محمود قرقورا:انطلقت أمس شرارة الموسم الكروي 2018/2019 من خلال مباراة السوبر التي نتمنى تكريسها، وجمعت هذا العام الجيش بطل الدوري والاتحاد وصيف الدوري نظراً لفوز الزعيم بلقبي الدوري والكأس.
ومباراة السوبر أمس التي قادها الحكم الدولي حنا حطاب وجرت استثناءً في اللاذقية حُسمت بهدف مبكر سجله أحمد الأشقر في الدقيقة العاشرة بعد أفضلية جيشاوية وخصوصاً في نصف الساعة الأولى قبل الصحوة الاتحادية التي لم تثمر رغم تعدد الضربات الركنية نظراً لصحوة حارس الجيش شاهر الشاكر.
في الشوط الثاني لاحت بوادر فرص التعديل للاتحاد غير مرة ولكن محمد غباش لم يحسن تسديد ركلة الجزاء في الدقيقة الرابعة والسبعين التي اعترض عليها الجيشاويون، والسبب تألق شاهر الشاكر في تبديدها مثبتاً أنه يستحق جائزة أفضل حارس في الموسم الماضي.
وثاني أثمن الفرص أهدرها لاعب الجيش السابق عبد اللطيف سلقيني في الوقت بدل الضائع إثر انفراد تام بالمرمى، لتنتهي المباراة بفرحة جيشاوية جديدة وكأنه القطب الأوحد للكرة السورية، فهل هذا يدل على ضعف المنافسة؟
عموماً الجيش بدا استمراراً للموسم المنصرم وكأن الاستقرار الإداري والتدريبي يعطي ثماراً يانعة وألقاباً تضاف إلى خزائنه المزركشة، بينما الاتحاد بحاجة إلى الكثير إذا أراد استعادة بريق الألقاب، فيوم الثلاثاء الماضي خسر أمام الوثبة بنهائي دورة تشرين بهدف لثلاثة وها هو يخسر مباراة السوبر بهدف، وربما يكون ذلك دروساً مجانية لمدربه الجديد محمد شديد الذي يسعى لدخول قلوب الاتحاديين .
ولا نغفل أن الجيش كرّس العقدة للاتحاد، ففاز عليه في ذهاب وإياب الدوري وأبعده من ربع نهائي الكأس أيضاً.
النسخة السادسة
سوبر هذا الموسم حملت الرقم ستة تاريخياً وحقق الجيش اللقب الثاني في هذه المسابقة بعد لقب 2014 بركلات الترجيح على حساب مصفاة بانياس بعد التعادل السلبي، وحقق الكرامة اللقب 1985 على حساب الاتحاد 3/صفر و2008 على حساب المجد 3/صفر، وحاز الوحدة لقب 2016 على حساب الجيش بهدف دون مقابل.