سوالف جزراوية..
الحسكة – دحام السلطان : شكّلت استقالة إدارة نادي الجهاد الجماعية صدمة كبيرة داخل الوسط الرياضي في مدينة القامشلي، والتي جاءت في هذا الوقت الحرج بالذات الذي بدأ عدّاده الزمني يقترب من ساعة الصفر التي تسبق بدء منافسة الدوري، وهي الاستقالة التي تضاربت مصداقية الأنباء حولها وفق الذي ذكره رئيس النادي الدكتور ريبر مسوّر الذي كان متواجداً في العاصمة الأسبوع الماضي، لمناقشة واقع الفريق بالتفصيل الممل هناك!
استقالة المسوّر ورفاقه رشح عنها رأيان مختلفان يقول الأول منهما: إن الاستقالة جاءت على خلفية توزيع المجموعات التي ستخوض المرحلة الأولى من التجمّع، والتي تمت دون موافقة وحضور من يمثّل الجهاد أثناء عملية القرعة الخاصة بها، وهو الذي ذهب من يمثله لمناقشة واقع الحال العام برمته في بدمشق، وعلى رأسها المطالبة باللعب على الأرض وليس خارجها، قبل أن يتفاجأ بخروجها، أي روزنامة المجموعات قبل وصوله إلى هناك ودون علمه بذلك!
بينما يرى الرأي الثاني أن الاستقالة جاءت بعد ورود أنباء من صناع القرار المركزي في العاصمة، أن فرق محافظة الحسكة ستتنافس جميعها على أرض ملعب مدينة الحسكة فيما بينها على ورقة الترشيح اليتيمة ومن ضمنها الجهاد، وهذا وفق رأي الجهاديين يشكل حالة غبن لن تجري في مصلحة فرق المحافظة وسيفوّت الفرصة ويقلل من حجمها على جميع الفرق لاسيما الجهاد والجزيرة حيث سيفقد إحداهما الطموح حتماً إذا كانا في المجموعة الواحدة المذكورة آنفاً!
أمر استقالة إدارة سفير الشمال لم يُبت فيها إلى الآن ولا تزال المداولات تجري بشأنها في مدينتي الحسكة والقامشلي وعلى أعلى المستويات الرسمية في القامشلي والرياضية في الحسكة لثني الإدارة عن قرارها، وهي التي قطعت مشواراً ملحوظاً ومتميّزاً ومثابراً يُشار إليه بالبنان العريض حول الفريق الذي تعبت عليه وقامت بإعداده منذ منتصف الموسم الماضي استعداداً لموسم اليوم.
في الجزيرة بيّن مسؤول فريق الرجال في إدارة النادي الحكم الدولي عبد الغني أحمد، أن الأمور تجري على ما يرام بوجود الاستقرار الفني والتدريبي في الفريق الذي استقر حالياً بعد الفلترة على 25 لاعباً من ضمنهم 15 لاعباً جديداً من صنف عمر الرجال، وجميعهم من أصل الـ 33 الذين التحقوا فيه منذ البداية، وأكد أن هناك خطوة ثانية نحو تصفية جديدة أخرى على الطريق قبل الاستقرار على المجموعة النهائية.
وأشار الأحمد عبد الغني إلى أن الفريق يخضع اليوم لجرعتين تدريبتين صباحية ومسائية على شكل معسكر تدريبي مغلق، بعد أن وضع في حسبانه وبرنامجه التحضيري والاستعدادي خوض مباراتين وديتين من كل أسبوع مع فرق أندية المحافظة، قبيل الدخول في مرحلة الجد التي تبدو الأمور حيالها بأنها مطمئنة وإيجابية ومبشّرة بالخير باتجاه التفاؤل الذي يطمح إليه الشارع الكروي في الحسكة.
استحقاق جديد ينتظر فريق فئة الشباب الجزراوي الذي ينتظره استحقاق رسمي هو الآخر لا يقل أهمية عن استحقاق فريق الرجال من حيث المبدأ، والذي يرى فيه الجزراويون الطموح المنشود والمقبل لفريق ناديهم الأول، وبالتالي فإن هناك تغييرات فنية ستجري عليه وتنتظره فيما يخص الجهاز التدريبي الذي سيقوده في الدوري من خلال تسمية الكابتن لوسيان داوي على الأرجح ليكون على رأس الهرم التدريبي، مع الإبقاء على كل من الكابتن حامد الصياد ومدرب الحراس الكابتن صلاح حميد إلى جانبه في العمل.