في كأس الجمهورية… الجيش والجلاء حسما الصدارة وغداً لقاء قمة في حمص يجمع الكرامة والوثبة

مهند الحسني:بعد المستويات المتفاوتة والفوارق الرقمية والمباريات الطابقية التي حفلت بها مباريات المجموعة الجنوبية، بات علينا انتظار اللقاءات القوية في المجموعتين الشمالية والوسطى،


‏‏


ويوم غد الأحد ستكون الصالة الرياضية بمدينة حمص على موعد مع الإثارة والندية عندما تجمع قطبي السلة الحمصية الكرامة والوثبة في لقاء ينتظر أن تصل سخونته لدرجة الغليان نظراً لطابع الحساسية التي سيفرض نفسه على أجواء اللقاء، ما يعني أننا على موعد مع النكهة التنافسية القوية، وفوز أي الفريقين يعني أن احتفظ بصدارة مرحلة الذهاب، وفي المجموعة الشمالية حسم الجلاء صدارة المجموعة بعد فوزه على الاتحاد بواقع(60-56) بعد مباراة عاصفة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، يليه بالمركز الثاني الاتحاد الذي مني بخسارة وحيدة، وجاء اليرموك في المركز الثالث، والحرية بالمركز الرابع، والمجموعة الوسطى لم تتضح بعد صدارة المجموعة لحين انتهاء لقاء الجارين الكرامة والوثبة إضافة إلى أن مباريات المجموعتين الشمالية والوسطى لم تنته بعد نظراً لتأجيل بعض المباريات الأسبوع الفائت.‏


وفي المجموعة الجنوبية حسم الجيش الصدارة عن جدارة بعد فوزه على جاره الوحدة بفارق عشر نقاط ( 74-64) وقد أفرزت هذه المجموعة مباريات ضعيفة من الناحية الفنية لم ترق لمستوى طموح عشاق اللعبة، فكانت المباريات الطابقية السمة الأبرز، والفوارق الفنية ماركة مسجلة لغالبية مباريات هذه المجموعة، وعلى الرغم من تقابل كبار المجموعة فيما بينهم غير أن الإثارة كانت شبه غائبة، الأمر الذي ساهم في غياب النكهة التنافسية التي كنا نتوقعها.‏


الجيش‏


يعد فريق الجيش من أقوى الفرق، لكونه يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين النجوم، إضافة إلى وجود كوكبة من اللاعبين الشباب الذين يبشرون بالخير، وتمكن مدربه خالد أبو طوق من خلق حالة من التناغم والانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب، فامتزجت خبرة الكبار مع حماسة الشباب فأعطت نموذجاً لفريق قادر على المحافظة على ألقابه السابقة عن جدارة واستحقاق، الفريق مراكزه متكاملة، ولديه دكة احتياط هي الأقوى.‏


الوحدة‏


اعتمد الوحدة هذا الموسم على أبنائه من اللاعبين الشباب، بعد سلسلة من التعاقدات التي لم تثمر عن أي نتائج جيدة لسلة الوحدة، فلعب الوحدة ببعض لاعبي الخبرة إلى جانب بعض الشباب، ونجح مدربهم الخباز في خلق توليفة منسجمة إلى حد كبير بين لاعبي الفريق، وقدم مستويات جيدة، وكان نداً قوياً لفريق الجيش رغم فارق الخبرة بين الفريقين، لكن الفريق ما زال في طور الإعداد ، ويحتاج لكثير من الوقت حتى ينضج لاعبوه مهارياً وذهنياً، ورغم كل هذه الأمور تبقى سلة الوحدة من طينه الكبار، ورقماً صعباً، وبدا واضحاً على الفريق بأنه عانى في الريباوند الدفاعي والهجومي، ولم يتمكن اللاعبان عمار غميان ومنار حمد من سد النقص، عموماً الفريق أمامه الكثير ليقدمه في مسابقتي الدوري والكأس.‏


الثورة‏


فاجأ الفريق الجميع بنتائجه الكبيرة، وبعروضه الفنية وطريقة لعبه الممتعة، وكانت أبرز نتائجه الفوز على النصر، يملك مجموعة من اللاعبين الشباب النشيطين، نقطة القوة لديهم هي اللعب الجماعي بالإضافة إلى الحماس، والروح العالية تميز منه جو مرجي وداني حواشي ومحمد ادلبي، ويشرف على تدريبه المدرب الوطني هلال دجاني.‏


النصر‏


بمعايير كرة السلة يعد فريق النصر من الأندية المجتهدة، والتي قدمت مستويات جيدة في بعض المباريات، لكن الفريق لم يستطع أن يبدأ مشواره بقوة بسبب قلة فترة التحضير، وعدم قدرة مدربه هيثم جميل على ترك لمساته على أدائه، فخسر أمام الثورة والجيش والوحدة بفوارق كبيرة، رغم ذلك الفريق يضم لاعبين جيدين ومدرباً نشيطاً لكن لم تسنح له فترة تحضيره من الوصول للجاهزية الفنية التي تؤهله باللعب بقوة أمام الفرق الكبيرة.‏


الفيحاء‏


هو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الفوز، فمني بأربع خسارات علقمية كانت كافية لوضعه على ذيل لائحة المجموعة، وعانى الفريق من غياب أبرز لاعبيه في مرحلة الذهاب، ولعب جميع مبارياته بلاعبين شباب لم تسعفهم خبرتهم القليلة في التعامل مع مباريات قوية، لكن الفريق ينتظره الكثير في مرحلة الإياب لكونه سيسعى لإعادة ترتيب أوراقه وتقديم مستويات جيدة.‏


صدارة‏


وقد تصدر الجيش المجموعة برصيد ثماني نقاط من أربعة انتصارات، يليه الوحدة بمركز الوصافة برصيد سبع نقاط من ثلاثة انتصاراته وخسارة واحدة، وحل في المركز الثالث فريق الثورة برصيد ست نقاط من فوزين وخسارتين، وحل رابعاً فريق النصر برصيد خمس نقاط من ثلاث خسارات وفوز وحيد، وتذيل الفيحاء المجموعة دون أي انتصار وبرصيد أربع نقاط.‏

المزيد..