دمشق – مفيد سليمان :تغادرنا بعثة نادي الجيش بكرة القدم إلى لبنان براً يوم ٢٩ من الشهر الحالي للقاء فريق المريخ السوداني في مباراة الذهاب، وسيكون مسرحها أرض ملعب سلام زغرتا في لبنان الأول من الشهر القادم،
نأمل لسفيرنا الزعيم، كما يلقبه جمهوره ويحلو له التشجيع، نأمل لنسور قاسيون نسور الجيش التوفيق والعودة مظفرين ومكللين بالنصر.. وهم الذين ذاكروا أمام المنتخب الاولمبي قبل السفر فتعادل الطرفان بهدفين لكل منهما.
______________________
_________________________
امتحان صعب
لاشك أن مباراة فريق الجيش بكرة القدم مع فريق المريخ السوداني في ذهاب بطولة كأس العرب للأندية الأبطال التي ستقام على ملعب سلام زغرتا في لبنان على درجة عالية من الأهمية والصعوبة وهو امتحان كبير لبطل الدوري والكأس في بلدنا لأنه مع فريق كبير في بلده وصاحب ألقاب كثيرة وهو المريخ السوداني، وحين نتحدث عن الكرة السودانية يطل علينا فريقا الهلال والمريخ وبدرجة أقل فريق الموردة وثلاثتهم، يشكلون المنتخب الوطني السوداني، والمريخ يضم سبعة لاعبين من هذا المنتخب، إضافة الى ثلاثة لاعبين أفارقة محترفين فيه، وهنا تكمن الصعوبة أمام فريق الجيش الذي يلعب خارج أرضه أيضاً، ومع ذلك فقد عودنا لاعبو فريق الجيش على أن يكونوا في الموعد فرسان المباريات الصعبة وهم جديرون بذلك، ففريقنا يضم نخبة من الموهوبين يمثلون منتخبات سورية .
ومن خلال حديثنا مع اللاعبين لمسنا إصرارهم على الخروج بنتيجة إيجابية وطيبة في لقاء الذهاب، تريحهم في لقاء الإياب في السودان وأكدوا أن فوزهم ببطولة الدوري والكأس يعتبر دافعاً قوياً لهم لمتابعة المشوار الناجح في المسابقة العربية وليكونوا خير سفراء للكرة السورية في هذا النوع من المنافسات على الصعيد العربي .
من جهته مدير الفريق والكرة في النادي المقدم أيهم الباشا قال : لايوجد أجمل من الفوز والانتصار والتميز في أي مجال ونحن تفوقنا بالتصميم والإصرار ونجحنا نتيجة تعاون الجميع وثقتنا كبيرة باللاعبين الذين كانوا أوفياء في الملعب وملتزمين بكافة التعليمات والتوجيهات من الجهازين الفني والإداري، فهذه الانتصارات جاءت نتيجة الجهد والتعب والمتابعة لكل شاردة وواردة نهديها لقيادتنا الرياضية العسكرية ونعدكم بالأفضل في قادمات الأيام .
بما يخص لقاء فريق المريخ السوداني سيكون لقاء صعباً ويحظى بأهمية كبيرة لدينا وندرس الفريق بعناية وهو يضم نجوماً أفارقة أقوياء وهم نخبة لاعبي المنتخب السوداني ..لاشك المباراة كما أسلفت لك ستكون صعبة وقوية وفريقنا ايضا جاهز للقاء كما عودنا وثقتنا باللاعبين جيدة وعليهم تقديم ما لديهم من امكانيات و مضاعفة جهودهم وبذل المزيد على أرض الملعب والتقيد بالتعليمات وتوجيهات المدرب، ونأمل من الله التوفيق في لقاء الذهاب على أرض ملعب سلام زغرتا في لبنان والنتيجة الايجابية تعطينا دفعاً عالياً للقاء الفريق مرة ثانية إياباً على أرضه وبين جمهوره وربنا الموفق .
من جهته المدرب حسين عفش أشار الى صعوبة اللقاء والى أهميته وأكد أن ما يعزز موقعه ويبشر بنتائج طيبة أن ثقته باللاعبين كبيرة وشفاء المصابين منهم وهذا أمر مساعد لتسجيل نتيجة إيجابية يمكن البناء عليها في رحلة الإياب .
من جهة أخرى تحدث كابتن الفريق عز الدين عوض قائلاً: باسمي واسم زملائي نهدي هذه الانتصارات إلى قيادتنا والى جيشنا وجمهورنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
نحن سعداء بما تحقق ونعدكم بالاستمرار بالعطاء في كل المحافل والمشاركات وسنبقى أوفياء لقميص النادي الذي يقدم كل شيء لنا من دون تأخير ونادينا عريق وصاحب سمعة كبيرة بين الأندية الكبيرة على المستوى المحلي والعربي والآسيوي، أما عن لقاء فريق المريخ السوداني بصراحة لقاء قوي وصعب لما يملكه المريخ من عناصر ومخضرمين وهم نخبة اللاعبين الأفارقة في السودان ونحن لم نخش شيئاً وجاهزون لحصد نتيجة مرضية وطيبة ولن نكون ضيوف شرف بل نسعى لجمع الألقاب والأرقام من خلال مقارعة الكبار في كل البطولات القادمة، انتظرونا وربي الموفق .
بعثة كرة الجيش
العقيد زكريا قناة رئيساً للبعثة، المقدم أيهم الباشا مدير الكرة بالفريق والنادي، المدرب حسين عفش والمدرب المساعد أنس صابوني، ويوسف مرقا مدرباً للياقة، وأحمد النايف مدرباً للحراس، ومحمد ابراهيم وعلاء منصور وأصلان كنجو إداريين.
اللاعبون هم: أحمد مدنية – شاهر الشاكر – عز الدين عوض كابتن الفريق – حسام بوادقجي – حسين شعيب – محمد شريفة – رضوان قلعجي – فارس ارناؤوط – عبد الملك عنيزان – يوسف الحموي – ورد السلامة – مؤمن ناجي – أحمد الاشقر – عبد اللطيف سلقيني – محمد الواكد – ابراهيم الزين – أحمد الخصي – أحمد كلزي .
انتصار وتكريم
عن ما حققه رجال الفريق الأول لكرة القدم ورجال كرة السلة هذا الموسم تحدث اللواء ياسر شاهين مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة قائلاً:
نحن وبتوجيه من قيادتنا العسكرية نعمل على بناء فرقنا بالشكل الأمثل لتكون روافد للرياضة السورية وأعمدة في رياضة الوطن، هذا واجبنا في إدارة الإعداد البدني والرياضة وواجبنا من خلال نادي الحيش.
فريق كرة القدم ورغم ما تعرّض له من هزات في البطولة الآسيوية انعكست بشكل أو بآخر على مسيرته في بطولة الدوري الأمر الذي دفعنا لإيجاد العلاج السريع، وكان ذلك باستبدال الجهاز الفني وتولي جهاز جديد لقيادة الفريق بقيادة المدرب حسين عفش وحققنا بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق ونتيجة إصرار وتعب وجهد الجميع، وفي مسابقة الكأس استطاع فريقنا أن يفوز بالكأس الغالية على قلوب الجميع كأس السيد رئيس الجمهورية ويجمع الثنائية لرابع مرة في تاريخه، هذا الفوز الثمين اضافة الى ما فعله رجال كرة السلة حين حققوا الثنائية بطولتي الدوري والكأس، وهذا لم يكن يأتي من فراغ وانما كان نتيجة لجهد اللاعبين وإخلاصهم وتعب الإداريين وسهرهم وإخلاص المدربين الذين أعطوا اللاعبين في اللعبتين كل ما يملكونه من خبرات انعكست علينا نتائج طيبة وانتصارات منطقية وتتويجاً في محله .
وأنا من موقعي أبارك للاعبينا جميعهم ولإدارييهم ومدربيهم وأجهزتهم الطبية ولكل الذين ساهموا في هذا الانتصار وأشكر الإعلاميين الرياضيين الذين واكبونا وقالوا كلمات الصدق بحقنا.
وأشير الى أن الإيجابية الوحيدة لكل ما حصل هو التكريم لأصحاب الإنجاز، التكريم الذي أصبح في رياضتنا وفي مسيرة النادي أسلوباً ونهجاً، استمدينا ثقافته من فكر وثقة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله ورعاه وحفظ سورية وجيشها وشعبها، وهذا الفوز نهديه لقيادتنا التي ترعانا ولجمهورنا الوطني الذي يقف معنا .
فرحة كبيرة
إن ما تحقق في نادينا هذا العام من انجازات وانتصارات محلية وخارجية كان نتيجة منطقية لجهد بذلناه ودعماً تلقيناه من قيادتنا ومن إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة ونتيجة ايضا الانضباط والتزام لاعبينا جميعهم وأخص هنا بالذكر أبطال كرتي القدم و السلة، حيث كل فريق منهما جمع المجد من طرفيه، فكان في الميدان مثالاً للأداء الحسن والمستوى الفني اللائق واعطوا داخل دمشق صورة طيبة لما تربوا عليه في هذا النادي العريق نادي الجيش نادي البطولات والالقاب وأحد أهم روافد الرياضة السورية ومنتخباتها .
لقد افرحنا الفوز وذلك لأننا شاهدنا بأم العين المجردة ثمار مازرعناه وكما نفتخر ونعتز بما أنجز محلياً.
لا يفوتنا بأن نهنئ ابطال النادي مجد الدين غزال الذهبي وملاكمينا الابطال الذين رفعوا علم الوطن وساهموا في عزف النشيد الوطني ولاننسى سباحنا البطل العالمي فراس معلا والبطلة الذهبية بيان جمعة وفرساننا العالميين ايضا، إضافة الى كل لاعبينا ولاعباتنا بمختلف الألعاب الذين كانوا سفراء أوفياء لنادينا ولتوجيهات قيادتنا وكانوا عند حسن الظن قولاً وفعلاً وترجموا ذلك الى بطولات وألقاب قيمة للجميع الذين أفرحونا وأفرحوا جماهيرنا الطيبة.