وقفة..مناسبات ومنافسات

تستمر المنافسات الرياضية بشكل متسارع من خلال مناسبات وطنية نعتز بها ونحتفل بها أيضاً، وهل هناك أعز من ذكرى أداء السيد الرئيس بشار الأسد للقسم الدستوري .


الرياضيون يحتفلون على طريقتهم من خلال مهرجانات ودورات وبطولات تتضمن المعاني السامية للمناسبة وتكون إسقاطاً لأداء رياضي نحتاجه في عملنا باتحاداتنا الرياضية.‏


في كرة السلة حصر الجيش والاتحاد المنافسة بينهما على لقب الدوري، وفي ألعاب أخرى متنوعة يطل علينا الأولمبياد الرياضي المصغر تحت عنوان «لعيونك يا شام» حيث أندية دمشق تدفع بنخبة لاعبيها من الناشئين والناشئات إلى ساحات المنافسة بعديد من الألعاب، وفي هذا اختبار وامتحان للرياضيين والرياضيات في إثبات ذاتهم وتأكيد مواهبهم، وهي بالمقابل اختبار للأندية ومدربيها، وستكون الإجابة على سؤال مطروح دائماً ماذا فعلت الأندية وخبراؤها وكشافوها ومدربوها في عام كامل؟ وهل أثمرت المدارس الصيفية والشتوية المعتمدة لديهم شيئاً ؟ وهل سنرى من هذا الكم الضخم من الواعدين والواعدات في ساحات التنافس التي تستمر وفق جدول محدد مواهب قادرة على الاستمرار ورفد المنتخبات ؟‏


«لعيونك يا شام» ليس حدثاً عابراً، إنه كما أشرنا اختبار وامتحان للأندية وفرقها، وهو بالتالي أيضاً اختبار وامتحان للقائمين على هذا الحدث النوعي ولهذه الفئة المحددة.‏


امتحان لهم في التنظيم وفي استغلال المنشآت المتوافرة وفي تأمين الإمكانات اللازمة، وفوق كل ذلك امتحان لهذه الحركة، لهذا العدد من اللاعبين واللاعبات في وقت واحد، وامتحان أيضاً للأندية التي تستضيف ملاعبها وصالاتها أجزاء من هذا النشاط وهذه الألعاب .‏


في هكذا دورات وبطولات يتشابه ريف دمشق مع العاصمة وتتشابه مدننا في مختلف محافظاتنا مع العاصمة أيضاً، حيث النشاط هناك يمتد ويتنوع ولا يخرج عن كونه الاحتفال المطلوب الهادف إلى الوصول إلى نهايات سعيدة، أهمها اكتشاف الأبطال والبطلات القادمين والقادمات إلى الساحات، وبالتالي اكتشاف الذات واختبار القدرات، وبعد عام حين تعود المناسبة ويتكرر الحدث وحين نراقب ما حصلنا عليه من نتائج نقول إن هكذا نشاطات وهكذا منافسات هي أولمبياد صغيرة نحتاجها كما كانت حاجاتنا إلى أولمبياد الناشئين الذي أصبح حالة رياضية مطلوبة وماركة لتخريج الأبطال والبطلات لرفد الأندية والمنتخبات.‏


كلنا معنيون بنجاح هذا الأمر، ونرى أن الإعلام معني أكثر من غيره، فهو المرآة الصادقة للعمل الذي نتمناه صادقاً ومنتجاً ومحققاً لأهدافه.‏


عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com‏

المزيد..