سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : كاشف الجزراويون بعضهم بعضاً أثناء اللقاء الكروي الخاص بمناقشة واقع كرة القدم في النادي والوسائل والسبل الداعية إلى تطويرها، من خلال طرح الأفكار والمشاريع


والرؤى المستقبلية التي تُعنى بالمحافظة على اللعبة والنهوض بها، بعد أن هبط مستواها كثيراً لظروف مشتركة وأكبر منها، الأمر الذي حتّم عليها أن تقبع في الظل لموسم جديد، وعدم قدرتها على الخروج منه في منافسة الموسم المنصرم!‏


اللقاء في معظم تفاصيله كان شفّافاً وواضحاً وصوّب معظم رمياته في قلب ومحيط دريئة الهدف المطلوب، من خلال تبنّي قواسم مشتركة تتكفل ببناء علمي ودقيق للعبة تنسجم وتتوافق مع معطيات الظروف الراهنة، التي ترتبط بالمال وبعنوانه واسمه العريض ولاشيء سواه بالدرجة الأولى! باعتباره، أي المال الذي أصبح هو المحرك الرئيس للرياضة وكرة القدم على وجه التحديد في نادي الجزيرة قياساً على الواقع الذي لم يعد خافياً على أحد، بعيداً عن الكلاسيكيات والتصريحات والخطابات التي انقرضت ومن ثم تحنّطت مع صدور (عولمة) الاحتراف التي قضت على الولاء والانتماء ولون وشكل القميص الذي ولد مع اللاعب وبقي معه لحين انتهاء عقد الرعاية الذي يربطه بناديه!‏


هذا الواقع لخّصه بإتقان رئيس مجلس إدارة النادي عبد الناصر كركو في مقدمة عرضه للأساسيات التي وضعها على طاولة النقاش والحوار وتبنّي الأفكار المقترحة للطرح، ووجهها الكركو ودون مجاملات ومقدّمات علانية للملتقين وبموضوعية متقنة سقفها الأعلى فوق الحد، تستند على الطرح البنّاء والعمل الجاد ونسيان الماضي والتشهير به لا سيما الزمن القريب منه! وفتح صفحات جديدة تقوم رسم خطط مستقبلية اعتباراً من اليوم تُعنى باللعبة من مفهوم العمل المؤسساتي والتخطيط السليم له المرتبط كل منهما بحُسن النوايا!‏


الكرويون الذي حضروا اللقاء من مستوى عتاقي اللعبة وخبراتها وكوادرها، بدءاً من جيل الرعيل الثاني المؤسس للنادي وإلى اليوم، دعوا بالدرجة الأولى إلى متابعة الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وتأسيس مدارس كروية على مستوى النادي، وتشكيل لجان من المختصين على صعيد اللعبة لمؤازرة الإدارة في عملها بما يخص هذا الجانب، والتأكيد على جماعية العمل بروح الفريق الواحد والتأكيد على الحالة الانضباطية والتنظيمية في العمل، ودعوا المعنيين إلى الوقوف بحزم تجاه النادي كمؤسسة ومحاسبة المقصّرين إن وجدوا حتى على مستوى أعضاء مجلس الإدارة!‏


وطالبت الكوادر أيضاً بإعادة النظر في جوانب الاستثمار وواقع المنشآت المرتبطة به بما ينسجم وواقع اليوم وطرح مواقع جديدة للاستثمار، لتأمين المال الموازي للصرف على الألعاب وعلى رأسها كرة القدم ونفقاتها العريضة، في ضوء الروزنامة الجديدة التي وضعتها لجنة المسابقات في اتحاد اللعبة التي ستفرض على النادي أموالاً باهظة لا قبل له في مواكبتها والتماشي معها، على الرغم من تحفّظ النادي عليها وعلى تفاصيلها حين أجريت في الفيحاء وبغياب من يمثّل النادي عن تلك العملية الإجرائية!‏


نادي الجزيرة وعلى العجل أعلنها صراحة، قبل أن يسطّر مذكرته باتجاه مكاتب اتحاد الفيحاء، ليشرح فيها وجهة نظره قائلاً: إن توزيع الفرق على المجموعات لم يحقق شرطي العدالة والإنصاف للنادي بالنسبة لهوية تلك الفرق، وهو الذي لم تتضح الصورة لديه بعد بشأن ميدان ومواقع أرض مبارياته التي سيتنافس عليها والفرق الأخرى التي معه في المجموعة إلى الآن، وهو الذي سيطالب أيضاً في تلك المذكّرة باللعب على أرضه وبين جماهيره، فيما يخص نصيبه من المباريات العائدة له أسوة بمنافسيه!‏


فرصة ذهبية لحكام الحسكة المنقطع أكثرهم عن التحكيم منذ سنوات، أطلعنا عليها عضو اللجنة الرئيسية للحكام الحكم الدولي السابق عبد الرحمن رشو، وفق الخطة التي وضعتها اللجنة الرئيسية تمهيداً للاختبارات البدنية للحكام المقررة في اليوم الثامن من الشهر الثامن المقبل بدمشق، وبناءً عليه فقد وضعنا الرشو في التفاصيل التي حددت لحكام الحسكة وبإشرافه حصتين تدريبتين في الأسبوع، ومن ثم الاجتماع معهم وإطلاعهم على التعديلات الجديدة الخاصة بمواد قانون كرة القدم وقانون التحكيم.‏


غصة عميقة رافقت لعبة الريشة الطائرة الجزراوية في بطولة الجمهورية الأخيرة للشابات التي أقيمت في دمشق، نتيجة للغبن التحكيمي الذي لحق باللاعبة المتألقة راما غسان عبود خلال المنافسة، والذي أدى إلى تعرّضها لأزمة صحية مفاجئة أثناء المباراة دخلت على إثرها المشفى، وهي إشارة لابد من ذكرها بهمسة العتب على اتحاد اللعبة وحكامه في دعوة منا على تجاوز المطبات وتلافيها في القادمات إن حصلت لا سمح الله!‏

المزيد..