بعد فوزه على الشرطة بنهائي الكأس..الجيش بطل الثنائية للمرة الرابعة

محمود قرقورا:أضاف فريق الجيش لقب كأس الجمهورية بكرة القدم إلى خزائنه ضارباً أكثر من عصفور بحجر واحد، فاللقب هو العاشر لفريق الجيش منفرداً بالرقم القياسي،


حيث كان يتساوى مع الاتحاد، ليؤكد أنه الزعيم المطلق للكرة السورية بستة عشر لقباً للدوري وعشرة ألقاب للكأس.‏‏‏


‏‏


ومن جهة أخرى يكون الجيش قد حقق الفوز على كل أندية دوري المحترفين، فالأندية التي استعصت عليه في الدوري غلبها في الكأس والمقصود تشرين والشرطة في آخر خطوتين بمسابقة الكأس، ومن حق مدربه حسين عفش السعادة بقيادته فريق الجيش للقبين المحليين هذا الموسم.‏‏‏


‏‏


الثنائية هي الرابعة للزعيم الجيشاوي فخر الكرة السورية بعد 1986 و1998 و2002 كثاني أكثر من حازها بعد الكرامة الذي جمع المجد من طرفيه خمس مرات.‏‏‏


والملاحظ أن الألقاب السبعة الأخيرة في المسابقة حازها الجيش والوحدة، والمستفيد الأكبر بتتويج الجيش هو فريق الاتحاد الذي سيكون الممثل الثاني لكرتنا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم المقبل.‏‏‏


ومن هنا كانت خسارة نادي الشرطة الأولى بضياع المقعد الآسيوي، والخسارة الثانية أن عودته للألقاب لم تتم وخاصة أن تتويجه الأخير بالمسابقة يعود لعام 1980، والخسارة الثالثة أن مدربه أنور عبد القادر ضاعت عليه فرصة نادرة ليكون المتوّج الوحيد باللقب لاعباً ومدرباً مع فريقين مختلفين.‏‏‏


__________________________________________________‏‏‏


فوز مستحق‏‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏‏


كان ملعب الفيحاء أمس على موعد مع نهائي النسخة الخمسين لكأس الجمهورية بين الجيش والشرطة بحضور رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه ورئيس اتحاد الكرة ومدير الإعداد البدني ورئيس نادي الجيش ورئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي واتحاد كرة القدم، واستطاع الجيش الفوز بهدفين محققاً الثنائية التي بحث عنها مؤكداً جدارته.‏‏‏


الشوط الأول‏‏‏


الرغبة في تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب بدت على أداء الشرطة الذي كان البادئ بالتهديد عبر محمد العبادي الذي سدد كرة قوية بددها الحارس الأمين أحمد مدنية، وظننا أن تلك الكرة ستشعل فتيل اللقاء ولكن ذلك لم يحدث وكأن الفريقين في ثلاجة الخوف من الخسارة، فانحصر اللعب وسط الملعب وقلّت الفرص خلال النصف الأول من الشوط الأول، غير أن فاصلاً مهارياً من ورد السلامة ختمه بكرة مقشرة للمهاجم المنفرد حسن عويد ولكنه تصرف بها كالمدافع.‏‏‏


‏‏


ولاحت كرة مماثلة للسلامة تباطأ في إيداعها المرمى، وبين الفرصتين واصل المدنية الذود عن مرماه، فأجهض تسديدة قاسم بهاء من ركلة حرة مباشرة.‏‏‏


الشوط الثاني‏‏‏


اختلفت الصورة، إذ دخل الجيش عازماً على الفوز وتحقيق الثنائية فامتلك زمام المبادرة، ونال ثمرة جهده هدفاً ملعوباً بتوقيع الكابتن عز الدين عوض الذي ترجم تمريرة حسن عويد ووضع الكرة بأناقة المهاجمين هدفاً غاية في الروعة د56، وبعد دقيقتين سدد ورد السلامة كرة صاروخية لفظتها الأخشاب، واعتقدنا أن الشرطة سيتقدم للتعديل، ولكنه لعب بأسلوب خجول فبدا عاجزاً عن خلق ولو فرصة حقيقية، في الوقت الذي لعب فيه الجيش بارتياح تام ناقلاً للكرة بأناقة واستهلاك الوقت بشطارة حتى كانت الدقيقة (83) التي شهدت الهدف الثاني للجيش عندما استلم حسن عويد كرة طويلة على مشارف الجزاء فتخلص من ظله وسدد بأقصى الزاوية اليسرى هدف الأمان والاطمئنان، هدف القبض على الثنائية باقتدار مقدما هدية الوداع لجمهور الجيش قبل رحيله الى نادي التضامن الكويتي.‏‏‏


‏‏


قاد المباراة بنجاح الدولي مسعود طفيلية وهو النهائي الثاني له بعد عام 2010 عندما فاز الكرامة على النواعير بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لهدف، وساعده حسين خضيرة وكنان حاطوم.‏‏‏


الطريق إلى النهائي‏‏‏


بدأ الفريقان من الدور الثاني، ففاز الجيش على الحرية ذهاباً 2/صفر وإياباً 1/2 بينما فاز الشرطة على البريقة 4/صفر و7/صفر.‏‏‏


في دور الستة عشر تغلب الجيش على النواعير بحماة 3/صفر ثم اعتذر النواعير عن لقاء الرد، على حين فاز الشرطة على حطين 1/2 متجاوزاً خسارة الذهاب بهدفين لثلاثة.‏‏‏


في ربع النهائي ابتسمت ركلات الترجيح للجيش كي يتجاوز الاتحاد بعد تعادلهما ذهاباً وإياباً صفر/صفر، بينما تأهل الشرطة بالفوز على الجهاد 4/صفر مجهضاً الخسارة بهدف ذهاباً.‏‏‏


في نصف النهائي تغلب الجيش على تشرين 2/صفر وتعادلا صفر/صفر في اللاذقية، على حين تغلب الشرطة على المجد 1/5 معوضاً خسارة الذهاب بهدفين لثلاثة.‏‏‏


سجل الشرف‏‏‏


انطلقت المسابقة عام 1960 ولم تكتمل، ولكن النسخة الأولى التي اكتملت في العام التالي وفاز بها دمشق الأهلي(المجد حالياً) ليلعب مباراة السوبر مع الأهلي القاهري زمن الجمهورية العربية المتحدة وفاز الأهلي 4/1.‏‏‏


‏‏


والألقاب الخمسون للمسابقة توزعت وفق التالي:‏‏‏


فاز بها الجيش هو الزعيم بعشرة ألقاب، ثم الاتحاد بتسعة ألقاب، مقابل ثمانية للكرامة، وسبعة للوحدة، وأربعة للشرطة، ومثلها للفتوة ولقبين للمجد ولقب لكل من السوري وهيئة رميلان وعمال المغازل والحرية وجبلة وحطين.‏‏‏


على الهامش‏‏‏


تم تكريم باسل مصطفى بجائزة هداف الدوري السوري وكذلك حارس الجيش شاهر الشاكر كأفضل حارس مرمى، وكم كنا نتمنى أن توزع جائزة أفضل جمهور لجمهور نادي تشرين الذي كان بسمة المسابقتين.‏‏‏

المزيد..