وبعد… نوايا معروفة سلفاً

وصلت فرق الجيش و تشرين والمجد والشرطة إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم، وأمس عرف من يلتقي على نهائي الكأس الذي استكمل انقسام أضلاع المربع الذهبي إلى قسمين، و إذا كانت معظم دول العالم تضع بدقة مواعيد بدء و انتهاء مسابقاتها،


انطلاقاً من مواعيد و التزامات أنديتها و منتخباتها، والتي تكون معروفة سلفاً، فيما يضع اتحاد كرتنا برنامج مسابقاته دون مراعاة لأي شيء، رغم معرفته بمواعيد مباريات فرقنا آسيوياً، ومواعيد مباريات منتخباتنا الرسمية، وهذا يؤكد ما يُقال دائماً في حق اتحاد كرة القدم، والذي يقوم في عمله على الارتجال، في ظل غياب التخطيط و الرؤى؟ وكيف يكون هناك تخطٍ و الأعضاء معظمهم لا يحضر إلا بالمناسبات وقرار الفصل لرئيس الاتحاد! و أيضاً في ظل غياب العمل المؤسساتي و انتشار ظاهرة الأنا!؟‏


نعم أيها السادة مسابقاتنا المحلية أشبه بمتاهة، و هذا يسبب إحراجاً للأندية مادياً، و إحراجاً للمدربين الذين حاروا بين تدريبات نوعية تخص المباريات، وتدريبات تمهيدية بعد كل توقف، فالموعد بين بدء الموسم الجديد والمباراة النهائية لمسابقة الكأس قريب جداً إن لم يكن متصلاً تقريباً، يعني الموسم لم ينته حتى يبدأ الموسم الكروي الجديد! إذاً ما رأيكم يا سادة يا كرام ؟ صدقوني لم نشهدها في مسابقة كرة القدم في أي دولة ؟‏


ولا يقف الأمر عند تحديد المواعيد فقط، بل في تعيين الإداريين و الفنيين، فمن يُبعد اليوم، يعود غداً، ومن لا نتفق معه في عقد نتفق معه في آخر و إن كان بالشروط ذاتها!!‏


وهنا على ما يبدو هناك من يقرر عن الجميع ويعمل عن الجميع ويلغي الجميع ويسفّر من يريد ويضع من يريد ولم يتغير شيء؟ لماذا لأنه لا يريد كلمة فوق كلمته وهو يختار على مقاسه ومن ضمن كروبه ومن هو تحت عبائته ؟ بالمقابل رئيس الاتحاد حاضر دائماً ومتابع ميدانياً حتى لكرة السلة شقيقة كرة القدم يتابعها ويحضرها، وهذا يفسر شيئاً جديداً يخطط له من جديد وقد تكون هناك ضحية جديدة وقد تكون الضحية هي من أسكنته في جوفها الدافئ، على كل الكلام الذي نكتبه هو وثيقة لعلاج قريب في جسم رياضتنا، كما يقولون هم يكتبون الوصفة ويحددون سعرها وزمانها مع المراجعة لمعرفة المريض وكم الاستراحة التي ستعطى له إن كانت دائمة أم مؤقتة، لكم أن تفسروا بما شئتم، ونحن هنا سنكتفي بما قلناه.‏


مفيد سليمان‏

المزيد..