الموقف الرياضي:جرت أمس مباراتا ذهاب نصف نهائي كأس الجمهورية بدمشق، ففي ملعب الفيحاء التقى الجيش وتشرين وجاءت الغلبة للزعيم بثنائية قرّبته كثيراً من خوض مباراة التتويج والعزف على وتر اللقب العاشر كي يصبح صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج، وجاء الفوز بثنائية نظيفة وقّعها ورد السلامة الذي استحق نجومية اللقاء.
وفي ملعب تشرين حقق المجد فوزاً قد يكون له مفعول السحر في لقاء الرد لأنه تحقق بثلاثة أهداف لاثنين في مباراة مجدولة بأرض الشرطة الذي بات بحاجة لتسجيل هدفين على الأقل إياباً، ومعلوم أن المجد هو البطل الأول وإنه لشيء جميل أن يستعيد ذكريات خوض النهائي ومع التفاصيل:
فوز مريح للجيش
دمشق- مفيد سليمان:
حقق الزعيم فوزاً جديراً على ضيفه تشرين بهدفين سجلهما ورد السلامة على مدار الشوطين، فمع بداية المباراة كانت عين الفريقين على الفوز فجاءت البداية تشرينية بكرتين للمرمور والبيريش تصدى لهما المدنية، فاستوعب الجيش الهبات الساخنة لتشرين فتجاوز السلامة ثلاثة لاعبين وسدد عن يسار المرعي والهدف الأول.
أحس تشرين بالحرج فتصدى المدنية لكرة البيريش لتهدأ وتيرة الأداء وينحصر اللعب بوسط الملعب وندرت الفرص باستثناء كرة العويد الخجولة وتسديدة البيريش وهو منفرد بجانب القائم وعلى نتيجة الهدف انتهى النصف الأول.
في الثاني تبدل الحال فكانت المحاولات من ركنيات وكرات ثابتة والأبرز تسديدة حسن عويد ردتها العارضة في الدقيقة السادسة والسبعين والرد التشريني جاء بكرة الحفيان الخجولة، وتميز الجيش بحائط دفاعي متين ولم تنفع محاولات المدرب ماهر قاسم عندما زج بالبشماني، واستمر اللعب سجالاً حتى الوقت بدل الضائع عندما سجل السلامة بكرة على الطاير هدفاً ثانياً جعله يدخل لقاء الرد بأريحية تامة على أرضية ملعب الباسل.
وصعب للمجد
دمشق- زياد الشعابين:
قطع فريق المجد نصف خطوة نحو المباراة النهائية بعد فوزه على فريق الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعب تشرين بدمشق حيث قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى نجح فيها المجد في اللعب الجماعي ومحاولة الحفاظ على تقدمه عكس الشرطة الذي أهدر العديد من الفرص للعب الفردي.
الشوط الأول بداية قوية للشرطة وضغط هجومي متكرر عنوانه عدم التركيز وفقدان اللمسة الأخيرة وإضاعة الفرص التي تناوب عليها العبادي والبرو وليلى، بالمقابل كان ظهور المجد خجولاً عبر كرتي البرجاوي وعامر من ركنيتين قبل أن تأتي الفرحة المجداوية في (د32) عندما افتتح الشوارغي التسجيل لينشط ويضغط لزيادة الغلة وحاول الشرطة إدراك التعادل لكن مسلسل الفرص الضائعة استمر فأهدر مجدداً البرو وليلى لتعلن الصافرة نهاية الشوط الأول.
في الثاني بداية سريعة للمجد للحفاظ على التقدم وعلى مبدأ أمور لا تصدق وبمهارة عالية توغل لاعبه القضماني داخل جزاء الشرطة وراوغ الدفاع وعن يسار الخياري والهدف الثاني(47د) ولم يمهل الشرطة سوى دقائق ليعود القضماني ويكرر السناريو (د52) والهدف الثاني له والثالث لفريقه، حاول بعدها الشرطة تقليص الفارق، لكن العارضة نابت عن الحارس في صد كرة العبادي قبل أن يعود ويسجل الهدف الأول من ضربة جزاء(د66 ) ورغم طرد الحكم للمخضرم خالد عقلة إلى أن الشرطة أصر على محاولة تقليص النتيجة ونجح العبادي مجدداً بتسجيل الهدف الثاني من حرة مباشرة(د94) لتعلن صافرة الحكم الفرحة المجداوية والحسرة الشرطاوية بإضاعة الفوز أو التعادل على الأقل.
لقطات
– في نهاية المباراة اعترض لاعبو المجد على الحكم رغم فوزهم .
– جمهور قليل جداً حضر المباراة لتزامنها مع توقيت مباريات كأس العالم .
النسخة الخمسون
49 بطولة جرت حتى الآن ويتصدر الجيش والاتحاد الريادة بتسعة ألقاب مقابل ثمانية للكرامة وسبعة للوحدة وأربعة للفتوة والشرطة ولقبين للمجد ولقب لكل من اليرموك وهيئة رميلان وعمال المغازل والحرية وجبلة وحطين.
انطلقت البطولة عام 1960 وفاز باللقب المجد بفوزه على الاتحاد 2/صفر ثم جرت مباراة السوبر السورية المصرية وفاز الأهلي القاهري 4/1.
عام 2012 لم تقم مباراتا نصف النهائي والمباراة النهائية فاعتبر الوحدة بطلاً بقرار اتحادي.
امتاز الفتوة والكرامة بكونهما فازا باللقب أربع مرات متتالية، الأول من 1988 وحتى 1991 والثاني من 2007 وحتى 2010.
سجل في المباريات النهائية 135 هدفاً والأكثر تسجيلاً في المباريات التتويجية الجيش والاتحاد بـ25 هدفاً لكل منهما ثم الكرامة بواحد وعشرين هدفاً.
ويتصدر حنين بتراكي قائمة هدافي المباريات النهائية بخمسة أهداف.