محمد السباعي: كلنا يتحمل مسؤولية الهبوط .. ولاتحاد الكرة النصيب الأكبر

دمشق – مالك صقر:عدة امور تركت آثاراً إيجابية وسلبية على نادي محافظة دمشق، أما الإيجابية منها فتمثلت بإعادة ترتيب أوراق ألعاب النادي والتطلع للإنجاز من جديد فيها والنتائج الملفتة لمشروع «بكرا إلنا»


بالصوت والصورة وكذلك إعادة النظر بأكاديمية كرة القدم، فيما تمثلت السلبية منها في هبوط كرة النادي للأولى رغم كل ما يقدم مادياً ومعنوياً للفريق، ما دعانا لنسأل: أين وصل مشروع «بكرا إلنا» ؟ وماذا عن نتائجه ؟ والأهم ماذا عن أسباب الهبوط المفاجئ لكرة النادي إذا ما علمنا أنها نافست على المراكز الأربعة الأولى في المواسم الثلاثة الأولى من عمرها في دوري الممتاز ؟ وهل كان هناك أسباب مقنعة لإلغاء الألعاب القتالية بالنادي ؟‏‏


للوقوف على الواقع الرياضي بنادي المحافظة وأسباب هبوط فريق الرجال إلى مصاف الدرجة الأولى والاطلاع على بقية الألعاب التي تمارس في النادي ومشروع «بكر إلنا» الموقف الرياضي التقت رئيس نادي المحافظة محمد السباعي الذي يملك خبرة رياضية وكفاءة وقدرة على تنظيم العمل وقيادته ويتحدث بكل شفافية فقال :الجميع يعلم أن نادي المحافظة هيئة تابعة للإدارة المحلية وتمويله من محافظة دمشق وطبيعته مختلفة عن بقية الهيئات.‏‏



اللاعبون لم يكونوا أوفياء للنادي‏‏


وعن أسباب هبوط كرة النادي للأولى أضاف السباعي: بداية علي أن أشير إلى أن ما تم إلغاؤه من ألعاب بالنادي ليس لأجل كرة القدم ففي عام 2012 صعد فريق كرة القدم لدينا للدرجة الممتازة ونافسنا في المواسم الثلاثة الأولى على المراكز الثلاثة أو الأربعة الأولى، لكننا هبطنا هذا الموسم لعدة أسباب أهمها أنني كرئيس نادٍ لم أكن متابعاً جيداً للفريق وبالتالي أتحمل جزءاً من مسؤولية الهبوط ثم أن مسؤول الألعاب الجماعية ورئيس اللجنة الرياضية أنس السباعي يتحمل جزءاً من مسؤولية الهبوط لابتعاده عن الفريق بسبب سفره لعدة مرات أثناء إقامة المباريات لاسيما أنه عضو باللجنة الآسيوية، مع الإشارة إلى أنه لا يتقاضى إلا مرتباً واحداً فقط، إضافة لأن اللاعبين لم يكونوا أوفياء للنادي وفقاً لما كان يقدم لهم، كما علينا ألا ننسى الحقد الكبير الذي كان يكنه اتحاد اللعبة علي كرئيس للنادي وعلى أنس السباعي ونجم عنه تعامل غير موضوعي ومثال ذلك تأهلنا للمباراة النهائية للصالات بالرجال وفي نفس الوقت وضع لنا مباراة في الدوري، فاضطررنا لخسارة مباراة الصالات لقاء مشاركتنا بالدوري، مع العلم أن مباراة الدوري كانت مؤجلة بالأساس ، كما قال رئيس اتحاد الكرة آنذاك للمدرب فجر ابراهيم عليك بإزاحة أنس السباعي إذا ما أردت أن تبقى مدرباً للمنتخب، كما أن هناك العديد من اللاعبين لم يكونوا أوفياء لقميص النادي، وبالتالي وأمام كل ذلك هبط فريقنا للدرجة الأولى، لكن أعدكم أننا سنعود للمحترفين وبشكل أقوى في الموسم القادم من خلال تشكيل لجنة فنية خاصة بكرة القدم مؤلفة من فجر إبراهيم ومهند الفقير وأنس السباعي خلال الأسبوعين القادمين ستباشر العمل.‏‏


إلغاء الألعاب القتالية‏‏


وعن ألعاب النادي وأسباب إلغاء الألعاب القتالية قال السباعي: كان لدينا قبل الأزمة عشرون لعبة مجتهدة ومتفوقة عامي 2010 – 2011 لكن الأزمة بالحقيقة انعكس تأثيرها السلبي على الجميع، وكإدارة نادٍ اجتمعنا وقررنا إلغاء الألعاب القتالية لعدم الرغبة بها لأننا نعمل لأجل إحلال السلام وزرع المحبة في صدور أطفالنا وليس القتل والضرب، إضافة لأن اتحادات الألعاب في تلك الفترة لم تكن تطمح من مزاولة هذه الألعاب لإحراز بطولة أو تحقيق إنجاز بقدر ما كانت تهدف لتحقيق رغبات شبابية بالقتل والضرب ليس أكثر ، لكن من الممكن إعادة تلك الألعاب للنادي ولكن بشكلها الصحيح ، فرياضة الكاراتيه مثلاً تعمل وفق خطط علمية وبالتالي من الممكن أن نعيد الكاراتيه والتايكواندو ولكن بحثاً عن إنجاز،علماً ألعاب الشطرنج والسلة والطاولة والتنس من الألعاب المميزة في النادي وتلقى كل الدعم والاهتمام .‏‏


مشروع «بكرا إلنا» وطني بامتياز‏‏


وعن مشروع «بكرا إلنا» والنتائج التي سجلها على الأرض أضاف السباعي: انطلق المشروع عام 2013 لأهداف وطنية بعد أن أخذت تلوح أمريكا بضرب وطننا الحبيب وأخذ الأطفال يتسربون من المدارس بنسبة تزيد عن 50 % ولاحتواء الأطفال وجّه السيد محافظ دمشق بعودة الأطفال للمدارس وقد أبدت وزارة التربية تعاوناً كبيراً بهذا الخصوص و بالتعاون مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية والاتحاد الرياضي العام انطلقنا بالمشروع، وكان لدينا 20 مركزاً للإيواء موزعة في دمشق وأطرافها، وبدأنا المشوار لإخراج أطفالنا من الأزمة والمحافظة على الوطن وخيراته وزرع المحبة بين الأطفال من مختلف الألوان ( لحمة وطنية ) ، والحقيقة كل هذه الجهود أثمرت بشكل كبير فقد كان لدينا في بداية المشروع 120 طفلاً وطفلة وأصبح لدينا الآن 42800 طفل وطفلة من دمشق وريفها ومدارس القنيطرة وافتتحنا عدة تخصصات وفقاً لرغبات الأطفال وحاجاتهم ( رياضة – مسرح – موسيقا – رقص- رسم – نحت – أشغال – اختراع وإبداع ) كما افتتحنا قسماً للإعلام ولدينا حالياً 52 موهبة إعلامية من الصف الأول وللبكالوريا إضافة لقسم المهن اليدوية وفقاً لرغبة بعض الأطفال ولدينا حالياً 35 مركزاً موزعين على دمشق وأطرافها إضافة للمركز الرئيسي نادي المحافظة، وطبعاً المدربون من النادي فهناك كادر متخصص وإداري وطبي يشرف على كل هذه المواهب ولدينا حالياً 722 موهبة خلال المرحلتين الأولى والثانية لغاية 2017 وحالياً لدينا تقييم جديد لهذه المواهب، أما الجميل والذي يعتبر أحد إنجازات هذا المشروع إحياء مواهب «بكرا إلنا» لحفل رأس السنة 2018 في مدينة سوجو الصينية ، كما لدينا حالياً مهرجان ( الشام بتجمعنا ) بحديقة تشرين حيث ستبدأ فعالياته الأربعاء القادم وتستمر مدة شهر كامل ويضم عروضاً رياضية ومسرحية وثقافية وبصرية وإعلامية، مع الإشارة إلى أنه لدينا 11 لعبة رياضية تمارس بالمشروع وما على الجميع إلا أن يرى مواهبنا ونتاج عملنا على الأرض، ونتيجة لكل هذه الجهود والإنجازات التي تحققت في هذا المشروع فقد أصدر السيد وزير الإدارة المحلية قراراً يقضي بإحداث نادٍ رياضي اجتماعي ثقافي في كل محافظة أساسه نادي محافظة دمشق على أن يكون مشروع «بكرا إلنا» ضمن هذا النادي وتم إحداث نادي محافظة حمص وهناك ناديان قيد الإحداث في اللاذقية والسويداء وكل ذلك على غرار التجربة الناجحة لنادي محافظة دمشق.‏‏


جديد النادي إلغاء الريشة؟!‏‏


وعن جديد النادي قال السباعي: هناك ثلاثة أحداث مهمة تحت يافطة جديدة أولها تشكيل لجنة فنية مؤلفة من السادة فجر إبراهيم ومهند فقير وأنس السباعي لإعداد دراسة كاملة عن كرة القدم بالنادي لإعادة بناء اللعبة من جديد، ولي الشرف أن يكون إبراهيم والفقير ركنين أساسيين في بناء اللعبة، وثانيها إطلاق لعبة كرة السلة وقد بدأنا بالصغار والصغيرات والأشبال والشبلات والناشئين والناشئات ولدينا في الموسم القادم شباب وشابات، وثالثها: إلغاء لعبة الريشة الطائرة من النادي ومشروع «بكرا إلنا» نظراً للمعاملة غير الصحيحة من قبل اتحاد اللعبة خصوصاً رئيسه لأسباب شخصية حيث تعاملنا وكأننا من خارج الوطن و كأن نادي المحافظة نادٍ غير سوري وقد قالت لي بالحرف ( لن أجعلك تنجح باللعبة ) والحقيقة إنه رغم الصرف الذي تجاوز خمسة ملايين على اللعبة على مدار خمس سنوات في المشروع لم أستطع صناعة نجم واحد لكن ماذا أفعل بالأطفال الذين يرغبون باللعبة، لهذا من الممكن إدخال لعبة البلياردو بالنادي بدلاً من الريشة الطائرة .‏‏


وختم السباعي حديثه بالقول: مع تشكيل نادي محافظة حمص نتمنى تشكيل أندية في القريب العاجل في جميع المحافظات وأن تكون تجربة مشروع «بكرا إلنا» من ضمن أهداف هذه الأندية كونها تجربة ناجحة بكل تأكيد.‏‏

المزيد..