الخميس المقبل افتتاح المونديال الروسي الماتادور وبرازيليو أوروبا قمة مباريات الدور الأول

محمود قرقورا:ترنو العيون يوم الخميس المقبل إلى ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو حيث تنطلق فعاليات العرس الكروي الحادي والعشرين،‏



وكل الطرق تؤدي إلى مونديال مختلف شكلاً ومضموناً، فعلاوة على أن المونديالات التي تقام في القارة العجوز أكثر جمالية من غيرها فإن الترتيبات عال العال والجماهير تنتظر على أحر من الجمر، حيث بيعت جميع التذاكر تقريباً، والنجوم المتلألئة تعد بنثر سحرها وعبيرها في ملاعب المونديال، ويتوقع أن تكون السخونة من البداية حيث لا مجال لجس النبض بين روسيا والسعودية، مع الإقرار بأفضلية نسبية لأصحاب الأرض، وأي نتيجة في غير هذا الاتجاه تعني وداع المستضيف من الدور الأول لأن مواجهة السعودية هي المباراة الأسهل نظرياً، فمنتخب أورغواي من نخبة منتخبات العالم ومنتخب مصر أعلى شأناً من الأخضر السعودي هذه الأيام بغض النظر عن الأداء في المباريات التحضيرية.‏‏


افتتاح جديد‏‏


إذا كانت المباريات الافتتاحية تنفرد بأشياء جديدة فإن أهم ما يميز المباراة الافتتاح بين روسيا والسعودية تجمع فريقاً عربياً سيلعب للمرة الأولى في الافتتاح، وتاريخياً لم يسبق لمنتخب آسيوي أن لعب المباراة الافتتاحية وهذه إضافة أخرى.‏‏


وتشير الإحصائيات إلى أن المنتخبات المستضيفة لم تعرف طعم الخسارة وهذا يرجح كفة روسيا على حساب السعودية في مباراة تجمع المنتخبين الاقل تصنيفا بين منتخبات المونديال، بل إن النقاد يرونها نافذة مهمة للمنتخب المستضيف كي يرتقي بأدائه ومعنوياته لمستوى الحدث ليكون ذلك مختلفاً شكلاً ومضموناً عما كان عليه الحال قبل عام عندما استضاف كأس القارات وخرج من الدور الأول.‏‏


واجهة المباريات‏‏


يرى نقاد اللعبة أن مباراة البرتغال وإسبانيا في اليوم الثاني للمونديال أقوى مباريات الدور الأول، فالماتادور أحد الأبطال الطامح لاستعادة مكانته الكبيرة بعد فيروس الخروج من الدور الأول في المونديال المنصرم، وبرازيليو أوروبا لن يقبلوا بأقل من لعب دور متقدم بعد ريادة القارة العجوز قبل عامين، وإذا كان المنتخب الإسباني يعج بالنجوم الوافدين لمعانقة الكأس مجدداً فإن منتخب البرتغال يضم لاعباً يسرق الأضواء في كل مباراة يلعبها وهو رونالدو إلى جوار عديد اللاعبين المتمرسين بمواجهة الكبار.‏‏


ومن المواجهات القوية في دور المجموعات لقاء بلجيكا مع إنكلترا في إعادة لصدامهما الشهير في دور الستة عشر لمونديال 1990 يوم فاز الإنكليز بهدف الدقيقة 119 بتوقيع ديفيد بلات.‏‏


مهمة صعبة‏‏


تبدو مهمة المنتخبات العربية شاقة خلال المرحلة الأولى، فمصر تواجه الأورغواي والفوارق النظرية تبدو واضحة لمصلحة سواريز ورفاقه وخصوصاً بغياب محمد صلاح الذي لم يستعد عافيته بعد نكسة نهائي الشامبيونز.‏‏


منتخب المغرب يواجه منتخب إيران بمهمة أسهل على الورق مع الإقرار بأن الغول الإيراني يعيش أفضل حالاته وأرقامه خلال رحلة التصفيات إلى موسكو تؤكد ذلك.‏‏


المنتخب التونسي يواجه إنكلترا في الافتتاح، تماماً كما كان عليه الحال قبل عشرين عاماً يوم فاز الإنكليز بهدفين، ولا شك أن اللاعبين الإنكليز أثبتوا موجودية خلال رحلة التصفيات المونديالية وهدافهم هاري كين يتوق إلى المونديال لتسطير صفحات مضيئة تفوق ما فعله أسلافه الذين كانوا أسماءً أعلى ولكن بصماتهم لم تكن بحجم أسمائهم، أمثال بيكهام وأوين وجيرارد ولامبارد وروني، والأخير اكتفى بهدف مونديالي وحيد في ثلاثة مونديالات، علماً أنه الهداف الأعلى لمنتخب إنكلترا.‏‏


برنامج الجولة الأولى‏‏


في المجموعة الأولى يتقابل يوم الخميس روسيا مع السعودية عند السادسة ويوم الجمعة مصر مع الأوروغواي عند الثالثة.‏‏


في المجموعة الثانية يلتقي يوم الجمعة البرتغال مع إسبانيا عند التاسعة وتسبقها عند السادسة مباراة إيران والمغرب.‏‏


في المجموعة الثالثة يتقابل يوم السبت القادم فرنسا مع أستراليا بتمام الواحدة ظهراً والبيرو مع الدانمارك عند السابعة.‏‏


في المجموعة الرابعة يتقابل يوم السبت القادم الأرجنتين مع آيسلندا عند الرابعة وكرواتيا مع نيجيريا بتمام العاشرة.‏‏


في المجموعة الخامسة يتقابل يوم الأحد 17 حزيران البرازيل مع سويسرا عند التاسعة وتسبقها عند الثالثة كوستاريكا مع صربيا.‏‏


في المجموعة السادسة يتقابل يوم الأحد 17 حزيران ألمانيا مع المكسيك عند السادسة وفي اليوم التالي السويد مع كوريا الجنوبية عند الثالثة عصراً.‏‏


في المجموعة السابعة يتقابل يوم الاثنين 18 حزيران بلجيكا مع بنما عند السادسة وتونس مع إنكلترا عند التاسعة.‏‏


في المجموعة الثامنة يلتقي يوم الثلاثاء 19 حزيران بولندا مع السنغال عند السادسة وتسبقها مباراة كولومبيا واليابان عند الثالثة عصراً.‏‏

المزيد..