أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق عرس الكرة العالمي الحادي والعشرين الذي سيكون شاهداً على تحديات عظمى ويتلخص أبرزها في ثلاثة محاور.
الأول يتطلع من خلاله مدرب فرنسا ديشان للتتويج مع الديوك الذي يعني الانضمام للقائمة الثنائية التي تضم البرازيلي زاغالو والألماني بيكنباور فهما الوحيدان اللذان فازا باللقب لاعبين ومدربين، وسبق لديشان الفوز مع الديوك عام 1998 وهو الوحيد الذي يمتلك الفرصة هذه من بين المدربين الاثنين والثلاثين.
الثاني الانفراد بصدارة الهدافين التاريخيين للمونديال والمهمة الصعبة سيركب موج صعابها الألماني توماس مولر الذي يحتاج إلى ستة أهداف لمعادلة ابن جلدته كلوزه، وسبق لمولر أن سجل خمسة أهداف في مونديال 2010 ومثلها في المونديال المنصرم، ويتفرع عن هذا التحدي تحدٍ آخر يتعلق بمسجلي الهاتريك، فإذا فعلها مولر فسيكون ثاني لاعب ينجز ذلك في مونديالين بعد الأرجنتيني باتيستوتا.
الثالث سيكون محوره المدرب الألماني يواخيم لوف بطل المونديال المنصرم مع المانشافت، حيث تتاح له فرصة نادرة للحفاظ على اللقب الذي يعطيه جواز السفر للانضمام إلى القائمة الأحادية التي ينفرد بها المدرب الإيطالي فيتوريو بوزو المتوّج مع الآتزوري في مونديالي 1934 و1938، وتحدي لوف لا يقتصر على التتويج، فهو يحتاج إلى خمسة انتصارات لمعادلة ابن بلده هيلموت شون الفائز في ست عشرة مباراة مونديالية كرقم قياسي.
وتبقى مسألة تجاوز المدرب البرازيلي سكولاري الفائز في إحدى عشرة مباراة متتالية مع البرازيل والبرتغال صعبة جداً على لوف، لأن ذلك يتطلب فوزه باللقب مع المانشافت بسبعة انتصارات دون الحاجة لركلات الترجيح.
كثيرة هي الأرقام التي قد تسقط في المونديال الروسي لكن الأرقام التي ستظل صامدة أكثر بكثير سواء على الصعيد الفردي أم الجماعي.
محمود قرقورا