اليوم نهائي الشامبيونزليغ الـ63 في كييف تفاؤل ليفربول يصطدم بعظمة ملكي مدريد

محمود قرقورا تزف أوروبا بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم بطلها لموسم 2017/2018 عندما يتقابل فارس أوروبا الأول والأشهر ريـال مدريد الإسباني مع ليفربول الإنكليزي برسم نهائي أمجد البطولات وأكثرها دراً للأموال وصخباً جماهيرياً الشامبيونزليغ بنسخته الثالثة والستين.


ربع البطولات المنصرمة وأكثر قليلاً حازها الفريقان مع فارق البصمة، فالملكي سيد البطولة باثني عشر لقباً والريدز سيد الإنكليز وفخرهم الأوروبي بخمسة ألقاب.‏



كل الطرق تؤدي إلى كتابة التاريخ والريـال تحديداً ليس بحاجة لسطر خالد جديد، فكل الأرقام الكبرى في البطولة مطبوعة باسمه، ولكن ليفربول أحوج للقب لاستعادة المكانة التي أصابها الاهتزاز والاكتئاب عند جماهير الفريق خلال العقد الأخير، حتى جاء المدرب الألماني كلوب ونسج خيوط العودة لمصاف الكبار، والغريب أن هذه الخيوط تبدأ من الباب العالي قارياً أكثر منه محلياً وهي صورة مشابهة لما كان عليه ليفربول 2005 مع المدرب الإسباني رافا بينيتيز الذي نجح قارياً وأعياه التتويج المحلي.‏


أول أم ثالث؟‏


تاريخياً نجح مدربان فقط في التتويج بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين ثلاث مرات، الأول بوب بيزلي مع نادي ليفربول أعوام 1977 و1978 و1981. وأعاد الكرة كارلو أنشيلوتي مع ميلان وريـال مدريد أعوام 2003 و2007 و2014.‏


غير أن زين الدين زيدان حرق المراحل وبات صاحب الشأن الأعلى لأنه على أبواب التتويج الثالث في ثلاث محاولات، وزادها عبقرية بأنه فاز بكل المباريات النهائية التي خاضها حتى الآن، بواقع ستة نهائيات تحسم من مباراة واحدة (نهائيا شامبيونز ونهائيا سوبر ونهائيا مونديال أندية) إضافة لفوزه بكأس السوبر المحلية مطلع الموسم الجاري على حساب برشلونة.‏


على الضفة الأخرى يحلم كلوب وجماهير ليفربول باللقب الأول مع العقل المفكر الألماني بعد خسارة نهائي اليوروباليغ 1/3 أمام إشبيلية 2016 ونهائي كأس الرابطة بالترجيح أمام السيتي بعد التعادل 1/1 في العام ذاته.‏


ومعروف عن كلوب خسارته لمباريات التتويج، فقد خسر نهائي الشامبيونز 2013 أمام البايرن مع فريقه السابق دورتموند، وخسر نهائي الكأس مرتين في ألمانيا مقابل فوزه مرة، كما خسر مباراة السوبر الألمانية مرتين وفاز مثلهما.‏


الطريق إلى كييف‏


تأهل ليفربول متصدراً المجموعة الخامسة بالتعادل مع إشبيلية 2/2 و3/3 والفوز على ماريبور السلوفيني 7/صفر و3/صفر وعلى سبارتاك موسكو 7/صفر بعد التعادل 1/1 علماً أنه بدأ من الدور التمهيدي ففاز على هوفنهايم الألماني 2/1 و4/2 بينما الريـال تأهل كثاني المجموعة الثامنة بعد الخسارة أمام توتنهام 1/3 والتعادل 1/1 والفوز على أبويل القبرصي 3/صفر و6/صفر وعلى دورتموند الألماني 3/1 و3/2.‏


في دور الـ16 تجاوز ليفربول بورتو البرتغالي 5/صفر وصفر/صفر ثم مانشستر سيتي بربع النهائي 3/صفر و2/1 فروما بنصف النهائي 5/2 و2/4 بينما تغلب الريـال على سان جيرمان 3/1 و2/1 في دور الستة عشر فيوفنتوس بربع النهائي 3/صفر و1/3 وأخيراً البايرن بنصف النهائي 2/1 و2/2.‏


الصافرة صربية‏


أسند الاتحاد الأوروبي قيادة المباراة إلى الحكم الصربي ميلوراد مازيتش وهو من الحكام الموندياليين الشهر المقبل، كما كان حاضراً في المونديال البرازيلي 2014 وقاد مباراتي ألمانيا مع البرتغال التي انتهت ألمانية بأربعة أهداف مقابل لا شيء، ومباراة الأرجنتين وإيران التي حسمها التانغو بهدف سجله ميسي في الوقت بدل الضائع.‏


سبق للحكم أن أدار مباراة السوبر الأوروبية بين الريال وإشبيلية 2016 التي فاز بها الملكي بثلاثة أهداف لهدفين، والمباراة الأخيرة التي قادها لليفربول كانت بمواجهة اليونايتد ضمن مسابقة اليوروباليغ 2016 عندما تعادلا بهدف لهدف في مانشستر، وسبق للحكم أن قاد نهائي كأس القارات في روسيا العام الماضي بين ألمانيا وتشيلي وفاز الألمان بهدف.‏

المزيد..