اللاذقية – سمير علي: انتهى الدوري الممتاز ونجح حيتان حطين في البقاء في بحره رغم الأمواج العاتية التي تعرضوا لها و كادت تطيح بطموحات عشاق الأزرق وإدارته وجماهيره الذين شكروا ربهم ألف مرة على البقاء في جنة الاضواء بعدما تراجعت نتائج الفريق في الاياب بسبب اشتداد الصراع للهروب من شبح الهبوط،
وعلى الرغم من البقاء إلا أن الكثيرين وفي مقدمتهم رئيس واعضاء مجلس الادارة عبروا وبكل صراحة عن عدم رضاهم على النتائج التي حققها الفريق في الاياب ومركزه على لائحة الترتيب وكان عزاؤهم الوحيد البقاء لان مقومات المنافسة كانت معدومة نظرا للظروف الصعبة التي مر بها الفريق بدءاً من التحضير مروراً بالتعاقدات الاضطرارية انتهاء بالأوضاع المالية.
رحلة فريق حطين في الاياب ونتائجه الباهتة وأبرز الصعوبات التي واجهته وغيرها من التساؤلات أجاب عليها رأس الهرم الحطيني المهندس مروان مينه وهاكم التفاصيل :
نتائجنا أقل من طموحاتنا
عن رأيه بنتائج الفريق في الاياب واسباب تراجعها تحدث المينه قائلاً: بصراحة نتائجنا دون مستوى طموحاتنا لأنه ليس من المعقول أن يبقى حطين مهدداً حتى ما قبل الاسبوع الاخير وكنا نتوقع مهما ساءت النتائج أن يكون حطين ما بين الثامن والعاشر ولكن كل الظروف صبت ضدنا و لم تكن في مصلحتنا وهي معروفة للجميع ولا داعي لتكرارها ولهذا السبب تراجعت نتائجنا في الاياب ولم نحصل سوى على 12 مقابل 15 نقطة في الذهاب.
حافز الجيش أكبر
وعن أسباب خسارة الفريق بخماسية أمام الجيش قال رئيس نادي حطين: بالتأكيد هي خسارة قاسية وأليمة والسبب تباين الطموحات والأهداف، فالجيش لديه الحافز الاكبر ولعب مباراة كبيرة للحصول على اللقب والذي استحقه ونبارك له بعكس فريقنا الذي اعتبر المباراة تحصيل حاصل واداء واجب ولعب بلا أي حافز بعدما ضمن البقاء.
صعوبات بالجملة
وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها الإدارة تحدث المينه قائلاً: صعوباتنا بدأت من تأخير تشكيل الادارة وقصر فترة التحضير والتعاقدات والتي كانت في نهايتها ولم يبق إلا عدد قليل من اللاعبين للتعاقد معهم، بالإضافة الى الظلم التحكيمي الذي رافقنا في عدة مباريات والى كثرة المنظرين والمنتقدين وو…
50 مليوناً
وعن تكلفة الفريق خلال الموسم الكروي قال رئيس نادي حطين: بلغت تكلفة الفريق 50 مليوناً منها 32 مليوناً قيمة تعاقدات و18 مليوناً رواتب ومصاريف، وهذا المبلغ أقل بمرتين وثلاث مرات عن الكثير من الاندية والتي دفعت فوق المئة مليون وللعلم فإن قيمة استثماراتنا 8 ملايين وباقي المبلغ من ريوع المباريات ودعم عدد من الداعمين بالاضافة الى “ الشحادة “ من هنا وهناك …ولو تمت مقارنة المبلغ المدفوع مع النتائج لاعتبرناها مقبولة ولكن هذا المركز ليس طموحنا بل كنا نطمح أن نكون ضمن فرق الوسط على الاقل مقارنة مع ما دفعناه ولكن فريقنا لم يوفق وله ظروفه.
أربع قوائم إدارية
وعن إشاعة رحيل الادارة الحالية و تشكيل ادارة جديدة قال المهندس مينه: العمل الاداري مهمة صعبة وشاقة في نادي حطين لعدم وجود استثمارات كافية لتغطية المصاريف وكثرة المنظرين ولكن المستغرب وكما سمعت وجود اربع قوائم ادارات بديلة لادارتنا تعمل في الكواليس لاستلام الادارة وهذا الامر لا يشجع على الاستمرار ومع ذلك نقول لكل من يدّعي محبة نادي حطين بأن بابنا مفتوح وأيدينا ممدودة لكل من يرغب بالعمل والدعم ونحن نعتبر انفسنا حاليا( حرساً) على نادي حطين وليس لدينا مانع من قدوم إدارة جديدة تملك الامكانيات المالية والخبرات الرياضية والاخلاق الرياضية وقادرة على الارتقاء بواقع النادي نحو الأفضل.
خجلنا من جمهورنا
وعن رأيه بجمهور حطين قال: جمهورنا هو سندنا وداعمنا ولولاه لما تحقق البقاء ونحن كإدارة نخجل من جمهورنا لأننا لم نحقق له النتائج المرجوة وهو على علم بالأسباب وهذا ليس تبريراً وبقناعتني جمهورنا يستحق أكثر بكثير مما قدمناه له جميعا ادارة ومدربين ولاعبين وباسم الادارة أشكره من القلب لأنه كان وسيبقى جمهوراً محباً وداعماً لناديه عالحلوة والمرة .
عتب وشكر
وفي ختام حديثه وجّه المينه عتبه للكثيرين من نادي حطين وقال: نحن لسنا ضد محبتكم لناديكم ولكن ليس على طريقتكم الخاصة والتي تخرب النادي وتهدمه ولا تفيده وحتى يعود حطين قوياً ومنافساً عليكم توحيد الجهود ودعم الادارة القائمة على رأس عملها، بالمقابل كان هناك أشخاص وخبرات و محبون للنادي والكادر التدريبي كانوا داعمين للادارة في عملها وللفريق في مبارياته وهؤلاء استحقوا من الادارة الشكر الجزيل والتقدير على كل ما قدموه، وفي الختام أبارك لجبلة والساحل صعودهما للدوري الممتاز ولنادي التضامن صعوده للدرجة الاولى وأعود وأكرر وأطلب من القيادة الرياضية بناء استثمارات ضخمة في ناديي حطين وتشرين للصرف على فرقها واذا لم يتم ذلك فإن الناديين لن ينعما بالاستقرار المالي والإداري والفني.