لم تتمكن سلة سيدات نادي أشرفية صحنايا من ترك بصمة مشرقة في مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم، حيث مني الفريق بخسارات لم تكن على البال، ولم يكن مستواه مقنعاً في بعض المباريات،
رغم أن الفريق كانت له مشاركات ناجحة في مواسم سابقة مضت، لكن لكل شيء أسبابه، وإذا عرف السبب بطل العجب، «الموقف الرياضي» التقت مع مدرب الفريق والكوتش وليد غيبة وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذه النتائج التي خرجت بها سلة الأشرفية هذا الموسم؟
يعتبر وصول فريق سيداتنا إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية إنجازاً لنادي الأشرفية، نظراً لضعف الإمكانات المادية، وضعف مقومات اللعبة المتواجدة لدينا، مقارنة ببقية الأندية، وبالرغم من ذلك نحن لعببنا بشكل جيد، لكننا تعرضنا لظلم تحكيمي في مباراة نادي الساحل، وبصراحة أكثر فإن تعيينات الحكام في بعض المباريات فيها تحيز، وهي غير منطقية، ولكن في المباراة الثانية، نحن ظلمنا أنفسنا بسبب إضاعتنا الكثير من السلات السهلة، ولم نوفق أبداً، وهذا بالطبع ليس تقليلاً من قيمة نادي الساحل الذي يضم عدداً من اللاعبات المخضرمات، وقدّم مستويات جيدة.
ما تصوراتكم للعبة للمرحلة المقبلة؟
قرار اتحاد السلة بتصنيف ثمانية أندية هو إجحاف بحق الكثير من الأندية، لذلك يجب إعادة النظر في هذا القرار، والعمل على رفع عدد الأندية أكثر، لأنه يوجد حالياً أكثر من ثمانية أندية مستواها متقارب، وهبوطها سيؤدي إلى خسارة لهذه الأندية التي تعبت في السنوات الأخيرة كثيراً من أجل الوصول لهذا المستوى، و هبوطها يعني أن اللعبة لديها سيلحقها الكثير من الإهمال، وبالتالي ستصل إلى حد التلاشي، علماً أن بعض الأندية بدأت تتعافى، ويجب منحها فرصه للبقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، ويجب إعادة التصنيف إلى اثني عشر نادياً وليس ثمانية، لأن ذلك مضر باللعبة في المستقبل.
ما جديدكم للموسم المقبل؟
يعرف الجميع بأن نادي الأشرفية يسير ضمن سياسة الاعتماد على بنات النادي منذ وقت طويل، وذلك لثقتنا بلاعباتنا، ومنحهن الفرصة من أجل اكتساب الخبرة، وثانياً لضعف إمكاناتنا المادية التي لا تسمح لنا بالتعاقد مع أي لاعبة من خارج أسوار النادي، وثالثاً لأن معظم اللاعبات المميزات ملتزمات مع أنديتهن، ولكن إذا استطعنا التعاقد مع لاعبة، أو لاعبتين يخدمن الفريق بشكل جيد فلن نتوانى أبداً.
كيف وجدت مستوى الدوري والكأس بشكل عام؟
مستوى الأندية أصبح متقارباً بين سبعة أندية تقريباً، ويمكن لأي نادٍ الفوز على الآخر، وبالطبع عدم تأهل الوحدة لا يلغي منافسته على الدوري، وحصوله على المركز الأول، ونجحنا، والحمد لله رغم إمكاناتنا المادية المتواضعة أن نصنع شخصية لنادي الأشرفية الذي بات منافساً قوياً لأقوى وأعرق الفرق، وأصبح رقماً صعباً في المعادلة السلوية.
من الفريق الذي أعجبك هذا الموسم؟
مستوى اللعبة يتجه نحو الأفضل، وهناك جيل سلوي واعد بالسلة الأنثوية، وهذا سببه العمل الصحيح بالأندية التي بدأت تهتم بقواعد اللعبة، وقد وجدنا أن هناك أندية كانت مغمورة باتت حالياً من أقوى المنافسين، ولقد لفت نظري هذا الموسم المستوى الجيد والتطور الكبير بأداء فريق سيدات نادي قاسيون، وخاصة بمستوى اللاعبتين ابتسام وبتول ومدربهم الشاب أشرف دركزلي، ولمساته بدت واضحة وجلية على مستوى الفريق.