ملحم الحكيم:كان من المفروض أن تشارك مصارعتنا في بطولة آسيا الكبرى التي تستضيفها منغوليا بالفترة من ٦ ولغاية ٢٦ نيسان الحالي بواقع لاعبين للمصارعة الرومانية هما محمد فواز وأحمد النكدلي على أن يلحقا ببعثة المعسكر إلى كازان الروسية بعد الانتهاء من منافسات بطولة آسيا بمنغوليا.
المشاركة بنظر مصارعتنا هامة جداً بغض النظر عن النتائج التي كانت ستعود بها أو بالعدد الذي نشارك به وتأتي أهميتها لأسباب عدة أهمها حسب تعبير اتحاد اللعبة ضمان استمرار المنح الاولمبية للاعبين وثانيها أن الاتحاد الآسيوي يقيم معسكراً تدريبياً مشتركاً لجميع الدول المشاركة بإشراف مدربي الاتحاد الاسيوي وعلى نفقته لمدة عشرة أيام تسبق موعد منافسات البطولة ما يعني ان احتكاكاً مضموناً وتطوراً بالأداء وصقل المهارات كان بانتظار أبطال مصارعتنا وهو ما عبر عنه لاعبو المصارعة المشاركين بقولهم: أمضينا معظم تدريباتنا في صالة المنتخب بتدريب روتيني مع الذات فلا نجد منافساً حقيقياً نحتك معه أو نختبر قدراتنا، أما البطولة الآسيوية وبعدها المعسكر الآسيوي المنتظر وبعده معسكر كازان الروسية فخير ضمان للاحتكاك الفعلي وتنمية القدرات والفنيات وهو ما سيجعلنا ندخل منافسات المتوسط والدورة الآسيوية وغيرها والذهب غايتنا، فمعروف عن أبطال آسيا قوتهم بالمصارعة وهذا ما نبحث عنه خلال فترة التحضيرات وقد استكمل اتحاد اللعبة حسب تعبير الأبطال كافة الإجراءات بانتظار المغادرة إلى منغوليا.
أما ثالث الأسباب لأهمية المشاركة فتكمن بالحفاظ على حسن العلاقات مع الاتحادين الآسيوي والدولي والتي بفضل هذه العلاقات الطيبة استطاع اتحاد مصارعتنا المشاركة.
أما رابع الأسباب فضمان درجة حكمنا الدولي باللعبة محمد الحايك «عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب القوة»الذي إن لم يشارك فستضيع عليه فرصة الحفاظ على درجته التحكيمية الوحيدة في بلدنا.
مستجدات اللحظة الأخيرة
المشاركة لم تتم وضاعت على أبطال مصارعتنا فرصتي الاحتكاك والمنافسة على الرغم من أن اتحاد اللعبة ورئيس مكتب قوته يدرك أهمية مشاركته الآسيوية ورغم اتمامه لجميع إجراءات أبطاله وحكمه المرافق.
أما السبب فحسب تعبير رئيس الوفد رئيس مكتب ألعاب القوة حكم المصارعة محمد الحايك يتمثل بتأخر وصول الفيزا كثيراً لتصل في نهاية الانتظار» فيزتين» إحداهما باسمي والأخرى باسم اللاعب محمد فواز، فيما لم تصل فيزا البطل النكدلي وكان المعسكر التدريبي المقرر قد شارف على الانتهاء، أي أن الفائدة المرجوة من المشاركة كانت قد تقلصت على المنافسات فقط المقرر على مدار أسبوع وبواقع لاعب واحد وفرص ضئيلة لإحراز أي مركز، فالبطولات الآسيوية قوية جداً الأمر الذي تطلب إعادة النظر ومقارنة الفائدة مع التكاليف التي وجدناها باهظة جداً للإقامة والمشاركة وبطاقة الطائرة ففضلنا توفير هذه المصاريف وعدم السفر، حتى ولو ضاعت على المصارعة أو ضاعت بالنسبة لي فرصة ترقية درجتي التحكيمية الدولية، علماً أن القيادة الرياضية موافقة وداعمة بشكل كبير للمشاركة، ولكننا وبغية عدم إهدار التكاليف آثرنا عدم السفر والفرصة بالحفاظ وترفيع الدرجة التحكيمية لا بد أن تأتي في بطولات قادمة كدورة المتوسط أو الدورة الآسيوية فعلاقة مصارعتنا مع الاتحادات الوطنية والاتحادين الاسيوي والدولي جيدة، ولا بد أن نوفق بدعوة للمشاركة بتحكيم دورة دولية من شأنها ان تحافظ على الدرجة التحكيمية في قادمات الأيام فالموسم في بدايته والفرص القادمة كثيرة لتحقيق كل طموحات اللعبة وأبطالها وحكامها، وقد نجح اتحاد اللعبة فعلاً من خلال مراسلته الاتحادين الآسيوي والدولي واضعاً إياهم بصورة حرماننا من معظم المشاركات جراء عدم وصول الفيزا لوفودنا المشاركة بما فيهم الحكام، ما اقنع الاتحاد الدولي، فثبت درجات كافة حكام مصارعتنا ووضعهم ضمن نشرة الحكام الدوليين الصادرة عنه.
غادرتنا فجر الخميس بعثة المنتخب الوطني للمصارعة الى روسيا لاقامة معسكر تدريبي نوعي استعدادا للاستحقاقات المقبلة و منها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط و دورة الألعاب الآسيوية.
وتضم البعثة كل من اللاعبين في المصارعة الرومانية محمد العبيد و أحمد النكدلي و محمد فواز .
وفي المصارعة الحرة عمر صارم و محمد فداء الدين الاسطة و احمد ديركي .
يرافقهم المدرب الكساندر دبرفسكي و المدرب فراس الرفاعي.
رئيس اتحاد المصارعة محمد العلي خلال وداعه للبعثة أكد على ضرورة الالتزام بالتدريب واقتناص الفائدة المطلوبة لتحقيق النتائج المطلوبة بالاستحقاقات المنتظرة.