حلب-عبد الرزاق بنانه:ست نقاط غالية حصدها فريق اهلي حلب من فوزين مهمين على الحرجلة والوثبة متصدر الدوري وعاد الى منطقة الأمان على سلم الترتيب واثبت المدرب ماهر بحري كفاءة عالية في قراءة احداث المباراتين وخاصة في شوط المدربين ويحسب له قيادة المباراة الثانية المعادة مع الوثبة بامتياز نجح من خلالها تحقيق فوز كبير أعاد به الثقة الى لاعبي الفريق الأحمر وجماهيره الذين كانوا ضحية اختيار الإدارة للجهاز الفني في بداية الموسم.
إصرار على الأخطاء
ما توفر لفريق اهلي حلب هذا الموسم من إمكانيات مادية وفنية ودعم جماهيري لم يتوفر للعديد من الأندية بما فيها التي تتنافس على اللقب ورغم البداية الضعيفة والنتائج المتواضعة والمطالبة من الخبرات بتغيير الجهاز الفني والاشراف على الفريق كان هناك إصرار من الإدارة على إبقاء الوضع على حاله ومرة ثانية وقعت الإدارة في المطب نفسه عندما قامت بتعيين مدرب فريق الشباب الذي لم يسبق له ان اكتسب خبرة تدريب فرق الرجال بتكليفه بمهمة انتحارية فكانت النتائج كارثية وبات الفريق في وضع صعب جداً ومن ضمن الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الأولى.
تغيير وتصحيح
مع تكليف المهندس رصين مارديني بمهام رئيس النادي كانت الخطوة الأولى له البحث عن مدرب محترف يملك الإمكانيات لقيادة نادي كبير بحجم نادي الأهلي يستطيع اعادته الى الواجهة بين الأندية الكبار في ظل وجود مجموعة مميزة من اللاعبين التي تضم بين صفوفها الشباب والخبرة فكان الاختيار قد وقع على المدرب ماهر بحري الذي استطاع خلال شهر واحد من احداث نقلة نوعية في الأداء الفردي والجماعي للفريق وحقق الفوز الأول على الحرجلة على ارضه.
في الإعادة إفادة
من خلال قراءة ما قدمه الفريق الأحمر من أداء في مباراته امام الوثبة نجد ان المدرب قام بإجراء تغيير أربعة لاعبين دفعة واحدة من تشكيلة المباراة الأولى بعد مشاركة الحارس فادي مرعي واللاعب الشاب علي رينة ومحمد ميدو وزكريا عزيزة الفريق لعب بتكتيك مغاير من خلال مشاركة مهاجمين بشكل صريح وبخطة 4/4/2 كانت تتحول معظم الوقت الى 4/3/3 ومنذ البداية اعتمد الفريق الضغط على حامل الكرة التي تتطلب جهدا بدنيا عاليا ونجح باستخلاص العديد من الكرات من الفريق المنافس وركز هجماته عن طريق الأطراف وخاصة الجهة اليمنى التي احدث فيها اللاعب فواز بوادقجي اختراقات عديدة بالتعاون مع الميدو وسجل هدفين من الأهداف الثلاثة من هذه الجهة وبعد تسجيل الهدف الأول تفككت الخطوط الخلفية لفريق الوثبة وظهرت مساحات فارغة استفاد فريق الاتحاد منها ونجح بالسيطرة على مجريات المباراة.
حلو الكلام
بعد النتائج الجيدة والأداء الملفت الذي قدمه فريق أهلي حلب في المباريات الأخيرة بات الطموح كبيراً من الجماهير ان ينال الاستعداد لمباريات كأس الجمهورية المزيد من الاهتمام من الجهاز الفني ومجلس الإدارة ليكون اهلي حلب طرفاً في المباراة النهائية للبطولة لتعويض ما فات هذا الموسم وليكون الفريق ممثلاً لكرة السورية في البطولات الاسيوية.