مواجهة في الكواليس بين قائمة الأربعة وهيبة الاتحاد معسكر لستة ملاكمين في كازان تحضيراً للمتوسط في الجزائر.. هل حقاً « طفش» مليس إلى الإمارات ؟
ملحم الحكيم:من بعيد تبدو أجواء اتحاد الملاكمة و قبضاتنا هادئة لا يشوبها توتر ولكن حقيقة المشهد من الداخل أنه كالجمر تحت الرماد ما إن تقترب قليلاً حتى تشعر بناره.
المشهد يتلخص بمواجهة بين النية لإرسال قائمة اللاعبين الأربعة لمعسكر خارجي هم «حسين المصري وأحمد غصون وعلاء الدين غصون الذين يشرف على تدريبهم، حسب رغبتهم، المدرب سومر غصون وهو أمر مقبول حسب تعبير كوادر اللعبة واتحادها، ومحمد مليس وبين رغبة الاتحاد بزيادة عدد الملاكمين في القائمة أو بالأصح فرض هيبة الاتحاد.
تعددت الأسباب و»الجفا واحد»
الغريب في المشهد أن أبطال المنتخب ولدى كل دعوة جديدة أو تجارب يقيمها اتحاد اللعبة للاعبين يعتذر هؤلاء بذرائع متنوعة، الأمر الذي دفع اتحاد اللعبة لعقد اجتماع مطول مع رئيس مكتبهم المختص محمد الحايك لوضع النقاط على الحروف فالموضوع تفاقم حسب تعبيرهم ولا سيما أن المعسكر طويل الأمد في كازان قد بات على الأبواب بواقع أربعة لاعبين حسب توجيهات المكتب التنفيذي واتحاد اللعبة مصر على إقامة تجارب لانتقاء لاعبيه فيما يحجب أبطاله الأربعة المختارة أسماؤهم سلفاً وعلناً، حسب تعبير كامل شبيب عن خوض التجارب ما من شأنه أن يقلل برأي اتحاد اللعبة من هيبته فكان الحل بزيادة مشاركة القبضات في معسكر كازان الروسية إلى ستة لاعبين فقرر اتحاد اللعبة إقامة التجارب على باقي لاعبيه لاختيار لاعبين إلى القائمة المختارة للمعسكر ودحض مقولة اللاعبين الأربعة بأنهم وحدهم المسافرون ما يعنى القضاء على ما تبقى من كلمة الاتحاد وصلاحياته بانتقاء من يمثله.
مخاوف مستمرة
اتحاد الملاكمة أبدى أمام الحايك قبوله المشاركة للاعبين بعد زيادة لاعبين إضافة إلى الأربعة المقرر سفرهم سواء امتثلوا لقرار الاتحاد أم لم يمتثلوا لكنهم أبدوا لرئيس مكتبهم تخوفهم من عدم إضافة اللاعبين الجدد الذين تم انتقاؤهم من التجارب والعودة إلى قرار مشاركة اللاعبين الأربعة فقط وهو أمر إن حصل فمن شأنه إظهار اتحاد اللعبة بمظهر غير لائق وبأنه يعد ولا يفي بوعوده أو بأنه يقول عكس ما يفعل وما إلى ذلك من مصطلحات ومرادفات،
تأكيد
رئيس المكتب المختص أكد لاتحاد اللعبة التزام المكتب التنفيذي بقراره الجديد واعتماد ستة ملاكمين عوضاً عن الأربعة موجهاً اتحاد الملاكمة بضرورة استيعاب أبطاله الذين قد يكون إحجامهم عن التجارب لعدم جاهزيتهم الكاملة بعد توقف المعسكر التدريبي أو لعدم قناعتهم حتى اللحظة بأن اتحاد اللعبة بريء من حرمانهم من المشاركات السابقة كبطولة آسيا في دبي أو العالم في صربيا وغيرها، ولا سيما أن اتحاد اللعبة مجتمع أكد أنه مع اللاعبين الأربعة ومع ضرورة مشاركتهم بالمعسكر التدريبي طويل الأمد في كازان وأنهم الأفضل والأجهز للاستحقاق الذي نستعد له من خلال هذا المعسكر، أما طريقة تصرف البطل حسب تعبير حايك فيجب أن نستوعبها فالمهم لأي اتحاد ومعه المكتب التنفيذي إمكانية هذا اللاعب أو ذاك على تحقيق نتيجة من شأنها أن ترفع علم الوطن في الاستحقاقات والتي باتت قريبة يفصلنا عنها قرابة الشهرين ما يتطلب التروي بأي ردة فعل أو قرار يبعدنا عن إحضار ميدالية نحن بأمس الحاجة إليها.
أربعة ام ثلاثة
الجلسة تطرقت لقائمة اللاعبين الأربعة حسب تسمية اتحادهم في قوله المتكرر « نحن مع الأربعة ولسنا ضددهم»، والمقصود بالأربعة هم أبطال المنتخب وهم حسين المصري، أحمد غصون، علاء الدين غصون حامل برونزية بطولة العالم العسكرية الأخيرة ومحمد مليس و جميعم أبطال من العيار الثقيل وفي مختلف المحافل وهم خير من يمثل قبضاتنا باعتراف الجميع وإن كان ثمة إشارة استفهام على أحدهم فجراء ما شهدته المرحلة السابقة من صد ورد بين اللاعبين الأربعة من جانب واتحاد اللعبة من الجانب، ولذلك جاء مصطلح الأربعة فيما الحقيقة أنهم ثلاثة..!
فالبطل محمد مليس بعيد عن المنتخب ومعسكره التدريبي وصالته خارج الديار وهو موجود في الإمارات التي التقى فيها بمواطنه الملاكم محمد خير مستت، فلماذا ترك المليس صالة المنتخب .
وهو القائل:» تعلقت باللعبة منذ صغري وتابعت كل ما يتعلق بها من نزالات وبطولات ودخلت أجواء اللعبة بتشجيع المدرب البطل الراحل غياث طيفور الذي صقل موهبتي وشجعني على الاستمرار وأحرزت بطولة الجمهورية في مشاركتي الأولى عام 2009 وكانت حافزاً لي لإحراز المراكز المتقدمة بمختلف البطولات الدولية وتمكنت من تقلد العديد من الميداليات المتنوعة ففي أول مشاركة خارجية لي وكنت اللاعب السوري الوحيد أحرزت فيها الميدالية البرونزية في بطولة آسيا بالأردن عام ٢٠١٣ مع نادي الجيش وفي صفوف المنتخب الوطني كان أبرزها التأهل إلى بطولة العالم في ألمانيا عام 2017 من خلال الميدالية البرونزية لبطولة آسيا في طشقند و برونزية دورة البحر الأبيض المتوسط عام 2018 في اسبانيا وذهبية البطولة العربية في السودان 2019 وذهبية بطولة اتراو الدولية في كازخستان 2017 وبرونزية بطولة «شمكنت «الدولية في كازخستان 2018 وفضية بطولة سطيف الدولية في الجزائر 2018 كما صنفت خامساً في أولمبياد العالم العسكري في الصين 2019 مبيناً أن عشقه هو الملاكمه وطموحه بالتأهل إلى الأولمبياد والمشاركة.
سؤال يطرح نفسه هل طفش المليس؟!
الجواب على لسان مليس: الملاكمة كغيرها من الألعاب تحتاج إلى الدعم والاهتمام للحفاظ على مستوى اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم بقوة وتألقوا في البطولات العربية والقارية وذلك من خلال توفير المعسكرات التدريبية والمشاركات الخارجية، أما نحن فلا معسكرات خارجية تذكر ولا مشاركات التي حرمنا منها الواحدة تلو الأخرى بدءاً من بطولة العالم في ألمانيا إلى بطولة آسيا بدبي إلى بطولة العالم واخرى في صربيا، فكيف لنا والحالة هذه أن نستعد ونشارك في بطولة المتوسط القوية التي باتت على الأبواب و الأوضاع في صالة المنتخب ومعسكره واتحاده على ما هي عليه تجارب معتادة ومجرد تدريب روتيني لا يضمن أي احتكاك أو فائدة حتى بتنا كمن يتمرن مع ظله.
طلب الملاكم للمعسكر الخارجي جاهز ..لكن المليس ليس هنا؟!
يقول المليس: قصدت الإمارات لمتابعة تدريبي هنا وعلى نفقتي الشخصية أتدرب وأتابع استعدادي وعلى فترتي تدريب صباحية ومسائية وعلى يدي مدربين من روسيا واوزبكستان وبريطانيا أي من مختلف مدارس اللعبة يساعدني بالتفرغ للعملية التدريبية أقارب وأصدقاء هنا، وكنت وسأبقى رهن إشارة المنتخب وسأمثل وطني سورية في دورة المتوسط وأي مشاركة أو استحقاق للمنتخب الوطني وستكون نتيجتي ملبية لطموح عشاق اللعبة
مليس ضمن القائمة
«الموقف» سألت المليس عن دعوته للمعسكر ضمن القائمة فهل من تواصل؟!
يؤكد بطل الوزن فوق الثقيل للملاكمة محمد مليس جاهزيته للمشاركة بالمعسكر التدريبي وبأن اللجنة الأولمبية لرياضتنا تواصلت معه واتفقا على صيغة للمشاركة بحيث ترسل اللجنة الأولمبية جواز السفر الخاص بالمعسكر للملاكم محمد مليس في مكان إقامته، فجوازه العادي يحتاج إلى فيزا وإجراءات وغيرها، وهكذا وفور وصول جواز السفر يقوم اللاعب محمد مليس بالسفر إلى روسيا مباشرة من دبي بحيث يتزامن وصوله مع وصول وفد الملاكمة لخوض معسكرها التدريبي المشترك الذي يصفه مليس بأنه المحطة الأقوى والأفضل لضمان أجمل النتائج والميداليات في دورة المتوسط المنتظرة .