المؤقتة الكروية تتحمل مسؤولية … فشـــــل التشاركيـــــة بــــين مفاصــــل العمــــل و«الشــلليــة»!

الموقف الرياضي:تدرك الغالبية العظمى من المتابعين والمطلعين للشأن الكروي حجم المشاكل والخلافات التي تداهم جسم كرتنا المحلية وتحديدا تحت قبة الفيحاء، حتى يصل الأمر الى حد المناحرة وتصفية الحسابات من خلال الشللية التي أوجدها البعض وساهم فيها الضعف الإداري وهذا الواقع يصعب أن تتجاهله اي جهة بما في ذلك اللجنة المؤقتة نفسها، وعلينا التعامل معه كواقع يمكن اصلاحه.


حبر على ورق!‏‏


والآن حيــث التوجــه في اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير وتدبير أمور كرة القدم من خلال الجلسات التي تعقدها ليلاً نهاراً وفي السر والعلن يفضي لإعادة حسم الخلافات الى جانب الدوائر بعد ان جمدت هذه اللجان خلال الفترة الماضية، حيث سيصار الى اعادة تشكيل العديد منها وربما تكون الكوكبة او الغالبية منها من الذين ستناط بهم مسؤولية اللجنة يتحفظون على عمل الدائرة او اللجان السابقة، ولهذا سيغوص التحكيم في مستنقع الخلافات، في الوقت الذي يسعى فيه اتحاد اللعبة الى النهوض بهذا القطاع وتطويره من خلال التعاقد مع احد الخبراء.‏‏


تقاطعات‏‏


وفي ضوء هذا التوجه سيكون التقاطع في الآراء ووجهات النظر حاضراً في عمل الدائرة وبعض اللجان، وهنا سيتفرغ هؤلاء الى المناكفة وتصيد الاخطاء ويتم تجاهل التحكيم والسير به نحو آفاق التكامل والتطور، وبالرغم من ان المفهوم او الوصف الوظيفي لعمل اللجان في ظل وجود الدوائر ما يزال غامضاً، إلا أن اتحاد اللعبة مطالب بتحديد الصلاحيات ودور كل جهة وبالأخص في قطاع التحكيم، حيث أثبتت التجارب تحييد بعض اللجان كما حدث مع لجنة المسابقات العام الماضي عندما جاءت دائرة متنفذة بالقرارات وتم إنهاء عمل اللجنة، مع أن أي لجنة وهي في الغالب من المتطوعين ومن غير المتفرغين وكما يفهم من حديث البعض بأن اللجنة تتولى رسم السياسة العامة واستراتيجية العمل في مجال اختصاصها ومن ثم تقوم الدائرة التي تشكل من الموظفين المتفرغين بتنفيذ هذه الافكار والسياسة العامة، وإن كان التشارك في العمل والاستماع للافكار والمقترحات من دون تجاهل الآخرين من شأنه المساهمة في الرقي باللعبة بدل أن يتولى أحد الموظفين سرد التعليمات والقرارات من دون الأخذ برأي الآخرين.‏‏


مفاهيم‏‏


ولهذا على الاتحاد أن يوضح المفاهيم والصلاحيات وأن لا يأتي تشكيل اللجان بصورة رمزية من باب تطبيق التعليمات ويتم دعوتها عند التشكيل، ومن ثم تترك لتذهب في سبات عميق ثم نتساءل لماذا تحدث المشاكل ولماذا لم يتطور نظام البطولات، ولماذا نكتشف في كل عام الكثير من النواقص في التعليمات وتبدأ عملية الاجتهاد تلقي بظلالها على معالجة القضايا العالقة، وهذه حقائق واقعية نكتشفها في كل موسم جراء الفردية في العمل والتصلب بالرأي الأوحد، فهل نمنح التشاركية الفرصة لتعبر إلى ميدان العمل من أوسع الأبواب.‏‏

المزيد..