حلم بوفون ممره ملكي مدريد…فرصة أخيرة لمعانقة المجد الأوروبي

يطمح عمالقة اللعبة في العالم قاطبة لمعانقة المجد من جميع جوانبه والتتويج بكل الألقاب المتاحة، غير أن هذا لا يكون بسهولة ومن الجائز ألا يحقق النجوم كل ما يصبون إليه مهما بلغت درجة نجوميتهم.


‏‏‏


الزميل أيمن جاده تناول بعضاً من هؤلاء في كتابه لماذا كرة القدم ضمن فصل عظماء ولكن..‏‏‏‏


فتحدث عن اللقب الذي ينقص خزائن ميسي وبيليه ومارادونا واللقب الذي جافى جيرارد والحلم الضائع عند جورج بيست وبوفون.‏‏‏‏


ومادام الحارس الإيطالي الأشهر عبر التاريخ بوفون يقضي موسمه الأخير في عالم المستديرة المدورة فإن حلمه قد يتحقق ولكن ذلك ليس كلمة تقال.‏‏‏‏


أرقام فلكية‏‏‏‏


حقق بوفون أرقاماً قياسية تحتاج كتاباً خاصاً للإحاطة بتفاصيلها، فهو عميد اللاعبين الطليان دولياً بـ175 مباراة دولية (حافظ على نظافة شباكه في 77 منها) وثاني أكثر المشاركين في الدوري الإيطالي، ولولا الموسم الذي لعبه بالدرجة الثانية لكان العميد، وهو أكثر الطليان لعباً بتصفيات كأس العالم بـ39 مباراة وأكثر اللاعبين الطليان ظهوراً في نهائيات أمم أوروبا، وهو أكثر المتوجين بالدوري الإيطالي بعشر مرات (صُودر اثنان منها) وأكثر حارس اختير الأفضل في الدوري باثنتي عشرة مرة.‏‏‏‏


إلا الشامبيونز‏‏‏‏


اللافت في مسيرة بوفون أنه حاز لقب الدوري ثماني مرات صافية من الشوائب وفاز بلقب الدرجة الثانية وبكأس إيطاليا أربع مرات مرشحة للخامسة هذا الموسم، والسوبر المحلية ست مرات وكأس الاتحاد الأوروبي مع بارما 1999 والأهم تتويجه بلقب كأس العالم 2006 بعد دور شبه محوري قام به في مباراة التتويج أمام الديوك، ولكن لقب الشامبيونزليغ أعياه رغم التأهل لمباراة التتويج ثلاث مرات.‏‏‏‏


فكان السقوط بركلات الترجيح 2003 أمام الجار ميلان، علماً أنه تألق في تلك المباراة وكان أحد عوامل وصولها لركلات الأعصاب.‏‏‏‏


ثم جاءت الخسارة أمام برشلونة في نهائي 2015 بهدف لثلاثة بعد أداء بطولي منه في نصف النهائي أمام ريـال مدريد.‏‏‏‏


والثالثة لم تكن ثابتة الموسم الماضي عندما تاه ولم يجد السبيل لإيقاف رونالدو وبقية زملائه الذين تجلّوا في الشوط الثاني.‏‏‏‏


واللقب الأوروبي الضائع لا يقتصر على الشامبيونزليغ، بل ينسحب على كأس أمم أوروبا وقد بلغ مباراتها النهائية 2012 يوم سقط أمام نجوم الماتادور برباعية مدوية، وهم الذين أبكوه في ربع نهائي 2008 بركلات الترجيح.‏‏‏‏


والغريب أن أحلامه متعلقة بتحقيق ثأر مبدئي من زعيم البطولة التاريخي ريـال مدريد، فإما تحقيق حلم ضائع أو تكريس لعقدة ستكون أبدية هذه المرة بمواجهة الإسبان، وعندها لن ينفع الندم وتكون القناعة المطلقة لاستحالة بلوغ ذلك، تماماً كما حدث مع جيرارد الذي لم يفز ببطولة الدوري الإنكليزي فسلم بقدره قائلاً:‏‏‏‏


حاولنا ولم نستطع فلا أسف لدي.‏‏‏‏

المزيد..