فريقا الجيش والوحدة بانتظار استئناف المشوار الآسيوي

دمشق – مفيد سليمان:تلقت كرتنا الآسيوية صفعة بغير مكانها وزمانها عندما خسر فريقا الجيش والوحدة أمام العهد والأنصار على التوالي،


ما ترك إشارات استفهام على الأداء، فبات الوضع غير مطمئن وخصوصاً لفريق الجيش الذي لم يعد يمتلك مصيره بيده، وبدرجة أقل لفريق الوحدة، فبات الشارع الكروي يتساءل عن الأسباب الكامنة وراء التقهقر أمام أندية كانت تحلم بمواجهتنا.‏‏



حالياً يقضي ممثلانا استراحة قد تكون مفيدة لهما لإعادة ترتيب أوراقهما بهدف تنظيف وتعقيم مكامن الخلل وخاصة أنهما يستعدان للجولة الخامسة التي قد تكون مصيرية بعد أن أصبحت حظوظهما ضئيلة بالانتقال للدور الثاني حيث لا بديل عن الفوز في المرحلتين القادمتين.‏‏


أربع جبهات‏‏


فريق الجيش في استراحته وبعد التغيير في الكادر التدريبي واستلام كادر جديد بقيادة المدرب حسين عفش والمدرب المساعد أنس صابوني حيث يقول النقاد والكتاب إنها مغامرة، لكن يرى المدرب حسين أنه أمر طبيعي فيقول: بدأنا العمل بشكل جدي ونعمل على الفريق ومراكزه لنعرف أين كان الخلل وما الأشياء الذي يجب تغييرها وتفعيلها لتدارك الأخطاء السابقة، وبدأنا من مباراة الجيش أمام الوثبة وخرجنا متعادلين بهدفين لهدفين ونحن الآن في استراحة محارب، لكن بالحقيقة نحن لسنا في استراحة بل نعمل بشكل مكثف تمرينين يومياً صباحاً ومساءً، نعمل على اللياقة البدنية والانضباط والالتزام بالتوقيت المحدد للتمرين حيث الميزان والمعالجات الطبية إن وجدت ومن ثم الدرس النظري بعدها ننتقل للتمرين الفني للفريق.‏‏


أمامنا استحقاقات قادمة وهي الدوري الكروي المحلي وكأس الجمهورية وكأس الاتحاد الآسيوي وأعتقد أن فرصتنا أصبحت ضئيلة جدا إن لم نقل مستحيلة، لكننا سنعوض في مسابقة الدوري للحفاظ على اللقب بالتوازن مع مسابقة الكأس، إضافة إلى الاستحقاق القادم بمشاركتنا في بطولة الأندية العربية وبطولة العالم العسكرية القادمتين في الأشهر المقبلة، ونحن نحفز اللاعبين لزيادة العطاء ورفع سوية قدرتهم على بذل جهد مضاعف لتكون المنافسة مميزة والوصول إلى الهدف المنشود وخاصة أن البطولة العسكرية مهمة ولها اسمها وتاريخها، فالجيش بطل وحظوظه بالحفاظ على بطولة الدوري ممكنة بالرغم من اهتزازات النتائج الأخيرة.‏‏


وتابع العفش: سأعمل على تغيير استراتيجية واضحة وجديدة للفريق لنحصد النتائج محلياً وخارجياً وهذا ليس صعباً علينا وعلى هذا يجب أن يكون التعاون كبيراً والاجتهاد والإصرار أكبر من اللاعبين وأنا أعرف الكثير منهم وهناك مجموعة من اللاعبين كانوا في المنتخب الأولمبي وأعرفهم جيداً ولديهم إمكانيات لتطوير أنفسهم وطريقة لعبهم في مراكزهم، وفي الجولة الخامسة سنلحظ الفرق والتغيير وهدفنا الوحيد الفوز في المباراتين المتبقيتين مع الزوراء العراقي والمنامة البحريني تحت أي اعتبار، حتى ولو كانت فرصتنا ضعيفة في التأهل يجب أن نلعب بقوة وبمهارة عالية ﻷن فريق الجيش اسم كبير ويجب علينا الإخلاص له وعودة هيبته، وفي حال كانت الفرصة مستحيلة فهناك مسابقات أخرى نفكر فيها وأولها بطولتي الدوري المحلي والكأس.‏‏


الجيش هو في المركز الثالث في ترتيب مجموعته برصيد 3 نقاط حصدها من ثلاثة تعادلات من مرحلة الذهاب، بينما تصدر العهد برصيد 8 نقاط، وحل الزوراء ثانياً بـ5 نقاط بفوزه ضمن الجولة الأولى من مرحلة الإياب بثلاثة أهداف لهدف على المنامة البحريني الذي يحمل بجعبته نقطة وحيدة ويتيمة.‏‏


فريق الجيش كان يلعب بلا روح وبلا هوية ولم يستطع الدفاع عن سمعته المميزة والقوية ولم يشكل خطورة تدل على أنه فريق يتمتع بعناصر هي النخبة من بين لاعبي أنديتنا، الفرصة القادمة ستكون أقوى للجيش والأمل معقود على أقدام اللاعبين المخلصين.‏‏


حظوظنا ضئيلة وسنعمل لقادمات الأيام وتركيزنا على المسابقات القادمة وخاصة بطولة الأندية العربية والبطولة العسكرية إلى جانب الدوري وكأس الجمهورية .‏‏


الأمل موجود‏‏


رغم تعثر فريق الوحدة أمام الأنصار اللبناني ضمن مجموعته الآسيوية الثالثة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكن الإرادة والعزيمة موجودة في ضمائر اللاعبين لإحياء الآمال من جديد بالانتقال للدور الثاني وهذا يتطلب الفوز بالمباراتين.‏‏


يقول الشعار: فترة الراحة نستغلها لسد الثغرات ومعالجة الأسباب الموجبة لتدارك الإخفاق الأخير وحصر التفكير بالمباريات القادمة وكيفية العمل عليها ﻷن حظوظنا مازالت قائمة والشرط الأساسي في المسألة أن يفوز الفريق بالمباراتين المتبقيتين أمام الفيصلي وظفار العماني.‏‏


وأيضا فريقنا لديه حظوظ في مسابقتي الدوري المحلي وكأس الجمهورية، أي إننا نحارب على ثلاث جبهات معاً.‏‏


نستغل مشاركة المنتخبين، الأول في دورة الصداقة بالعراق الشقيقة والأولمبي في دولة الصين الصديقة، بإقامة مباريات دولية ودية للعودة بالفريق إلى السكة الصحيحة والمفيدة، فريقنا جيد وكلنا ثقة بلاعبينا وأملنا كبير بتجاوز المطبات الخطرة بخبرة لاعبينا الأوفياء لقميص النادي الذي لا يبخل علينا بشيء بل نتلقى منه كل الدعم وجمهورنا الوفي يقف خلفنا أيضا، لذلك الفرصة القادمة علينا اغتنامها والفوز في المباراتين المتبقيتين سبيلنا الوحيد لتبقى حظوظنا حاضرة .‏‏

المزيد..