هل سينجح اتحاد السلة في إعداد منتخب للمستقبل في ظل الدعم الكبير؟

أفرحتنا النتائج التي حققها منتخبنا الوطني وتأهله عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات آسيا وإلى الدور الثاني من التصفيات العالمية لكونها أتت بعد سلسلة من المنغصات والصعوبات اللتين ساهمتا في تأرجح حظوظنا بالتأهل.


وعلى الرغم من صعوبة المرحلة المقبلة في كلا المشاركتين غير أننا متفائلون على تسجيل مبدأ الحضور على أقل تقدير بين كبار القارة، وهذا من شأنه أن يضعنا أمام مسؤولية كبيرة والسعي لتأمين تحضيرات جديدة ومثالية توازي حجم المشاركتين.‏


دعم لا محدود‏


لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن الدعم الكبير واللامحدود الذي توليه القيادة الرياضية للعبة منذ توليها لمهامها لم تشهده اللعبة منذ نشأتها، فما كان مستحيلاً بات في ظل الدعم والرعاية ممكناً وملموساً على أرض الواقع.‏


جميل أن نلعب في التصفيات العالمية وأن نكون حاضرين، والأجمل أن تكون مشاركتنا مشرقة ونترك بصمة تليق بسلتنا.‏


وكل ما نتمناه أن ينجح القائمون على المنتخب في وضع خطة إعداد مثالية وأهداف استراتيجية للمنتخب طالما أن سقف تطلعاتنا في هاتين المشاركتين ستكون معروفة النتائج فلماذا لا نستغل ذلك ونلعب بمنتخب جديد جل عناصره من اللاعبين الشبان؟‏


سنكون من المداحين للقائمين على اللعبة وسنصفق لهم كثيراً وسنقف إلى جانبهم وسنكون في خدمة منتخباتنا الوطنية بغض النظر عن من يقودها أو يرتدي قميصها، لكن هذا يتطلب وجود شروط يجب توفرها للمرحلة القادمة والتي لم نرها في روزنامة أي اتحاد قاد اللعبة.‏


دعونا بداية نتحدث عن نتائج مشاركتتا القادمة، ودعونا نشطح قليلاً في تطلعاتتا بأن منتخبنا حقق نتيجة ليس لها مثيل وكان الحصان الأسود في البطولة، وظهر لاعبوه بمستوى جيد، ولكن ماذا بعد هذه النتائج الجيدة ومعدل أعمار لاعبي المنتخب يتجاوز الحد المعقول، وماذا سيكون مصير المنتخب بوجود ثلاثة لاعبين بصفوفه أعمارهم ٣٨سنة، وأين العمل الاستراتيجي، وأين الأهداف الصحيحة التي نتمنى أن نراها أو نسمع عنها…‏


والآن اسمحوا لنا أن نرفع سقف تطلعات ونبتعد عن الخيال ونتحدث بواقعية ونقول إن القائمين على اللعبة ليس لديهم حتى أي أهداف، ويبدو أنهم يعملون لمرحلة آنية يتطلعون خلالها تحقيق نتائج جيدة وبعدها على الدنيا السلام.‏


أهداف وإستراتيجية‏


لن نحاول تقزيم ما تم تحقيقه لسلتنا الوطنية بتأهلها للنهائيات وللدور الثاني من التصفيات العالمية، وهما نتيجتان كثيراً ما بحثنا عنهما منذ سنوات طويلة، لكن بنفس الوقت كنا نتمنى أن يتوازى حجم العمل على صعيد المنتخبات الوطنية مع حجم العطاء المقدم من القيادة الرياضية، بحيث تكون هناك خطة إعداد جيدة لمنتخب شاب تمتد لثلاث سنوات قادمة، جل أعمار لاعبيه دون العشرين عاماً، ونتعاقد مع مدرب أجنبي عالي المستوى مع كادر إداري جيد وأجواء تحضيرية مناسبة ونضع أهدافاً مستقبلية له على اعتباره اللبنة الأساسية لمنتخب الأمل، ونفتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن النتائج لأننا في طور البناء والإعداد، وحينها ستكون نتائج عملنا مثمرة لا محالة.‏


خلاصة…‏


على الاتحاد الحالي استغلال العطاء غير المحدود للقيادة الرياضية والعمل على تنفيذ خططه الاستراتيجية في إعداد منتخباته الوطنية، وما نطالب به ليس مستحيلاً ولا ضرباً من الخيال، وننتظر تحركاً سريعاً على أرض الواقع طالما أن الدعم موجود، وما يشجع على ذلك وجود نخبة من اللاعبين الشباب بأنديتنا لا ينقصهم سوى الخبرة والإعداد الجيد.‏

المزيد..