الموقف الرياضي:تقام يومي الثلاثاء والأربعاء أربع مباريات برسم إياب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الثالثة والستين،
وعطفاً على نتائج مباريات الذهاب يبدو ليفربول ومانشستر سيتي وريـال مدريد وتوتنهام أقرب من بورتو وبازل وباريس سان جيرمان ويوفنتوس لاقتلاع بطاقات العبور، والعيون ترقب مباراة حديقة الأمراء بفارغ الصبر على اعتبار أن المتأهل ستكون حظوظه وافرة للمنافسة على اللقب، وبدرجة أقل ترنو العيون إلى ملعب ويمبلي للوقوف على حقيقة الكبرياء الإيطالي وكيف سيكون وصيف البطل يوفنتوس بمواجهة نادٍ فرض نفسه بقوة بكونه أحد ثلاثة أندية لم تخسر إلى جانب البرشا وليفربول، ولا نغفل أنه تصدر فوق ريـال مدريد في دور المجموعات.
حضروا مناديلكم
فابتداء من سهرة الثلاثاء نستعيد الجملة الشهيرة التي قالها الراحل عدنان بوظو على هامش مباراة البرازيل وفرنسا في مونديال 1986: (حضروا مناديلكم).
وهذه الجملة تنطبق على أحد فريقي باريس سان جيرمان وريـال مدريد برسم إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وهي المباراة التي قيل عنها الكثير من العبارات وأقلها إنها نهائي مبكر، وإذا كانت إصابة نيمار أراحت البيت الملكي بنسبة كبيرة، فإن صاحب الأرض والجمهور في بلاد الزهور والعطور ما زال يؤمن بحظوظه للإطاحة بالملكي حامل اللقب في آخر نسختين، مع أن جماهير المستديرة والمتابعين الأوروبيين والمشجعين الملكيين باتوا شبه متيقنين من تأهل الزعيم التاريخي للمسابقة وحامل اللقب بعد التقدم بفارق إصابتين قبل ثلاثة أسابيع عندما كان الفوز المبين بثلاثة أهداف لهدف، علماً أن سان جيرمان هو الذي أخذ الأسبقية.
تاريخياً تقابل الفريقان سبع مرات، ففاز الباريسي مرتين مقابل تعادلين وثلاث هزائم والأهداف 8/9 لمصلحة ريـال مدريد.
تحضير المناديل سيكون على وداع فريق آخر مرشح، فنادي السيدة العجوز ينزل بضيافة توتنهام المتين رافعاً شعار تعويض التعادل بهدفين لمثلهما في تورينو، حيث تقدم اليوفي بثنائية نظيفة خلال أقل من عشر دقائق ولكن عزيمة السبيرز وقوة إرادته فرضت نفسها، فحق للصحافة الإيطالية الهمس بأن التعادل لا يكون بهذه الطريقة في وقت تغنت فيه الصحافة البريطانية بفريقها اللندني الأبيض الجميل، حيث اعتدنا أن يدافع الطليان عن فارق هدف فكيف الحال إذا كان الفارق هدفين وفي توقيت مبكر مع ركلة جزاء ضائعة قرب صافرة انتهاء النصف الأول، وبدورها تنتظر الجماهير الإنكليزية من توتنهام أن يوجه سهماً قاتلاً لأحلام نادي السيدة العجوز الذي يعد أكثر من خسر في مباريات التتويج عبر تاريخ المسابقة، وفي الأمس القريب خسر نهائيين من آخر ثلاثة نهائيات، وللإشارة فإن لقاء الذهاب هو الوحيد بين الناديين وانتهى بهدفين لهدفين.
سهل ممتنع
ليفربول يبدو مرتاحاً عندما يستقبل بورتو البرتغالي في مباراة السهل الممتنع بعد الدرس القاسي الذي وجهه ليفربول لبورتو على هامش التفوق الكبير في مباراة الذهاب بخمسة أهداف مقابل لا شيء وهي الخسارة الأثقل لبورتو أمام جماهيره في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا، وتعاطت الصحافة البرتغالية مع هذه النتيجة على أنها واحدة من الفضائح بحق بطل أوروبا مرتين، عكس الصحافة البريطانية التي احتفت بفريقها وأشارت إلى ثلاثي هجومه الفتاك صلاح وفيرمينيو وماني.
تاريخياً التقى الفريقان خمس مرات، ففاز الريدز ثلاث مرات مقابل تعادلين والأهداف 12/2.
والسهل الممتنع ينتظر نادي مانشستر سيتي الذي اكتسح مضيفه بازل بعقر داره برباعية نظيفة في مباراة الذهاب وهو اللقاء التاريخي الوحيد بينهما، ويبدو أن قدر بازل العذاب أمام غوارديولا الذي كان على رأس هرم التدريب في برشلونة عندما خسر بازل خسارته الأوروبية الأثقل بخماسية نظيفة موسم 2008/2009 وسيحاول النادي السويسري الخروج بأقل الخسائر عندما يزور ملعب الاتحاد.
المباريات
يتقابل يوم الثلاثاء ليفربول مع بورتو وباريس سان جيرمان مع ريـال مدريد.
ويوم الأربعاء مانشستر سيتي مع بازل وتوتنهام مع يوفنتوس.