الموقف الرياضي:لم يكن أشد المتشائمين بكرة حطين يتوقع لها أن تصل إلى ما وصلت إليه هذا الموسم من سوء في النتائج لدرجة أن الفريق أصبح في دائرة الخطر وبات عليه بذل المزيد من الجهد قبل المراحل الحرجة وقبل أن تقع الفأس بالرأس وساعتها لا ينفع الندم.
ودفع حطين ثمن التخبطات الإدارية والفنية هذا الموسم فتأخر إعداد الفريق ولم تكن التعاقدات بمستوى الطموحات لذلك تباينت النتائج واقتربت للحدود الدنيا ولولا بعض النتائج التي كبر فيها الفريق على نفسه وجراحه لكان في مركز أسوأ على سلم الترتيب وعلى محبي الحيتان أن يحسنوا التحصين حتى لا يقعوا في شباك الآخرين فيغرقون وهم الذين اعتادوا السباحة في كل الأحوال.
وبعد مضي 4 جولات على بدء مرحلة الإياب لم يتغير وضع الفريق كثيراً فقد حصل على 6 نقاط من أصل 12 ممكنة أي النصف تماماً وهذا ليس بأمر جيد لفريق يحاول دخول مناطق أكثر دفئاً وخاصة أن 3 من النقاط ال 6 التي نالها كانت من فريق قد ضمن هبوطه بنسبة كبيرة وهو فريق عفرين وأن كل منافسيه الواقعين في دائرة الخطر في طريقهم للفوز عليه إن لم تقع مفاجآت ويشفع للحيتان فوزهم على منافسهم الذي يعيش نفس ظروفهم جبلة فيما تلقوا خسارتين من الطليعة ومن جيرانهم تشرين وستزداد الأمور سوءاً بالنسبة لهم إن أقر اتحاد الكرة أي عقوبة بحقهم بعد أحداث مباراتهم الأخيرة مع جيرانهم.
المباريات المتبقية لحطين كلها من العيار الثقيل وإن اختلف موقع الفريق الذي سيلاقيه على سلم الترتيب فللكل طموحاته وأهدافه وهو سيلعب على أرضه مع الكرامة والفتوة والأهلي والنواعير والوحدة فيما سيلعب خارجها مع الجيش والشرطة والوثبة والحرجلة.
يحتل الفريق حالياً المركز الثامن بعد مضي 17 جولة حيث فاز ب 6 مباريات وتعادل في 3 وخسر 8 وسجل 19 هدفاً ودخل مرماه 24 وله من النقاط 21 أي إنه يبتعد عن الحرجلة صاحب المركز 11 بفارق 4 نقاط وللحرجلة مباراة مؤجلة ولذلك على الحطينيين أن يدركوا أن أي نقطة يهدرونها قد يدفعون ثمنها كثيراً.