ماذا فعل اتحاد المصارعة ليحظى بمتابعة وحضور كبير من المكتب التنفيذي لبطولته؟

بطولة الجمهورية للمصارعة للناشئين ونتائجها الفردية ابتعدت عن ان تكون خبرا، لكنها لا بد ان تكون موضع تدقيق وتحقيق بكل ما جاء فيها حسب تعبير كوادرها انفسهم.


‏‏‏‏


تنظيمياً‏


ففي الوقت الذي لم يحضر اي من المعنيين عن رياضتتا بطولة الملاكمة على مدار ايامها الاربع رغم قربها من مقر الاتحاد الرياضي العام وإقامتها بصالة مدينة الجلاء بدمشق، كانت المتابعة والحضور الميداني للمكتب التنفيذي لبطولة المصارعة التي جرت منافساتها في صالة البطولات بملعب الحمدانية بحلب.‏


فكان حفل الافتتاح الرسمي بلقطات معبرة تعاون في إخراجها اتحاد المصارعة وتنفيذية حلب ولجنتها الفنية وألقيت كلمات بالمناسبة من قبل نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب ومحمد عبد المنعم رياض رئيس مكتب الشباب بحلب، أكدت جميعها إلى أهمية النشاط الرياضي وأشادت بالجهود المبذولة من قبل الجميع لإنجاح البطولة وتميزها من كافة النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية، وقدموا الشكر للاعبين وأهاليهم وللكوادر العاملة واللجنة التنفيذية بحلب والاتحاد الوطني لطلبة سورية على مساهمته بدعم البطولة وتأمين اماكن اللثامة لجميع المشاركين كما حضر وشارك بتتويج الفائزين محمد الحايك عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب العاب القوة المركزي والدكتور مروان دويعر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ومازن بيرم رئيس اللجنة التنفيذية بحلب وفعاليات حزبية ورياضية ونقابية وأهلية.‏


الكيل بمكيالين!‏


ومناسبة هذه المقارنة لتبيان ان الامر ليس (خيار وفقوس) في مكتب العاب القوة حسب تعبير البعض، بل العبرة بالتنظيم الجيد وانضباط سير العمل فقد سبق لاعضاء المكتب التنفيذي ومنهم محمد الحايك رئيس مكتب الالعاب القوة المركزي فعاليات بطولة ملاكمة ويومها قامت الدنيا ولم تقعد من الاعتراضات التي لا يتقبلهاعقل ولا توزن بقبان او ميزان دون اي احترام لوجودهم او تنفيذا لتوجيهاتهم،»فطفشوا» فيما جاءت بطولة المصارعة متناغمة ملتزمة كليا دون اي اعتراضات حادة او الفاظ منافية للاخلاق الرياضية اقيمت البطولة على البساط العالي اي بطريقة « الرنك وهو الاسلوب المتبع دوليا في البطولات الكبرى ، وهذه ناحية اخرى تستحق الدراسة فمن عمل في بطولة وتنظيمها وانجاحها ليس كوادر المصارعة فحسب بل تعاونت كل الكوادر الرياضية من مختلف الالعاب في تنظيم البطولة وصولا الى ختام المنافسات حيث شارك الحضور الرسمي من القيادتين السياسية والرياضية بتتويج الفائزين الأوائل بالميداليات، وشارك بالتتويج بطلنا الدولي السابق حسان رمضون الذي حضر منافسات البطولة رغم حالته الصحية الصعبة.‏


(غمز ولمز) والبطولة قدمت الدليل‏


شارك في البطولة عشر محافظات، إضافة لهيئة الشرطة التي حل فريقها في المركز الثالث لاختصاص الرومانية مكرر بمركز منتخب حلب المضيفة نفسها، في حين تصدرت دمشق الفرق ، وحلّت حمص في المركز الثاني، وفي المصارعة الحرة حلّ فريق دمشق في المركز الأول، فيما جاء فريق درعا ثانياً، وفريق حلب ثالثاً، وهنا تكمن اهمية الامر فدمشق ومنذ عشرات السنين لم تقترب من المركز الاول فيما حملت اليوم اللقب بكلا المصارعتين الحرة والرومانية وهنا غمز البعض الى ان تقدم دمشق للصدارة جاء نتيجة غياب المصارعة الجيشاوية فهيئة الجيش لم تشارك في بطولة المصارعة فيما شارك ابطالها باسم دمشق ولهذا جاءت الصدارة من نصيبها، وفي هذا يقول رئيس اتحاد اللعبة لطالما كانت وستبقى هيئة الجيش دعامة حقيقية للمصارعة وان كنا لا نعلم اساب عدم مشاكتها فما يهمنا انها تواجدت عبر ابطالها وان ابطالها قد شاركوا في البطولة فالخير مؤخرا للعبة ان شارك كل ابطالها ولا يهم باسم من شارك لاننا نبحث في هذا عن بطل للانجاز الخارجي ورفع علم الوطن.‏


جدية واضحة بدعم اللعبة…‏


وهذا اولا اما ثانيا فان تحل هيئة الشرطة بالمركز الثالث وهي العائدة للعبة حديثا فهذا دليل مبشر برأي خبراء اللعبة لانه دليل جدية الهيئة ومدربيها بالتعامل مع المصارعة وحسن دعمها فالطالما كانت هيئة الشرطة المنافس الحقيقي على المراكز المتقدمة، اما ثالث الادلة فيأتي بالنتائج الفردية التي بين ان كل المحافظات حظيت بالميداليات بمراكز مختلفة ما يدلل على حسن تعامل اللجان التنفيذية مع المصارعة ودعمها للارتقاء بها لا سيما اننا نتعامل مع فئة عمرية تعتبر قاعدة اللعبة وركيزتها الاساسية، وهذا ما يبشر بمستقبل مشرق للعبة حسب تعبير رئيس اتحاد المصارعة محمد نور الدين العلي الذي أكد بدوره على حسن التنظيم، والمستويات المبشّرة في البطولة، مضيفاً بأن حلب، بما تمتلك من مقومات لوجستية وكفاءات بشرية، قادرة على استضافة أهم البطولات الدولية.‏


ليكشف العلي عن خطة اتحاد اللعبة التي تهدف للارتقاء بها إلى منصات التتويج العربية والإقليمية، وصولاً للعالمية والتي قد اختبرنا ابطالنا بمنافساتها الموسم الفائت من خلال بطولة العالم العسكرية بتحقيق ميداليتين برونزيتين، وذلك من خلال دعم القيادة الرياضية بتمكين برنامج العمل الممنهج، والمعسكرات، والاحتكاكات، والمشاركات الخارجية التي من شأنها تطوير مستوى اللاعبين، ليختم رئيس اتحاد المصارعة محمد العلي معلناً عن التحضيرات القائمة حاليا للمشاركة في بطولتي العالم وآسيا للناشئين، اضافة لبطولة كأس العرب في السعودية، والتي ستكون بمثابة اختبارات عملية لعملنا وابطالنا، ومن خلالها سيكون الحكم على مدى تطور اللعبة التي نحرص على جميع ابطالها وكوادرها فهم اذرع اتحاد اللعبة وواجبنا حسن تفعيلهم لتكريس امكانياتهم لمصلحة اللعبة.‏

المزيد..