أنور الجرادات : بدأ الحديث مجدداً عن موعد انتخابات اتحاد الكرة للدورة الانتخابية المقبلة بعد تسريب معلومات شبه مؤكدة وتفيد بأن اللجنة المؤقتة ستمدد عملها لثلاثة أشهر مقبلة بخلاف ما صرح به رئيس اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم نبيل سباعي في وقت سابق بأنها ستقام يوم 23/3/2022
إلا أن أصوات عدد من القيادات الرياضية بالعموم والكروية بوجه الخصوص بدأ يظهرعبر وسائل الإعلام لتحديد موعدها بشكل نهائي والمطالبة بضرورة تحديث آلية الانتخاب، وتقديم أربعة مقترحات، من أجل مناقشاتها ودراستها بشكل جيد، من قبل لجنة التسيير التي تم اختيارها بموافقة رسمية من قبل الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم.
الدخول بقائمة موحدة
وأمام السيناريوهات الأربعة نجد أن آلية الانتخاب بالقائمة ربما تحصل على رضا الأغلبية الساحقة، لكونها تساهم في زيادة تجانس الأعضاء وتواجد كل الاختصاصات المطلوبة للعمل، واليوم نفتح ملف الانتخابات مجدداً للدورة الجديدة للاستفادة من دروس الماضي وتطلعات أفضل للمستقبل، آخذين بعين الاعتبار نوعية العضوية سواء على صعيد رئيس الاتحاد أم النائب والأعضاء، سعياً لتحقيق الأجندة المضبوطة التي تحقق الفائدة على كافة المستويات سواء للمنتخبات الوطنية أم المسابقات المحلية، حتى نرتقي بالعمل لمستوى أفضل على أرض الواقع.
وتحديث لائحة الانتخابات الحالية الخطوة الأولى لإجراء عملية انتخابية سليمة، تعود بالفائدة على الكرة السورية بالنفع والتطور، ولعل اختيار أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة هو الخطوة الثانية في طريق العملية الانتحابية ولأجل ذلك نقدم مقترحات تشمل أربعة محاور هي خلاصة السيناريوهات المقترحة لإجراء العملية الانتخابية.
الطريقة التقليدية
يشير السيناريو الأول إلى إجراء العملية الانتخابية بالطريقة التقليدية التي تمت بها انتخابات اتحاد الكرة في الدورة الماضية، من خلال انتخاب رئيس ونائب و٧ أعضاء وربما يدخل عنصر نسائي بينهم، وبحسب ما علمنا بأن هناك تعليمات صدرت بأن يكون هناك عنصر نسائي في كل الاتحادات الرياضية وربما يشمل هذا الأمر اتحاد الكرة، إضافة إلى شرط آخر هو ضرورة وجود عنصر شباب في كل الاتحادات الرياضية وهذا الأمر سمعناه وتم تطبيقه في أغلب مفاصل دوائر الرياضة السورية.
خبرات بالتعيين
السيناريو الثاني، يتضمن انتخاب رئيس ونائب وخمسة أعضاء فقط على أن يتم اختيار عضوين من أصحاب الخبرات التخصصية، بالتعيين من قبل رئيس الاتحاد بعد الانتخاب، ويأتي مقترح تعيين عضوين لسد الثغرة التي أفرزتها الدورات الانتخابية السابقة، التي لم يوجد بها أحياناً حكم كرة سابق يتولى رئاسة لجنة الحكام أو مدرب كرة قدم سبق له أن درب أندية ومنتخبات وطنية ليتولى مسؤولية لجنة المدربين أو لاعب دولي قديم سبق له أن لعب في المنتخبات الوطنية وكان مؤثراً وبارزاً ليتولى مسؤولية لجنة المنتخبات الوطنية وهذا السيناريو هو الأقرب للتطبيق.
الوزن التصويتي
السيناريو الثالث خاص بوجود الوزن التصويتي، والذي يقضي بتصنيف الأندية حسب حجم النشاط الممارس في اللعبة، بمعنى أن النادي الذي لديه فرق في مختلف المراحل السنية وصولاً إلى مرحلة الرجال، يكون له عدد من النقاط أكثر من النادي الذي لديه فريق أو مرحلة سنية واحدة، والنادي المشارك في دوري المحترفين يكون له نقاط أعلى من النادي الذي يشارك في دوري باقي الدرجات، ولكن هذا السيناريو لا ينال موافقة الاتحاد الدولي للعبة، الذي يمنع مثل هذه التفرقة بين الأندية.
القائمة الواحدة
خلال الآونة الأخيرة بدأ سيناريو رابع يحظى بالاهتمام وتزداد شعبيته، وهو الاعتماد على نظام القائمة الموحدة، بمعنى أن يقوم الرئيس المرشح باختيار قائمة من الأعضاء الذين يرى أنهم الأكفأ لقيادة الكرة السورية خلال الفترة المقبلة، وتشمل القائمة أعضاء متجانسين متفاهمين من مختلف الاختصاصات المطلوبة، مثل المالية والتسويق والمسابقات والتحكيم والقانونية وغيرها لإدارة العمل، ويتم انتخاب القائمة بكامل عناصرها، من بين عدة قوائم يمكن أن تترشح للانتخابات، وهذا السيناريو تزداد أسهمه في الشارع الرياضي لكونه يقلل من نسبة الخلاف بين الأعضاء، وربما يحاول البعض اقتراح انتخاب رئيس ونائبه ومن ثم تكليفهما باختيار أعضاء المجلس بالتعيين وهو اقتراح يحتاج لمزيد من الدراسة القانونية.
ويبقى أن نسأل: أي من السيناريوهات الأربعة سيتم اختياره وقابل للتنفيذ وسيكون هو الأصلح والأنسب والأمثل، وبه ستتعافى الكرة السورية وتجلس وتعود كما كانت في سابق عهدها بين الكبار، ويبقى سؤالنا مطروحاً وعلى بساط البحث إلى حين إجراء الانتخابات مع نهاية العام الحالي، ننتظر ونتابع.