أنور الجرادات : مرحلة الذهاب من دوري كرة الممتاز بانتهاء مباريات الجولة الثالثة عشرة والتي تابعت من خلالها الفرق نتائجها المتباينة وتبادل المراكز فيما بينها
ورغم هذه التقلبات التي ربما تزيد من الإثارة إلا أن ملامح المنافسة بدأت تلوح من بعيد وإن كان ذلك لن يكون حاسماً وخاصة أن فوز أي فريق وخسارة الآخر تعني تقدم الفائز عدة مراكز لكون الدوري أنهى نصفه الأول وتقارب مواقع ونقاط الفرق.
خلاصة الذهاب صاغها فرسان الوثبة وانتزعوا الصدارة بجدارة تاركين الوصافة لحامل اللقب تشرين والتنافس على مراكز المقدمة في طابق ضم»الجيش والوحدة وجبلة والكرامة» وتنافست فرق الطليعة والاتحاد والفتوة والحرجلة وحطين على المنطقة الآمنة تاركين فرق الشرطة والنواعير وعفرين تقاتل للهروب من شبح الهبوط مع ملاحظة ان الفرق التي تبحث عن المنطقة الآمنة ليست بعيدة عن شبح الهبوط والنزول للقاع.
مفكرة النتائج
حسم فريق الوثبة صدارة مرحلة ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم بفوزه على الوحدة بهدفين مقابل لا شيء لحساب الجولة الأخيرة وسجل لفريق الوثبة كل من ضياء الحق خطأ في مرماه في الدقيقة الخامسة وعبد الرزاق بستاني في الدقيقة الثانية والخمسين.
واطمئن حامل اللقب تشرين على مركز الوصافة بتغلبه على مضيفه الفتوة بهدف نظيف عبر مصطفى بيلوني في الدقيقة الحادية والثمانين.
وحسم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما لقاء حطين والحرجلة حيث سجل للحرجلة عبر سليمان رشو ومحمد حمدكو في الدقيقتين/ 52 و 62/ ليعود حطين في الوقت بدل الضائع ليسجل هدفيه عبر حمود الحمود وخالد كوجلي في الدقيقتين /93 و 95/.
وتعادل الاتحاد مع الطليعة بهدف لمثله سجل الطليعة هدف السبق عبر عبد الله النجار عند الدقيقة /55/ وعدل النتيجة للاتحاد علي خليل في الدقيقة /70/.
وانتهت مباراة النواعير وعفرين سجل للنواعير علي غصن في الدقيقة /83/ وعدّل لعفرين في الوقت القاتل عند الدقيقة /96/ حسام السمان.
في حين انتهى لقاء الجيش والكرامة بالتعادل السلبي.
الزحف نحو الصدارة
المنافسة المتوقعة في مرحلة الإياب ستكون قوية ومثيرة ولا مجال إلا للفوز لمن يريد الاقتراب بقوة نحو الصدارة ونظراً لتقارب النقاط سيكون الفوز شعار الفرق في مرحلة الإياب وهذا يعني أننا مقبلون على مرحلة عنوانها الإثارة والقوة والفوز ..
والتعويض أصبح صعباً في هذا الدوري وبالتالي لا بديل عن الفوز لمن يريد تحقيق المطلوب كما أن التوقعات تشير إلى أن الحضور الجماهيري سنراه بقوة أكثر من المعتاد.
الوثبة يحقق المطلوب
حقق فريق الوثبة المتصدر المراد من مباراته أمام الوحدة بفوزه بهدفين مقابل لا شيء وقدم الفريقان مباراة مفتوحة وتبادلا الهجمات وأيضاً إهدار الفرص ولكن تركيز لاعبي الوثبة كان الأفضل واستفادوا من فرصتين وسجلوا هدفين بينما لم يظهر الوحدة بالصورة المأمولة مما اثار حفيظة عشاقه وأبدوا غضبهم على حال الفريق أداء ونتيجة.
ثبات بالوصافة
وخرجت مباراة الوصيف فريق تشرين ومستضيفه الفتوة كما يشتهيها الأول الوصيف بفوز بهدف يتيم عزز فيه بقاءه بالوصافة بعد أن قدم الفريقان عرضاً جيداً ومتكافئاً وتبادلا من خلاله الهجمات وإهدار الفرص ولعب الفريقان مع وجود حضور جماهيري مقبول كان له دور في أداء الفريق وكانت خطورة تشرين أوضح في الشوط الأول في حين أمسك الفتوة بزمام المبادرة في الشوط الثاني وهاجم مرمى منافسه ساعياً للتسجيل دون جدوى ولكن ذلك لم يشفع حتى كانت النهاية السعيدة لفريق تشرين وبقي محافظاً على الوصافة، ولم تسلم مدرجات الفيحاء من غضب جمهور الفتوة الذي ألحق خسائر كبير بكراسي المدرجات وهذه برسم اتحاد الكرة ولجنة الانضباط .
خسارة للطرفين
أيضاً لم يستطع الجيش من تحقيق الفوز تحت قيادة مدربه الجديد رأفت محمد وانتهت مباراته مع الكرامة بالتعادل السلبي على الرغم من سعي الجيش بقوة للفوز ولكنه قابل فريقاً طامحاً وخاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها هذا الموسم رغم اعتماده بقوة على العناصر الشابة.
عودة الطليعة
كما كان متوقعاً عاد فريق الطليعة بقوة ودخل دائرة المقدمة من خلال التعادل الثمين مع فريق الاتحاد بهدف لكلاهما في مباراة أكد فيها الطليعة قدرته على تقديم الكثير بقيادة مدربه الواثق وتعادل الطليعة هذا وضعه قريباً من دائرة المقدمة وخاصة أنه دخل الأجواء والتعامل مع مجريات الدوري فالفريق المتجدد مازال لديه الكثير أما الاتحاد فيبدو أنه ما زال بعيداً عن الحد الأدنى من التوقعات وأنه يعاني الكثير من الضغوط ..
تعامل منطقي
يتابع فريق الحرجلة تعامله المنطقي مع مباريات الدوري من خلال تحقيقه النتائج الإيجابية وهذا ما فعله عندما حل ضيفاً على فريق حطين وعاد بتعادل ثمين بهدفين لكلاهما وبنقطة ثمينة وتجاوز فريق الحرجلة كثيراً حالة عدم الاستعداد المبكر بقيادة مدربه ياسر مصطفى أما فريق حطين فهو ما زال بعيداً عن المطلوب من الناحية الفنية والنتائج التي حققها حتى الآن دليل على أن مركزه لايليق بتاريخه.
المصيبة واحدة
وآخر اللقاءات في الجولة الأخيرة من ذهاب الدوري كانت من نصيب الفريقين الجريحين اللذين يمكثان في مؤخرة ترتيب الفرق ولم يستفد أحد منهما في لقائهما الذي ذهبت نقاطه مناصفة بينهما نقطة بنقطة بعد تعادلهما وهذا ما زاد المصيبة وزاد الهموم لكلاهما وبقي ترتيبهما على حاله ولم يتغير قيد أنملة…
نتيجته لن تغير شيئاً
ويبقى اليوم السبت لقاء وحيد في ختام هذه المرحلة ويجمع الشرطة وضيفه جبلة في ملعب الجلاء ونتيجته لن تغير شيئاً في سلم الترتيب النهائي فالشرطة في حال فوزه سيبقى في المركز الثاني عشر برصيد تسع نقاط ورصيد الفريق الذي يسبقه ( ١٤ ) نقطة وهو من نصيب فريق حطين .
فيما فريق جبلة في حال فوزه سيصبح رصيده ( ٢٠ ) نقطة وسيتساوى بعدد النقاط مع فريق الوحدة والجيش ويبقى الثلاثة متساوين بالنقاط لكن فوارق الأهداف واللقاءات بينهم هي الفيصل بتحديد المركز بينهما.