لم يكن أشد المتشائمين بسلة سيدات نادي الساحل يتوقع لها حضورها الباهت والنتائج المخيبة للآمال التي خرج بها الفريق حتى كتابة هذه السطور، فمني بخسارات قاسية أمام فرق لا تجاريه قوة ولا تحضيراً، رغم أن الإدارة الحالية برئاسة عماد سليمان أولت الفريق الكثير من الدعم والاهتمام ابتداء من التعاقدات الناجحة مع أفضل اللاعبات وانتهاء بالحالة المثالية من الاستقرار، لكن الحصاد لم يكن مثمراً ولم يواز حجم العطاء بل كانت النتائج مجحفة غير ملبية..
منغصات إدارية
لكل شيء أسبابه ومسبباته والنتائج التي حققتها سيدات الساحل لم تكن وليدة اللحظة وإنما جاءت نتيجة تراكم الكثير من المنغصات الإدارية التي ساهمت في تعكير أجواء الفريق وكانت سبباً في ابتعاد مدرب الفريق بشار فاضل الذي فضّل الابتعاد عن الدخول في مهاترات عبثية لن تأتي بأي شيء جديد، ورغم محاولات الإدارة وعلى رأسها رئيس النادي في إعادة الأجواء الصافية للفريق غير أن الأخطاء المتفاقمة حالت دون ذلك.
أما عن الشق الفني فهناك الكثير من الأسباب ساهمت في هذه النتائج يأتي في مقدمتها لعنة الإصابات التي لحقت بأفضل لاعبات الفريق أمثال (سوسن جمال الدين، بتول أحمد) إضافة إلى سفر اللاعبتين نور عبد الله، وجوانا مبيض خارج البلاد دون وجود البديل المناسب.
استقالة
تركت استقالة مدرب الفريق بشار فاضل الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق الفريق لكونها أتت في وقت الفريق بحاجة ماسة للاستقرار الفني، بعض المصادر أفادت إن سبب الاستقالة يعود لعدم دفع الإدارة مستحقات المدرب المتراكمة، غير أن الإدارة نفت ذلك جملة وتفصيلاً وأكدت أنه تمت مخاطبة اتحاد كرة السلة والمدرب حيال الاستقالة وطلبنا من المدرب التحدث عن ما له وما عليه لكنه لم يتجاوب معنا أبداً، وتابع المصدر حديثه بقوله إن المدرب قدم استقالته دون إعلام الإدارة وترك الفريق دون سابق إنذار، وتم تكليف المدربين علاء فهد وساندي صالح بديلاً عنه.
الحلول
بقي على رحلة مشاركة الفريق في الدوري أربع مراحل والفريق فقد فرصة التأهل للمربع الذهبي ولا يعاني شبح الهبوط، لذلك وجدت الإدارة أن يتم الانتهاء من مشاركته في المباريات المتبقية ومن ثم إجراء تقييم شامل للعبة وعلى ضوئها ستتم إعادة ترتيب الفريق بحيث سيتم التعاقد مع مدرب عالي المستوى والاعتماد على لاعبات صغيرات السن هن من بنات النادي وهذا من شأنه أن يخفف عن الفريق أي أعباء مالية جراء التعاقدات مع لاعبات من خارج أسوار النادي.