بعد خروج منتخبنا من التصفيات خبرات كرة اللاذقية.. كرتنا تدفع ثمن سوء التخطيط والمحسوبيات

اللاذقية – محسن عمران:لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني يتوقع له أن يحقق هذه النتائج السلبية التي لم تلبِّ طموح الجماهير وتنهي أحلامها بمشاهدة منتخب يمثل الوطن للمرة الأولى في تاريخ كرتنا في نهائيات كأس العالم.


‏‏‏


واتفقت آراء مدربي الكرة في اللاذقية على أن ما حققه المنتخب في تصفيات كأس العالم حتى الآن وخروجه بشكل رسمي من المنافسة على التأهل صدمة موجعة أصابت جمهورنا في الصميم وكانت مبارياته كابوساً لن نستفيق منه في المدى المنظور.‏


‏‏‏


الفيوض يطالب بالحساب‏


رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم في اللاذقية المدرب محمود فيوض قال:‏


عندما نقوم بتغير ٤مدربين و٤ مديرين للمنتخب و الأمر نفسه بالنسبة لاختصاصيي العلاج الفيزيائي وعندما نقوم بتجريب أكثر من ٢٠٠ لاعب خلال فترة التصفيات وعندما لا يكون هناك حساب لمن يفشل وعندما يتغير ثلاثة رؤساء للاتحاد وعندما نعتمد على هواة في استقدام مغتربين وليس محترفين يكون هذا أحد أسباب الفشل, وأضاف الفيوض بأننا نستطيع أن نبني منتخباً قوياً من خلال دوري قوي وروزنامة ثابتة ومدير فني ذي شخصية قوية وعلى دراية كاملة بالكرة السورية وإعطائه الصلاحيات بعقد طويل أقله ثلاث سنوات ويختار هو كادره كاملآ دون تدخل أو ضغوط من أحد ويتم ذلك من خلال انتخاب اتحاد يعتمد بشكل أساسي على الأكاديميين والخبرات التي اكتسبها البعض من خلال الاحتكاك مع بعض الدول المجاورة والمتطورة.‏


وعن اللاعبين المغتربين أكد أنهم لم يقدموا أي إضافة لأنهم مغتربون وليسوا محترفين كي يستطيعوا صنع الفارق وهم بحاجة لعمل كبير.‏


وأضاف بأن مأساة المنظومة الفكرية للمدرب هي أنه يجد صعوبة شديدة جداً في أن يعيش اللحظة التي تكون بين المدح والنقد مع كل تجربة تدريبية والسبب…؟‏


فالمنتخب بلا حلول واللاعب همه الأكبر نفسه وذات الأمر ينطبق على كادر المنتخب والنتيجة خسارة (20) مليون مشجع لحلم المونديال, وطالب الفيوض بالاعتماد على تطوير الفئات العمرية.‏


المردكيان: منتخبنا لاحول له ولا قوة‏


مدربنا الوطني المعروف الكابتن كيفورك مردكيان قال بأن ما قدمه منتخبنا الوطني لم يرق لمستوى الطموح ولم يقدم الأداء المطلوب فردياً أو جماعياً وحمّل الاتحادات السابقة واللجنة الحالية مسؤولية ذلك وأكد أن كثرة التغييرات الإدارية والفنية فعلت فعلها بالمنتخب فظهر لاحول له ولا قوة فخذل جمهوره ونفسه وكان المغتربون عالة على المنتخب وكان الواضح أن حضورهم هو لصفقات معينة، كما بدا من كنا نسميهم كبار طواويس فيما تباين أداء المحليين فهم مع أنديتهم يلعبون بروح أعلى وكان المنتخب بالنسبة لهم بوابة عبور نحو الاحتراف الخارجي فكانوا يلعبون «رفع عتب» ودون أي إحساس بالمسؤولية.‏


واقترح المردكيان أن يتم حل المنتخب بكل ما فيه من لاعبين وفنيين وإداريين والاعتماد على المنتخب الأولمبي وبعض اللاعبين البارزين في الدوري.‏


المكيس يدعو للعمل بعقلية احترافية‏


بدوره مدرب حطين السابق الكابتن عبد الناصر مكيس قال بأن أداء المنتخب ونتائجه دون الطموح وأرجع ذلك لسوء الاختيار في المدربين واللاعبين لأنه لا يكون صائباً في أغلب الأحيان وحتى عندما يكون صائباً لا يكون هناك أي صبر وبالنسبة لتيتا لم يكن خياراً صحيحاً لمنتخبنا لأنه لا يملك الخبرة الكافية التي تؤهله لقيادة المنتخب ولكن طالما تم تكليفه فكان يجب الصبر عليه لفترة من الوقت وكان برأيي استمرار الكابتن فجر ابراهيم في تدريب المنتخب بغض النظر عن الأداء طالما أنه يحقق المطلوب منه.‏


وعن كيفية بناء منتخب قوي أكد المكيس أنه حتى يتم ذلك يجب تغيير العقلية التي نعمل بها والانتقال إلى عقلية احترافية بكل معنى الكلمة والاحتراف يشمل الجميع من مدربين ولاعبين وإداريين ومرافقين وإعلاميين.‏


أما عن المغتربين فلم يقتنع بأي لاعب سوى بعبد الرحمن ويس أما باقي اللاعبين من المغتربين فهم لم يقدموا أي إضافة ومستواهم عادي والمفروض أنهم وصلوا للمنتخب بجاهزية عالية واستغرب طريقة دعوتهم للمنتخب والمفروض أن يختارهم ويدعوهم المدرب وجهازه الفني لا أن يتم طرحهم من قبل فلان وعلان بطريقة عشوائية أو غيرها.‏


الرجوب: نحلم كثيراً ونعمل قليلاً‏


المدرب أحمد رجوب أمين سر اللجنة الفنية لكرة القدم ومدرب منتخب الكرة الشاطئية قال بأننا نحلم كثيراً ونعمل قليلاً تعددت الأسباب والخروج واحد فالتخطيط العشوائي والإدارة الفقيرة الهاوية من أسباب خروجنا من التصفيات إضافة إلى الملاعب غير الصالحة لكرة القدم واللاعبين المحترفين بالمال فقط والدوري ضعيف المستوى ودخول أشخاص للرياضة للتجارة فقط ومدربي المدارس والفئات العمرية للمنفعة والاتحادات لم تكمل دورتها الانتخابية والأشخاص نفسهم تتبدل وأربعة مدربين للمنتخب خلال التصفيات واحتراف اللاعبين في الدول المجاورة درجة ثانية من أجل المال لا يطورهم فنياً واللاعبين المغتربين لم يقدموا شيئاً للمنتخب بسبب الاعتماد على العلاقات الشخصية بدل الـ CV وعدد المباريات للاعبين.‏


وأضاف إن بناء منتخب قوي يبدأ من الصغار وهم الأساس بوجود كادر تدريبي وإداري محترف وشاب يملك العلم والخبرة معاً ويعمل لبناء كرة القدم السورية بدافع الحب والغيرة وليس لمصالح أخرى على أن يتم منحه كل حقوقه وصلاحياته.‏


السالوخة: منتخبنا بلا هوية‏


لاعب تشرين السابق ومساعد مدرب التضامن الكابتن اسماعيل سالوخة قال بأن منتخبنا ظهر بلا هوية وافتقد للروح والشعور بالمسؤولية وبعض اللاعبين كانوا طواويساً وأغلبية المحترفين لم يكن لهم أي إضافة بسبب عدم انسجامهم مع المحليين والمدرب غير جدير بتدريب المنتخب أو حتى أحد أندية الدرجة الممتازة.‏


وأرجع سبب الفشل لعقلية أصحاب القرار غير القابلة للتطور لأن العمل يكون على مبدأ «حكلي لحكلك» ولتطوير المنتخب والمنظومة الكروية يجب وضع رؤية بعيدة وتطوير الدوري وتكليف مدرب عالي المستوى والعمل على انتقاء لاعبين صغار وإقامة معسكرات ومباريات قوية لتوفير الاحتكاك بغض النظر عن النتائج, وأكد السالوخة على وجوب حل المنتخب بكل ما فيه ومحاسبتهم على النتائج السيئة التي شكلت صدمة كبيرة سيئة للجمهور السوري.‏

المزيد..