هل من محاسبة ومساءلة لاتحاد السلة بعد خسارتنا أمام إيران.. قوطرش: نعمـل باحترافيــة ولا أســتقيل عبـر منصـات التواصــل

مهند الحسني: كما هو متوقع خسر منتخبنا الوطني أمام نظيره الإيراني بفارق 12 نقطة 80-68، وهذه الخسارة هي الثالثة لنا بالتصفيات العالمية من دون أن يحقق منتخبنا سوى فوز سهل على المنتخب البحريني 80-64، وعملياً تضاءلت آمال منتخبنا في حجز إحدى البطاقتين عن المجموعة، وبات جل همه محصوراً في البطاقة الثالثة والتي ستضعه في حال لم تتحسن نتائجه في النافذة الثالثة أمام منتخبات عالية المستوى وقوية.


‏‏‏


مقدمات خاطئة‏‏


‏المقدمات الخاطئة هي التي قادتنا إلى مثل هذه الخسارة مع العلم أن المنتخب الإيراني ليس بأفضل حالاته بغياب أبرز أفضل لاعبيه، وإذا قارنا مباراتنا في النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية التي فزنا فيها على المنتخب الإيراني للاحظنا مستوى التدهور والتراجع الذي وصل إليه منتخب إيران، أما حالة منتخبنا ينطبق عليه قول الشاعر:‏‏


‏ (إذا كان رب البيت في الطبل ضارباً‏‏


فشيمة أهل البيت كلهم الرقص)‏‏


‏هذا المنتخب هو نتاج اتحاد السلة وقراراته الضعيفة وتأخيره بالتعاقد مع المدرب الإسباني تحت حجج وذرائع مضحكة لا يمكن أن تنطلي على طالب في المرحلة الابتدائية، كل ذلك يتحمل مشاركته المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لأنه شاهد على ما يجري وموافق عليه، وكم كنا نتمنى لو أن القيادة الرياضية كان تدخلها ايجابياً بمساءلة الاتحاد عن سبب تأخيره في انطلاقة تحضيراته للبطولة العربية، وعن سبب عدم تعاقده مع لاعبين أجانب لها، ولو نجحت مشاركتنا في تلك البطولة واكتسب منتخبنا الخبرة ووصل لاعبوه لمرحلة من التناغم والانسجام فيما بينهم لكنا اليوم في أفضل حالاتنا ونتمكن الفوز على إيران بسهولة لأن منتخبنا قادر على ذلك حتماً.‏‏


‏ضحك على اللحى‏‏


‏الإجراءات التي قام بها اتحاد السلة حيال انسحابه من البطولة العربية كانت عبارة عن مسرحية مكشوفة وضحك على الذقون، ونحن نسأل ما الفائدة من المعسكرات الترفيهية التي خاضها المنتخب قبل دخول مباريات النافذة الثانية إذا كان اعتماد على اللاعب المجنس هو نفسه الذي كان سيغيب عن البطولة العربية وعن معسكر الشارقة الترفيهي.‏‏


‏ ولماذا هذا الهدر من المال والهرولة على الصرف والإنفاق والسياحة ونحن نعلم كل العلم أن من سيمثل منتخبنا، كل هذه الفوضى تحدث أمام أعين القيادة الرياضية التي فتحت خزائنها أمام اتحاد ما زال غير قادر على رسم أهدافه على صعيد إعداد المنتخبات الوطنية لكن عابها مبدأ المحاسبة والمساءلة.‏‏


‏هل تعلم‏‏


‏هل تعلم أن حصول لاعب المنتخب الوطني على تأجيل للخدمة الإلزامية هو من واجب اتحاد كرة السلة، بأن استبدال التأجيل بتسجيل صوتي لا يغني ولا يسمن من جوع و يدل على انعدام الاحترافية، وبأن عدم التحاق اللاعب بالمنتخب بسبب تقصير الاتحاد بالحصول على التأجيل يعتبر خطئاً إدارياً.‏‏


تعلم بأن مدير المنتخب الوطني لكرة السلة أفاد بأن الاتحاد الآسيوي رفض اعتماد أرضية صالة الفيحاء بعد انتهاء صيانتها بسبب سوء الأعمال المنفذة، وبأن الصالة أعيدت صيانتها مجدداً خلال أقل من شهر واحد.‏‏


‏وهل تعلم بأنه لم تتم محاسبة المتعهد أو لجنة الاستلام الأعمال المرفوضة من الاتحاد الآسيوي، وبأن مثل هذه الأفعال تتراوح بين الفساد والإهمال.‏‏


‏استراتيجية مضحكة‏‏


‏وهل تعلم بأن اللاعب عمر إدلبي شارك في المنتخب الوطني ضمن استراتيجية الاتحاد في رفد المنتخب بالمواهب الشابة، وبأن اللاعب ديفيد هيرمز استبعد من المنتخب بسبب استراتيجية الاتحاد بتأجيل ضم المواهب الشابة لحين اكتمال خبرتها ونضجها الفني، وهل تعلم بأن مثل هذا التناقض يؤكد أن المنتخب بلا استراتيجية.‏‏


‏ خلاصة‏‏


‏ختاماً نقول إن أسهل ما في هذه الحياة هو التحليق في عالم التنظير و الخيال و إطلاق الوعود، وبأن المحك لأهلية القيادة هو القدرة على تنفيذ الأفكار لا ترويجها.‏‏


‏و لذلك أكمل اتحاد كرة السلة الحالي الضلع الثالث لمثلث فشله الإداري والفني بعد سقوط منتخب السيدات في بطولة آسيا الأخيرة وخسارة منتخب الرجال، ولا ندري كم ستحمل جعبتنا من أصفار لمنحها لأداء هذا الاتحاد، وللحديث بقية .‏‏


المؤتمر الصحفي‏‏


فور عودته من طهران عقد رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش مؤتمرا صحفيا «بالسرعة الكلية» لشرح تفاصيل النافذة الثانية المتمثلة بالفوز على منتخب البحرين وخسارة منتخبنا أمام منتخب ايران في التصفيات العالمية ورؤية الاتحاد للمرحلة القادمة بحضور مدير المنتخب إياد سباعي ومندوب والمدرب المساعد جورج شكر ومندوب شركة أجنحة الشام الشركة الراعية للمنتخب الوطني أسامة ساطع وعدداً من الوسائل الإعلامية الوطنية.‏‏


وأجاب قوطرش على سؤال الموقف الرياضي عن استقالة محتملة له وبأنه رئيس اتحاد مدلل وحول ربط التوجه نحو المدرسة الاسبانية فنيا وتحكيميا بالعلاقة الجيدة له مع المعنيين هناك ..؟‏‏


قوطرش قال: انا أعمل بشكل مؤسساتي لا أعلن استقالتي لا عبر «الفيس بوك « ولا عبر مؤتمر صحفي وإذا أردت الاستقالة أرسلها عبر قنوات رسمية إلى مؤسسة الإتحاد الرياضي وأنا أقوم بعملي إلى جانب فريق اتحاد اللعبة وننجز وإذا كان ذلك يوصف بالدلال نعم اتحادنا مدلل لكن بعملنا ..‏‏


وأضاف: اذا وافق الإتحاد الآسيوي سيتواجد #حكمان من إسبانيا في الفاينال_فور ومحاضر إسباني إضافة سيكون هنالك زيارة إلى إسبانيا واجتماع مع رئيس نادي ريال مدريد لتمكين العلاقة وتطوير كرة السلة السورية.‏‏


وتابع قوطرش: سأعمل على مشاركة اللاعبين السوريين للعب في #الدوري_الإيراني أو بدوريات أوروبية..‏‏


وعن مباريات النافذة الثالثة قال : طلبنا أن تكون مباريات المنتخب بالنافذة الثالثة للتصفيات المونديالية بحلب بانتظار الموافقة الدولية.‏‏


وبخصوص المدرب قال : المدرب الحالي الإسباني كريسبو يملك cv رائع ومستمر معنا حتى نهاية النوافذ وسبق أن استفدنا من ساليرنو الذي قدم عمل ممتاز والمشكلة كانت بالإقامة لكننا نعمل وفق تعاقدات النوافذ.‏‏


وأضاف قوطرش بأن اتحاده حقق شروط التأهل بنسبة كبيرة إلى المرحلة الثانية من التصفيات العالمية ومجموعة في بطولة آسيا قوية وشرف لنا أن نلعب مع منتخبات ذات سمعة عطرة.‏‏


وقد حققنا هدفنا بالتأهل لمنتخبات آسيا والدور الثاني من التصفيات العالمية، ومضى يقول سيتم تكليف المدرب الإسباني دليان لتدريب منتخب سورية تحت ٢٣سنة في المرحلة المقبلة وهذا المنتخب سيكون بمنزلة اللبنة الأساسية لمنتخب عصري للمستقبل، وتابع القوطرش حديثه سيكون هناك دوري مشترك مع لبنان تحت ٢٣سنة وتم اتفاق شبه رسمي مع رئيس الاتحاد اللبناني، ومضى يقول: سيكون لدينا حكمين من إسبانيا في مباريات الفاينال فور القادم.‏‏


وأشار بقوله: نعمل على زج ثلاثة لاعبين من الدوري السوري للعب في الدوريات الخارجية وأهمها الدوري الإيراني، ونعمل مع الاتحادين الآسيوي والدولي من أجل كسب منحة مالية قدرها٤٠ ألف دولاراً لقاء نقل مباريات التصفيات العالمية لكن هذا الشيء مازال بعيداً.‏‏


وأكد بقوله: نعمل في ظروف صعبة ومع ذلك لم يعد لدينا أخطاء إدارية في النافذين السابقتين بسبب التأهيل الجيد للكادر الإداري بالإتحاد ونعمل على نقل مباريات النافذة الثالثة التي ستستضيفها سورية في شهر تموز المقبل إلى حلب وهناك تنسيق مع الاتحاد الدولي من أجل ذلك.‏‏


ونوه القوطرش بقوله: أنا غير مسرور بالعمل لأنه لدينا مشاكل عديدة، ونحن بحاجة لتغيير الأنظمة والقوانين لأنه لا يمكن أن تكون هناك رياضة متطورة دون شركات خاصة، ونحن وصلنا مع شركة أجنحة الشام للطيران الى اتفاق جيد لكونها قدمت إلى الآن مبلغ ٥٦ مليون ليرة سورية، وهي شركة راعية للمنتخب في النوافذ القادمة وعقد الرعاية معها يصل إلى مئتي مليون ليرة سورية.‏‏

المزيد..