الحسكة – دحام السلطان:يظل النجم جومرد موسى 39 عاماً واحداً من أهم العلامات الخالدة التي ستبقى حيّة في ضمير الكرة السورية بشكل عام والجهاد بشكل خاص،
وهو النجم المخضرم الذي أعطى بكريم العطاء لجميع الفرق والمنتخبات الوطنية التي لعب لها طيلة مسيرته الكروية، وهذا اللاعب الخارق الذي يمكن أن يكون من صنف الأساطير التي درست وتخرّجت في أكاديمية الكرة الجهادية منذ أيّام الأسطورة موسى شمّاس والقائد سعيد نعوم ومن تبعهم من الأجيال الكروية عبر مسيرة سفير الشمال وإلى اليوم!
فبعد الرحلة الطويلة من العطاء التي أطربت المدرّجات لاسيما في عقد التسعينيات مع رفاق الدرب أبطال كتيبة صقور الشمال آنذاك من أمثال نجم الهدّافين الراحل هيثم كجو والقائد حسن جاجان والمهندس قذافي عصمت والغول هيثم النوري والعملاق سامر سعيد وصمّام الأمان سليمان يوسف والأنيق المسوّر عماد والمشاكس عبد الغني عبد الرزاق والمرعب ماهر ملكي والواثق مصطفى الأحمد ونجمار وكيمور عثمان وووو……. والقافلة تطول، غادر الموسى والدمعة في عينيه في لقاء ودي (على الضيّق) ضم بعضاً من رفاقه في الملاعب وعدداً من لاعبي مدينة القامشلي، وبالنتيجة فهو لقاء لا يليق بنجم من طراز الدولي جومرد موسى “صاحب الحلول الفردية وحمّال الأسية ودينامو الملعب والمدافع والممول والهداف” في جميع الفرق والمنتخبات الوطنية التي لعب لها، قبل أن يتجه إلى التدريب مع فريقه الأم الجهاد!ورحيل النجم جومرد موسى عن الملاعب ليس آخر المشوار لأبيض القامشلي الذي لايزال يعد بالكثير الكثير من أمثال جومرد ورفاق دربه النجوم، ولم تنته القصة الجهادية عند هذا الحد التي تزال ولّادة، ولا تزال برسم الانتظار على فتح صفحة كروية جديدة مغايرة ومختلفة عن شكلها اليوم، بعد موسم متعثّر ومتهالك لم يترجم السمعة الكروية الحقيقية لنادي الجهاد “بعبع الشمال” في القادمات من الأيام المقبلة.