عموميــة اتحــاد الكـــرة تبحــث إجـــازة النظــــــام الأســاسي ..هل تتحول الجمعية العمومية إلى مباراة ساخنة بين الأندية والاتحاد
أنور الجرادات: أكملت اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم السورية إجراءات الدعوة لعقد جمعيتها العمومية العادية والمقررة صباح يوم ( ٣/١٦ ) بمشاركة جميع الأعضاء ( مندوبي الأندية الممتازة والدرجة الأولى واللجان الفنية وروابط اللاعبين والمدربين والحكام )
|
|
|
|
وكانت الأمانة العامة باتحاد كرة القدم قد قامت في وقت سابق بإرسال الدعوات للأندية الأعضاء بالجمعية العمومية للاتحاد لحضور الاجتماع وذلك حسب ما ينص عليه النظام الأساسي والذي يقضي بضرورة إرسال الدعوة لعقد الجمعية العمومية قبل وقت من انعقادها ومن المتوقع أن تتم خلال هذا الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع التي تهم كرة القدم المحلية.
ويلزم النظام الأساسي اتحاد الكرة بإرسال أجندة الجمعية والموضوعات المدرجة على جدول أعمالها قبل شهر من انعقادها وهو ما يعني أن الموضوعات ستحدد في الأيام القليلة القادمة .
سبق قيام الجمعية الكثير من الجدل بعد المماطلة أكثر من مرة من قبل اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون الكرة رغبتها في ترحيلها والتأخير في عقدها إلا أنها عادت وأعلنت عن قيامها يوم ٣/١٦ وذلك بحضور الأعضاء بعد أن تم التواصل بين العديد من الأندية والمسؤولين في الاتحاد مطالبين بأهمية أن تنعقد الجمعية بالحضور الشخصي والإلزامي.
وقفة جادة
وتشير المتابعات إلى أن الجمعية تولي النظام الأساسي والتمديد ربما للجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون الكرة لحين قيام اللجنة بكسب مزيداً من الوقت بحثاً عن منافع جمة لها.
اختلاف بالشكل وليس بالمضمون
ويتوقع مسؤولون في الأندية أن تختلف الجمعية المقبلة عما سبقها من اجتماعات بالنظر لما شهدته الفترة الماضية من أحداث تحتاج لموقف حازم خلال الجمعية العمومية والاستماع لوجهة نظر الاتحاد حولها ورؤيته المستقبلية.
وفور استلام الأندية لمحضر اجتماع الجلسة المقبلة للجمعية العمومية بدأ المسؤولون فيها برصد الملاحظات والنقاط التي لديهم حولها من أسئلة أو استفسارات إدارية أو فنية أو قانونية وذلك باعتبار الجمعية القادمة هي آخر عمومية عادية في دورة مجلس الإدارة الحالية المكلفة بتسيير العمل في الكرة السورية والتي مددت لنفسها بنفسها بعد انتهاء فترتها وذلك لظروف المنتخب الوطني الأول الذي حال دون عقد الجمعية التي كانت مقررة لانتخاب مجلس إدارة جديد قادم .
تتصدر التعديلات مشهد الجمعية العمومية على صعيد طلب اتحاد الكرة تعديل ترتيب جدول الأعمال وذلك نسبة لبعض المستجدات التي شرحها في خطاب سابق للأندية وكذلك تعديل النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم.
مراجعة قد تكون شاملة
وسبق أن أعلمت اللجنة المؤقتة اعضاء الجمعية العمومية قبل وقت سابق من أنها سترسل هذه التعديلات من أجل دراستها من بعض رؤساء الأندية للقيام بمراجعة التعديلات في النظام الأساسي والتي من المفترض أن تكون قامت بتنقيح جميع المواد وراجعتها تمهيدًا لتقديم مسودة جاهزة ومتوافقة مع القرارات الأخيرة التي صدرت بشأن تطبيق النظام الجديد في العمل الرياضي.
ويتوقع أن يحصل النظام الجديد لاتحاد الكرة بعد التعديل على التمرير والإجماع من الأعضاء الذين يمثلون الجمعية العمومية ويمكن أن تكون هناك بعض الآراء والأسئلة حول بعض المسائل وخاصة التي ترى بعض الأندية أهمية التطرق لها والاستفادة من السوابق الماضية.
المشرفون
تبحث الجمعية العمومية كذلك اعتماد تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات ولجنة الطعون بالانتخابات لتقوم كل لجنة بالتحضير لإنجاز مهمتها في ظل رغبة البعض من الأعضاء الحاليين في اللجنة المؤقتة في عقد الجمعية العمومية القادمة في أسرع وقت ممكن.
وكما هو معروف تعتبر لجنة الانتخابات مهمة باعتبارها ستشرف على العملية الانتخابية التي سيتم تحديد كل إجراءاتها في اجتماع الجمعية وينظر إلى اختيار المشرفين على الانتخابات والطعون أنها بمثابة ضربة البداية في السباق الانتخابي وظهور الشخصيات التي لديها رغبة في التقدم والترشح سواء لرئاسة الاتحاد أو منصب النائب أو عضوية مجلس الإدارة ورغم وجود بعض المؤشرات فيما يتعلق بالترشيحات المبكرة، إلا أن كل شيء سيتضح في وقته وليس من المستبعد أن يتكرر سيناريو فوز رئيس الاتحاد بالتزكية كما حدث في مرات عديدة وتبقى كل الخيارات مفتوحة وممكنة.
الجدل الكبير
يتضمن النظام الأساسي الجديد المقترح والذي سيتم بحث إجازته في الاجتماع فقرة تتحدث عن أن قرار تمديد عمل اللجنة يصبح بيده في حال تمت إجازة الفقرة التي تتحدث عن ذلك في اللائحة وهو ما يعني أن إجازة النظام الأساسي يمكن أن يضرب عصفورين بحجر واحد في الجمعية وينهي الجدل حول مسألة طرح تمديد ولاية اللجنة المؤقتة لوقت أطول وذلك من أجل إتاحة الفرصة ليتمكن عقب ذلك المجلس من عقد انتخابات تأتي بمجلس إدارة جديد وسبق أن تم التمديد للجنة المؤقتة في وقت سابق بعد انتهاء مدتها .
الأرقام والحسابات
يعتبر بند الميزانية أيضاً من الموضوعات التي دائما ما تأخذ الوقت والبحث في أي أعمال لجمعية عمومية لاتحاد الكرة ودائما ينظر للجوانب المالية بالكثير من التدقيق في الأرقام والحسابات.
وكما جرت العادة تتم إجازة الموازنة الخاصة بالعام الجاري كما ينتظر تعيين مدققين مستقلين وذلك في إطار الإجراءات الروتينية الخاصة بأحكام الرقابة على الملف المالي في اتحاد الكرة وفقًا للتوجيهات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واستجابة للنظام الأساسي لاتحاد الكرة العُماني نفسه.
البند المالي ظل يشهد الكثير من النقاشات ويحول الملف المالي لأحد نجوم الجمعيات العمومية وذلك لتعدد الاستفسارات وتنوع الأسئلة من جانب رؤساء الأندية والسؤال الذي يطرح نفسه يقول: هل سيتواصل السيناريو السابق نفسه وتشهد مناقشة الأمور المالية ذات الأسئلة والاستفسارات التي لا تترك شاردة أو واردة؟
جاهزية الأندية
تحدث البعض من رؤساء الأندية الذين سيشاركون في أعمال الجمعية العمومية المهمة مؤكدين جاهزيتهم لبحث كل المسائل والبنود بروح طيبة وحرص على مصلحة الكرة السورية في المقام الأول وتجاوز التعقيدات والصعوبات التي اعترضت مسيرتها في الموسم الحالي نتيجة الإخفاقات التي لازمت المنتخبات الوطنية..
وأبدت الأندية حماسا كبيرا من أجل المشاركة في الجمعية القادمة بغية طرح العديد من التساؤلات والمقترحات
وتنتظر الأندية أيضا كذلك أن تتعرف الجمعية على الرؤية المستقبلية لمسابقات الكرة والتي واجهت تعقيدات كبيرة في الفترة الماضية وحدث فيها الكثير، وبعضه لم يجد القبول والموافقة من جميع الأندية باستثناءات عديدة والتي ربما يكون هناك إجماع الأندية وهو ما ساعد مجلس إدارة اتحاد الكرة على اتخاذ القرار الصعب.