حلب – عبد الرزاق بنانه .. بعد التعاقد مع المدرب عبد القادر الرفاعي القادم من نادي الكرامة تفاءلت جماهير ومحبي نادي عفرين بتحقيق الانتصارات بهدف البقاء في دوري المحترفين ورغم البداية الجيدة بالتعادل مع نادي الاتحاد إلا أن النتائج جاءت بعكس التوقعات وقبل مباراة كأس الجمهورية خرج المدرب ولم يعد بعد أن غادر إلى مدينته دون إعلام إدارة النادي التي تقدمت بشكوى إلى اتحاد كرة القدم.
النقطة بعشرة ملايين
المدرب مع توقيع العقد استلم الدفعة الأولى من مقدم العقد بلغت / 20 / مليون ليرة سورية على أن يحصل قبل انطلاق مرحلة الإياب على /10/ ملايين إلا أنه سافر قبل يوم من مباراة الكأس بظروف غامضة وتبين أنه طلب من الإدارة دفع رواتب اللاعبين المتراكمة بعد أن أعطى الوعد لهم بتحصيل حقوقهم إلا أن الإدارة ولظروف صعبة نتيجة عدم إرسال المبالغ من الداعمين لم تستطع الإيفاء بالالتزامات فكان قرار المدرب بترك الفريق والسفر مع الإشارة هنا إلى أن المدرب قاد الفريق في أربع مباريات رسمية بالدوري كانت أمام الشرطة والاتحاد والوثبة ونجح بحصد نقطتين فقط بالتعادل مع الاتحاد والنواعير والخسارة أمام الشرطة والوثبة .
كادر جديد
إدارة النادي سارعت إلى تكليف مساعد المدرب أحمد العبد الله لقيادة مباراة الكأس وخلالها قدم الفريق الأداء الأجمل له خلال هذا الموسم وكان قريباً جداً من الفوز على الاتحاد والتأهل إلى دور الثمانية وبعد المباراة تمت تسمية الكادر الفني لقيادة مرحلة الإياب من السادة : أحمد العبد الله مدربا – أيمن حبال مساعداً للمدرب بدر الدين الازور مدرباً لحراس المرمى – نور تفنكجي معداً بدنياً وباشر الكادر الجديد استعداده لمرحلة الإياب حيث تنتظره في الأسابيع الأولى ثلاث مباريات مهمة أمام حطين باللاذقية وأمام الحرجلة في حلب وأمام الوحدة في دمشق وعلى ارض الوقع والورق مازالت فرصة الفريق قائمة بالبقاء في دوري المحترفين .
رأي مسؤول
رئيس نادي عفرين أحمد مدو أكد ل «الموقف الرياضي» أن الإدارة تقدمت بشكوى رسمية إلى اتحاد كرة القدم يوم الاثنين الماضي بحق المدرب الذي طالب باستحقاقات اللاعبين وهذا الأمر هو غير معني فيه مع التأكيد بأنني أجريت اتصالاً معه وطلبت منه وبشكل شخصي عدم المغادرة وقيادة مباراة الاتحاد في الكأس إلا أنه رفض وأصر على عدم العودة.
وأضاف مدو: يبقى النادي قائماً بمن حضر وثقتنا بالكادر الجديد الذي تم تكليفه كبيرة في قيادة المرحلة القادمة وحالياً تعكف الإدارة على تسديد جميع استحقاقات اللاعبين والتحضير لمرحلة الإياب لأن الأمل مازال موجوداً بالبقاء بين فرق الكبار .
وتابع مدو: طلبنا من اتحاد كرة القدم بكتاب رسمي نقل جميع مباريات فريقنا من ملعب الحمدانية إلى ملعب السابع من نيسان وهو من العشب الصناعي الذي نتدرب عليه يومياً.
تطلعات مستقبلية
وحول مشكلة الداعمين والتقصير بالدفع توجه رئيس النادي بالشكر الجزيل على كل ما قدموه من جميع أنواع الدعم وأوضح أنه لا يسمح لأحد بالتدخل في القرارات الفنية ويجب أن تكون حصراً عن طريق الإدارة التي هي من تقوم بنقل الآراء إلى الجهاز الفني لأن النادي له كيانه وهو يتبع الى منظمة الاتحاد الرياضي العام وبعيدا عن ترتيب الفريق بين اندية الدوري فإن وجود نادي عفرين الذي لا يملك المنشآت وليس لديه الاستثمارات في دوري المحترفين هي إنجاز بحد ذاته.
وختم المدو حديثه قائلاً : بدأنا بالخطوات الأولى لتأسيس قواعد متينة تعتمد على العلم والمنهجية لمستقبل النادي حيث باتت هذه الخطوة من أهم أولوياتنا ونتطلع في السنوات القادمة أن تكون لدينا فرق لجميع الفئات تنافس على البطولات وترفد فريق الرجال بالمواهب.