وقفة:الفرصة الأخيرة

منتخبنا الأول لكرة القدم يقبع الآن بالمركز الأخير في مجموعته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وبينه وبين الأول والثاني بالمجموعة أي إيران وكوريا فارق واسع من النقاط وبينه وبين ثالث المجموعة لبنان أربع نقاط، ومع الرابع والخامس على التوالي الإمارات والعراق الفارق نقطتان هذا يعني على الورق أن آماله مازالت موجودة في المنافسة على المركز الثالث والوصول إلى الملحق،


أي أن منافسته الأساسية ستكون مع منتخب العراق ومنتخب الإمارات ومنتخب لبنان ويجب أن يتفوق عليهم وتكون نتائجه مع منتخبي ايران وكوريا الجنوبية العامل المساعد له لرفع الرصيد إذا شاءت الأقدار ذلك..‏


نقول على الورق فرصته قائمة لأن لديه من الرصيد المتبقي ثماني عشرة نقطة أما في الميدان فالصورة تختلف وتبدو المهمة صعبة جداً جداً بل انها تقترب قليلاً من المستحيل، فمنتخبنا مطالب بالحسم الكامل مع منافسيه فهل يقدر على ذلك ومنتخبنا سيلعب في آخر محطات الذهاب الخميس القادم مع منتخب العراق وحتى الآن لم يظهر منتخب العراق بالصورة المعروفة عنه ومازالت خطواته في التصفيات مترددة ونتائجه كنتائجنا غير مقبولة، لكن هذا لا يعني أنه صيد سهل المنال وهو أيضاً ينظر إلى المسألة كما ننظر لها ومن ضمن طموحاته أن يصل إلى تذكرة الملحق أيضاً ليبقى في الساحة، على أمل أن يصل إلى النهائيات وهذا يعني أن في آخر مباريات الذهاب لمنتخبنا تكمن فرصته بالوصول إلى المركز الثالث وعليه إن أراد ذلك أن يتخطى منتخب العراق بالفوز لتبقى آماله في رحلة الإياب قائمة وغير ذلك يكون منتخبنا قد غادر التصفيات مبكراً وسيلعب بقية مبارياته من باب الواجب والاستحقاق، فهل يستطيع منتخبنا أن يحقق الفوز ويبقى على الأمل، أم أنه سيهدر هذه الفرصة أيضاً كما أهدر سابقاتها ويكون قد خرج من الباب الواسع دون أن يترك بصمة، منتخبنا بلاعبيه ومدربيه وإدارته الحالية لا يتحمل أي جزء منها، والمشكلة تكمن في سوء التقدير والتخطيط والتنفيذ الذي مارسه اتحاد كرة القدم المستقيل حين أهدر ودون مبالاة العام والنصف من الزمن ثم هب مسرعاً لمداواة ما صنعته يداه فكانت العين بصيرة والفترة قصيرة، ولا يمكن لأي منتخب في العالم أن يتشكل في شهر ومن طموحاته الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وإن استطاع منتخبنا الفوز على العراق نقول عاد إلى السكة الصحيحة وإن لم يستطع فخروجه طبيعي.‏


عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..