الاتحاد الدولي للملاكمة يطالب الدول مستضيفة البطولات بالسماح للاتحادات الوطنية بالمشاركة

تحقيق: ملحم الحكيم :يخطئ من يظن ان القبضات لم تظلم وان من حقها ان تشد قبضتها وتصرخ بحقيقة ظلمها فلاعب الموسم الحالي قد يتواجد على حلقات الملاكمة الموسم التالي فالعمر الفني لاي رياضي محدود، فكيف الحال اذا وقبضاتنا حرمت من المشاركة في بطولة العالم بالمانيا ٢٠١٩ وحرمت من بطولة العالم في ٢٠٢١ في بلغراد


‏‏


فذهب حلم الابطال بالتواجد والمنافسة على اللقب الاغلى « بطل العالم»، وما من احد ينكر حق ابطالنا هذا، ولكن اسئلة عدة تطرح اليوم بين كوادر اللعبة ومحبيها ومتابعيها، فمن الظالم وهل جاء الظلم متعمدا او نتيجة تقصير او اهمال؟ وما حقيقة التغير والتعديل باتحاد اللعبة واي قرار صدر حتى يلقى الامر كل هذه الاشاعات والاقاويل والتحليلات، وان كانت الفيزا حقا سبب حرمان قبضاتنا من تحقيق طموحها فهل سيسجل اتحاد اللعبة اعتراضا على الاقل عند الاتحاد الدولي للعبة؟ واسئلة اخرى تدور في خلد واذهان المهتمين بالقبضات ورياضة الفن النبيل.‏


في الوقائع…‏


لا جديد على تشكيلة اتحاد اللعبة وجاء الدليل واضحا جليا فقد عقد اتحاد الملاكمة برئاسة كامل شبيب وامين سره محمود السلوم اجتماعا موسعا الاثنين الفائت بحث المجتمعون خلاله مواعيد مؤتمرات اللجان الفنية للعبة وما سيتضمنه مؤتمر الاتحاد السنوي ومن سيدعى اليه، اضافة الى بحث دورة المدربين والحكام تأهيل وصقل وترقية المزمع اقامتها باللاذقية وبحث امكانية تأجيلها بسبب تفشي جائحة كورونا حاليا وهذا ما اجمع عليه المجتمعون ومن ضمنهم عضو اتحاد اللعبة محمد غصون الذي حملت الاقاويل والاخبار امر توليه مهام رئاسة الاتحاد، اشار بدوره وخلال الاجتماع ذاته الى الظلم الذي يلحق بابطال اللعبة جراء حرمانهم المتكرر من للمشاركات في البطولات الرسمية الكبرى «طموح كل رياضي وبطل» ليوقع على المحضر بصفة عضو اتحاد الملاكمة ما يعني ان ما من تغير قد حصل ولا قرار قد صدر، فما مصدر هذه التحليلات اذا؟‏


توعد بتقديم استقالته!‏


رئيس مكتب العاب القوة محمد الحايك اكد ان اتحاد الملاكمة اتم ما تتطلبه المشاركة في بطولة العالم في بلغراد صربيا، لكنه لم يمنح الفيزا للمشاركة وهنا بدأ سخط اللاعبين ومدربيهم ما لا يتحمله الشبيب فاعرب عن نيته بالابتعاد واعدا تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد وهنا كان لا بد من التطرق او البحث عن البديل المناسب لاستمرار اللعبة وعدم الدخول بحالة فراغ لا سيما وان موعد المؤتمرات الرياضية لاتحادات الالعاب يقترب، غير ان الشبيب لم يقدم استقالته واستمر في عمله وعقد اجتماعه الدوري بحضور اعضاء الاتحاد ومن بينهم البطل محمد غصون وبالتالي لا جديد طرأ على اتحاد اللعبة وتشكيلته.‏


ما من استقالة قريبة‏


بدوره شبيب القبضات لم ينكر ان توعد بالابتعاد والاستقالة بقوله لا يمكن العمل وسط هذه الاساءات المتكررة لا رادع لها لا لشيء الا جراء بطولة حرمنا من المشاركة فيها لعدم وصول الفيزا، اي لا ذنب لنا، فما من تقصير او اهمال من قبلنا، لذلك وجدت الابتعاد خير الحلول، وبالفعل كنت على وشك تقديم الاستقالة ولكن مع تحليل غاية هذه الاساءت المتكررة وجدتها نوع من الضغوطات علي لتقديم استقالتي فعرضت عن تقديمها وساستمر باداء واجباتي حتى تتخذ القيادة الرياضية ما تراه مناسبا من قرارات فانا واتحادي لم نخطء بشيء ولم نهمل او نتأخر عن تنفيذ كل ما يصب بمصلحة اللعبة.‏


اعتراض على الظالم الفعلي‏


ويضيف كامل الملاكمة امر جلب الفيزا ليس بيدي او بيد احد بل بيد البلد مستضيف البطولة حصرا وقد تقدمت باعتراض للاتحاد على عدم منحنا الفيزا لبطولة اسيا الفائتة بالامارات، واعدت الاعتراض للاتحاد الدولي لعدم منحنا الفيزا لبطولة العالم ببلغراد صربيا علما اننا لسنا البلد الوحيد الذي لم تصله الفيزا بل هناك الجزائر، تونس، المغرب، مصر، ليبيا، قطر والإمارات مقر الاتحاد الآسيوي للملاكمة اضافة الى دول عدة، وقد وصلنا رد الاتحاد الدولي يقول: يشعر الاتحاد الدولي للملاكمة aiba بالحزن لمنع مشاركة اتحادات الاتحاد الدولي من المشاركة في بطولة العالم، ويضيف الاتحاد الدولي قوله يعتقد الاتحاد الدولي ان الرياضية يجب تساعد على كسر الحواحز فبطولاتنا الدولية هي حدث يتم فيه دعوة الدول للاجتماع والاحتفال بالوحدة والصداقة، وعليه تتطلب من جميع الدول مستضيفة البطولات السماح بالسفر للاتحادات الوطنية المنافسة وبالتالي فأن مبادئ عدم التميز على اسس سياسية مبينة وواضحة بشكل جيد في وثائق منظمة aiba والامتثال لها هو بند رئيسي في اتفاق البلد المضيفة، فهل هناك توضيح او رد اكثر من هذا بان الظالم الوحيد هو البلد مستضيف البطولة الذي لم يمنح الراغبين بالمشاركة الفيزا المطلوبة يقول الشبيب…‏


التغير آت ولو بعد حين‏


كلام الشبيب ورد الاتحاد الدولي قد يلقى اذانا صاغية او تقبلا عند البعض لكن ابطال الملاكمة وكوادر اللعبة بمعظمها باتت تترقب تغير آت لا محالة حسب تعبيرهم وحتى برأي الشبيب نفسه بقوله الذي بات، بعد كل ما يحصل، على يقين بقدوم التغيير لكنه مصر على اداء واجبه حتى نهاية الدورة الانتخابية وهو امر تستبعده كوادر اللعبة التي على يقين بقرار قد يصدر باي وقت يحمل على سطوره تغير واسع للعبة واتحادها اذ لا يمكن لهذا التوتر والصد والرد ان يستمر وان طالت الامور حسب تعبيرهم فحتى مؤتمر اللعبة السنوي على اعلى تقدير وان وصلنا المؤتمر بالتشيكلة الحالية فالمرجح من وجهة نظر خبرات اللعبة ان يطالب البعض بحجب الثقة وسينجحون بتنفيذ ذلك، وهذا ان حصل فستكون نهاية غير لائقة للبعض ممن خدم اللعبة سنوات طويلة من حياته الامر الذي لا تتمنى اسرة الملاكمة ان تصل اليه فتفضل تغييرا روتينيا كفيلا بان تبقى الاسرة واحدة تعمل معا لما فيه مصلحة اللعبة وابطالها والمشاركة معا لاعدادهم ليصلوا الى اقوى المحافل الدولية.‏

المزيد..