صالح محمد : تعودت منذ بدأت مسيرتي الرياضية أن أكون مقلاً بالكلام لكن؟

لقاء – مفيد سليمان : الأفعال والمواقف خير ما يتكلم عني، والحمد لله أنني وصلت إلى مرتبة تجعلني أستطيع أن أتكلم بكل ثقة ودون أي محسوبيات لأحد،



لأن بما وصلت له من بطولات يجعلني قادراً أن أقف أمام نفسي أولاً وأمام الوسط الرياضي بكل صدق ثانياً.‏‏


فهل لي الآن أن أشكر أحداً أكثر من أصحاب الفضل علي ولو بعجالة ؟‏‏


أنا صالح محمد بطل آسيا والعرب في السباحة الطويلة و في جعبتي ميداليات في الدورات الآسيوية لم يحملها قبلي أحد، لا أقول هذا فخراً ولكن أقول ذلك اعترافاً بالجميل، فالإنجازات لا تأتي هكذا محض صدفة وإصرار فقط، ولكن يتبعها الدعم الكبير، ولقد حظيت بهذا الدعم من الاتحاد الرياضي العام ومن رأس هرمه الذي أتكلم عنه اليوم وهو سيادة اللواء موفق جمعة.‏‏


لم تبخل المنظمة بالمعسكرات الداخلية أو الخارجية ولم تبخل عليّ بالمشاركات في أي من البطولات في شرق الأرض وغربها ، نعم لي قناعة بأن الرياضي هو جندي من نوع آخر، يدافع عن وطنه في خضم أشرس المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد هذا الوطن، نعم هذا ما زرعه فينا قائد بلدنا السيد الرئيس، ويذكرنا فيه اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام في كل مناسبة وكل لقاء، فهو العسكري الذي لا يضيره أنه ينتمي إلى هذا البيت، حيث أثبت في الأزمة أنه الأكثر أماناً والأكثر وفاء لهذا الوطن، فلولا بسالة جيشنا لكنا كلنا الآن في خبر كان .‏‏


نعم أنا أفتخر بأن هذا الشخص – كما يجب كلنا أن نفتخر- أنه ابن المؤسسة الأكثر بياضاً في تاريخ سورية المؤسسة العسكرية والذي أثبت قدرته على قيادة دفة الرياضة السورية، فوصلت بعهده كرتا السلة و القدم إلى أعتاب لم نصلها سابقاً على الرغم من مقاطعة العالم العربي والجميع لنا وعدم قبول أحد بمنحنا فرص الاحتكاك في الألعاب الجماعية، فكانت الإنجازات الفردية شعاعاً لامعاً في مسيرة الاتحاد الرياضي في السنوات العجاف التي يمر بها الوطن .‏‏


والعديد من الميداليات الآسيوية والعالمية حصدها أبطالنا، فمجد غزال وبيان جمعة وعهد جغيلي والفارس أحمد حمشو والبطل السبّاح العالمي الفذ فراس معلا الذي لم يشغله منصبه كأمين عام للجنة الأولمبية عن تحقيق بطولة عالمية أضيفت إلى سجله الذهبي وسجل الوطن الحبيب، وأيضا هناك الملاكمون الأبطال ولاعبو الكاراتيه والبلياردو وكرة المضرب والمصارعة كلهم يسطّرون في مختلف أنحاء العالم اسم سورية بحروف من ذهب شاء من شاء وأبى من أبى .‏‏


نعم قد تستعر الحملات هنا وهناك لأن عودة الحق لأصحابه شيء صعب وكلنا نعرف ذلك ولعل داخلياً كانت المعركة الحقيقية هي بإعادة أملاك الاتحاد الرياضي والأندية إلى مستحقيها الحقيقيين، ونشاهد الآن أن المدن الرياضية أمست داعماً حقيقياً للرياضيين بميزانيات صيانة حقيقية وإيرادات حقيقية تعتمد أساساً على دعم الرياضيين وإثبات أن أبناء الاتحاد الرياضي هم الأحق في إدارة هذه المنشآت.‏‏


نعم قد تستعر الأصوات التي تأثرت بسحب هذه الاستثمارات، فما عادت تُعطى إلا لمستحقيها وعلناً، لتحقق إيرادات لم تحققها هذه المنشآت حتى في أيام السلم التي سبقت الأزمة اللعينة التي طالت الأنفس قبل أن تطول أي شيء آخر .‏‏


اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام نحن الرياضيين نقول نعم أنت خير من قاد هذه المنظمة عبر العقود المتعاقبة ونحن نؤمن أنك قادر على حمل الأمانة التي منحتك إياها القيادة والتي منحك إياها السيد الرئيس بشار الأسد والذي دائماً ما يؤكد يوماً بعد يوم أننا جنود ضمن هذا الوطن وأننا أمينون أيضاً على الثقة التي يزرعها فينا دائماً.‏‏


سوف نقدّم ما نستطيعه لنثبت للجميع أن الرياضة إنجاز وهذه إنجازاتنا تتحدث عنا قبل أي هراء أو اتهامات لا أساس لها إلا كوجع نزرعه في قلب كل حاقد على الوطن أو نابح من خارج الحدود تضره دائماً الإنجازات ويضره دائماً وجود شرفاء يظهرون قبحه في وطننا الحبيب سورية .‏‏


تحية مني لك، ومن كل رياضي حقيقي ثبت وصبر ورفع علم بلاده عالياً، وسنعاهد السيد الرئيس بشار الأسد أننا كما وعدناه دائماً سنبقى جنوده في كل ساحة خارجية تطلب أبطالاً حقيقيين، وهذه هي كلمتنا عبر المنابر الإعلامية الرسمية في بلدنا الحبيب سورية التي نعيش فيها أسرة واحدة موحدة وكل عام وأنتم بخير .‏‏

المزيد..