وقفة:درجة الغليان!

وصلت الأحداث المحيطة بواقع اتحاد كرة القدم ومعه كرة القدم السورية إلى درجة الغليان وارتفاع الحرارة وجلوس كرة القدم فوق صفيح ساخن كانت ردة فعل طبيعية وبشكل استثنائي لما أصاب وحسب الأهمية منتخبنا الأول لكرة القدم وبدرجة أقل من الأهمية منتخبنا الأولمبي أيضا.


منتخب كرة القدم للرجال وصل بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم إلى طريق مسدود بحيث تلاشت الآمال رويداً رويداً من مباراة إلى مباراة، وبعد انتهاء المباراة الرابعة من التصفيات كان رصيد منتخبنا نقطة واحدة أي أنه أهدر (١١)نقطة من أصل النقاط الكاملة وجاءت الضربات المتتالية خسارة مع إيران وكوريا ولبنان وتعادل يتيم مع الإمارات وبقي لنا من ذهاب التصفيات مباراة أمام العراق وفي المدى المنظور والواقع الحالي تبدو فرصنا ليست بالمناسبة للفوز على العراق في ظل منتخب لا يعرف كيف يدافع ولا كيف يهاجم ولا كيف يحمي مرمانا ولا كيف يتعامل مع مرمى الخصوم، الذي حصل كان ردة فعل الجماهيراللاهبة إذ تناول كل عشاق اللعبة الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي بشيء كبير من الغضب والسخرية والحزن والألم لأن الحلم الذي كان يراود الجميع تلاشى رويداً رويداً بلا شك بفعل فاعل، وهذا الفاعل هو اتحاد كرة القدم الذي لم يعرف كيف يدير الدفة منذ قرابة عامين فأهدر من الوقت أطوله ومن المال أكثره حين تعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول وحين اصطدم المعلول بالجدار والواقع فر هاربا وترك آثاره الأكثر سلبية في تاريخ بناء منتخباتنا الوطنية، وأراد اتحادنا أن ينقذ ماء الوجه وكلف نزار محروس بإصلاح ما أفسده المعلول ولكن العين بصيرة والمسافة للتصفيات قصيرة فخانه الوقت ولم يسعفه في بناء منتخب يستطيع القول إننا هنا، اتحاد الكرة كان شعاره الوصول إلى كأس العالم (٢٠٢٢) ولأن هذا الحلم أصبح منسيا فلا بد من الانتظار خمس سنوات أخرى عسى أن تأتي الفرصة، وهذا يعني أن هذا الاتحاد فقد صلاحياته والأعضاء فيه فشلوا بالامتحان المطلوب وبالتالي أصبح هذا الاتحاد أشبه بدكانة باعت بضاعتها وأصبحت فارغة ومن المدهش أن لا تكون مغلقة…‏‏


والاستقالة هي أبرز الخطوات الواقعية.‏‏


عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com‏‏

المزيد..