الوقت الضائع:عواطف كروية

نشاهد في الملاعب الأوروبية حالات كثيرة للاعبين يواجهون أنديتهم السابقة وتتباين العواطف بين السلب والإيجاب حتى بين اللاعبين أنفسهم.


ففي الأمس القريب غادر اللاعب الأورغوياني لويس سواريز ليفربول الإنكليزي نحو برشلونة الإسباني وعندما التقى الناديان في دوري الأبطال خلال نصف نهائي نسخة 2019 احتفل بطريقة أثارت غضب جماهير ليفربول علما انه غادر قلعة انفيلد بمحض ارادته وجمهور أنفيلد متمسك به غير ناس إبداعاته.‏‏


وعندما غادر الى أتلتيكو مدريد طردا من البيت الكتالوني بين ليلة وضحاها توقع المراقبون انه سيحتفل عندنا يسجل بمرمى البرشا ولكن الذي حصل كان غير ذلك.‏‏


ما أكثر اللاعبين الذين لا يحتفلون عندما يسجلون بمرمى فرقهم السابقة احتراما للمشاعر ووفاء للجماهير العاشقة.‏‏


ولكن في الوقت ذاته نلحظ مبالغة في الاحتفال لدرجة تثير السخط والغضب وخير من مثل هذا الجانب التوغولي أديبايور عندما سجل لتوتنهام بمرمى فريقه السابق أرسنال في ديربي البغض والكراهية وتلك اللقطة اخذت حيزا كبيرا في وسائل الإعلام.‏‏


الاحتراف يفرض على اي لاعب الوفاء للقميص الذي يرتديه فتلك هي كرة القدم المجبولة على احترام القميص والتفاني من أجله ولكن احترام مشاعر أصدقاء الأمس واجب وخير من مثل هذه العقلية اللاعب الإسكتلندي دينيس لو أحد أساطير مانشستر يونايتد الذين ساهموا بحصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 1968.‏‏


ولكن اللاعب ذاته انتقل الى مانشستر سيتي العدو الأزلي للشياطين الحمر وشاءت المصادفة ان يكون لقاء الناديين في ختام دوري 1974 حاسما لليونايتد كي يبقى في الدرجة العليا ولكن الذي حصل ان دينيس لو سجل هدف المباراة الوحيد الذي يعني هبوط اليونايتد فما كان من اللاعب الا ان بكى مع نهاية المباراة التي قام فيها بواجبه على أكمل وجه ولكن المشاعر لم تكذب ويالها من لقطة تحدثت عنها وسائل الإعلام طويلا وستبقى شاهدا أبد الدهر.‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..