عندما يذكر اسم ريال مدريد تهتز دنيا كرة القدم طربا للاسم فنحن امام هرم من اهرامات الكرة العالمية الذي رقصت على إبداعات لاعبيه أجيال كثيرة وتغنت بهم شعوب عديدة.
وفي دوري الابطال نحن في حضرة ربان المسابقة الأول الذي ارتبطت باسمه واسم لاعبيه ومدربيه الارقام القياسية التي تبقى صامدة على جدار زمن البطولة.
ولذلك لا يمكن مقارنة ناد هو الأكثر مشاركة في دوري أبطال اوروبا والأكثر شخصية وحضورا وتأثيرا مع ناد يشارك للمرة الأولى وهو شيريف تيراسبول المولدوفي.
ولكن كرة القدم علم غير صحيح وليس بالضرورة ان يفوز النادي الأفضل واللا متوقع امر وارد الحدوث في اللعبة أكثر من أي رياضة أخرى لما تمتلكه من خصوصية وقوانين خاصة بها.
فالصافرة الخاطئة تغير مجرى اي مباراة والهفوة الساذجة لحارس المرمى قد تكون كارثية والمهاجم الذي لا يكون بيومه يجلب لمدربه وزملائه الويلات وغير ذلك من جزئيات يعرفها متابع اللعبة.
ويوم الثلاثاء الفائت التقى الناديان وحدث ما لم يكن متوقعا..
فالخسارة الملكية واردة ولكن أن تكون المباراة في برنابييه فهذا أكبر من مجرد مفاجأة وأكبر من مجرد كبوة وربما يعتقد النادي المولدوفي ولاعبوه انهم حققوا لقب دوري الأبطال بهذه النتيجة التي ستبقى ردحا طويلا من الزمن حديث وسائل الإعلام.
ولكن قبل المباراة تحدث مدرب الملكي كارلو أنشيلوتي مشيدا بضيف البطولة الجديد متخوفا من إجراء المداورة بين لاعببه في موسم شاق يتطلب ادخار المجهود والاحتفاظ بمخزون جل المفاتيح.
وداخل المستطيل الأخضر ترجم هذا التخوف على أرض الواقع لتحصل المفاجأة المثيرة التي هي ملح اللعبة التي لا تحلو إلا بهذه النتائج التي تجعل الحليم حيرانا.
محمود قرقورا