الوقت الضائع:كأس العمالقة

بطولة كوبا أميركا بنسختها الجديدة ربما تكون الفرصة الأخيرة لليونيل ميسي كي يخرج بلقب مع منتخب بلاده، ومن دواعي تعاسة النجم الأرجنتيني الذي سيحتفل خلال البطولة بتجاوز خافير ماسكيرانو ليصبح أكثر أرجنتيني يلعب دولياً، أن البطولة نقلت من الأرجنتين وكولومبيا إلى البرازيل وهذا يضعف حظوظ ميسي لمعانقة الكأس.


كوبا أميركا تستعصي على أبناء التانغو منذ التتويج الرابع عشر عام 1993 وفي زمن ليونيل ميسي خاضوا النهائي ثلاث مرات حملت الخيبة، أمام البرازيل 2007 بثلاثية غير متوقعة، و2015 و2016 أمام تشيلي بسيناريو ركلات الترجيح التي لا تطاق، ومن دواعي ازدياد الكآبة عند ميسي الحائز على الكرة الذهبية ست مرات الخسارة في نهائي مونديال 2014 على يد الألمان في النهائي الشهير الذي اشتهر بتشجيع البرازيليين للألمان الذين هزموهم بسبعة أهداف لهدف، والسبب أن تتويج الأرجنتين على الأراضي البرازيلية كان أشد إيلاماً لو حصل من السباعية التي هزت الأركان وأدمت القلوب البرازيلية وجمدت الدموع في المآقي.‏


التاريخ يشير إلى أن البرازيل لا تفرط باللقب عندما تكون المستضيفة وحدث ذلك أعوام 1919 و1922 و1949 و1989 و 2019 وهذه المفردة التاريخية تؤكد الصلابة البرازيلية والصعوبة التي تكتنف المنافسين القادمين لانتزاع اللقب وعلى رأسهم ليونيل ميسي ورفاقه.‏


النسخة الجديدة شهدت الكثير من المد والجزر لدرجة أن البرازيليين لم يكونوا راضين عن الاستضافة والعديد من اللاعبين تضامنوا لعدم قيام البطولة.‏


كوبا أميركا مخصصة للعمالقة حيث السحر اللاتيني على حبته، ولكن المفردة المؤلمة أن أهم ثلاثة لاعبين عمالقة بتاريخ لعبة كرة القدم لم يحالفهم الحظ بالتتويج وهم بيليه ومارادونا وليونيل ميسي، وهذا يضع ميسي الذي لم يكن موسمه الأخير على ما يرام تحت المجهر مرة جديدة.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..