لا خلاف أن بطولة كأس الأمم الأوروبية هي البطولة القارية الأهم عالمياً رغم كونها ليست الأقدم، فبطولة كوبا أميركا سبقتها بأربعة عقود وبطولة أمم آسيا سبقتها بسنتين، ولكن الميزان الثقيل لمنتخبات القارة العجوز وهيمنتها على الألقاب الأربعة الأخيرة لكأس العالم يجعلها الأهم والأكثر صخباً واهتماماً جماهيرياً وإعلامياً.
النسخة الجديدة ستشهد توسيعا لنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهوة بينه وبين أقرب مطارديه بشأن عدد المباريات والدقائق الملعوبة عبر النهائيات.
وسيكون الطوربيد على موعد مع تسجيل هدف على الأقل ليصبح زعيم الهدافين التاريخيين للبطولة بشكل منفرد، حيث يتساوى مع ميشيل بلاتيني بتسعة أهداف لكل منهما، وتاريخياً لم يسبق لكريستيانو أن حضر في بطولة دولية كبرى من دون تسجيل ولو هدفاً واحداً.
وسيكون على موعد مع التسجيل للبطولة الخامسة على التوالي مع الإشارة إلى كونه يدخل البطولة وهو اللاعب الوحيد الذي سجل في أربع بطولات.
وتتسع أحلامه لكي يصبح عميداً لهدافي العالم وحالياً رصيده 103 أهداف متخلفاً بفارق ستة أهداف عن الإيراني علي دائي وما أجملها من مناسبة إن حصل ذلك في النهائيات المرتقبة!
البطولة فرصة للسجال بين الألمان والإسبان لفض النزاع بشأن الريادة ولا ندري إن كان الديوك على موعد مع لقب ثالث لمشاركتهما الزعامة.
كما ستكون البطولة فرصة مواتية للمنتخب الإنكليزي ليكتب السطر الأول مع اللقب، علماً أنه المنتخب الأكثر مشاركة من دون بلوغ النهائي.
ولا نغفل الكثير من الأحلام والطموحات الفردية للنجوم نظراً لتأثير البطولة في تحديد مسار الكرة الذهبية التي حُجبت العام الفائت فكان النجم البولندي ليفاندوفسكي الخاسر الأكبر.
الجديد في النسخة الجديدة قيام البطولة في أكثر من دولة والجديد أيضاً انحسار عدد الجماهير بسبب كورونا.
محمود قرقورا