يعرف اليوم بطل الدوري الإسباني من خلال لقاءي، بلد الوليد المهدد بالهبوط مع أتلتيكو مدريد، وفيا ريـال أحد فارسي نهائي اليوروباليغ مع ريـال مدريد، وصحيح أن خصم الملكي يخوض مباراة هامشية والفوز عليه يبدو شبه مضمون وخاصة أن فريق الغواصات الصفراء عينه على نهائي اليورباليغ يوم الأربعاء المقبل ولكن الكرة ما زالت بملعب المدرب سيميوني ولاعبيه.
التحليق بصدارة الليغا ذهاباً جعل المتابعين يراهنون بقوة على تتويج الأتلتي باللقب في موسم بدا فيه البرشا والملكي متعبين، وتبلور ذلك خلال مسابقة دوري أبطال أوروبا، فالريـال بدا شبحاً أمام تشيلسي وخرج غير مأسوف عليه، والبرشا بدا عاجزاً أمام باريس سان جيرمان فتحوّل همه واهتمامه للخروج من دون فضائح في لقاء الرد وكان له ذلك.
ولكن الغريب أن أتلتيكو ترنح كثيراً في رحلة الإياب وأضاع الكثير من النقاط السهلة ومع ذلك ما زال الطرف المرشح للفوز باللقب، والسبب أن الملكي لم يكن صياداً ماهراً للفرص وافتقر إلى جملة من الغيابات المؤثرة في توقيت مهم.
سيميوني الرجل المناسب في ميتروبوليتانو ولكن ضياع التتويج يعني الاستسلام مرة جديدة أمام القطبين الكبيرين، وزين الدين زيدان استبق نهاية الموسم بقرار مغادرة القلعة البيضاء الذي لم يكن متوقعاً، وما أجملها من هدية لجماهير الملكي إن بقي اللقب في جدران سانتياغو برنابييه.
برشلونة خاصمه اللقب للموسم الثاني على التوالي وهذا لم يحدث زمن ليونيل ميسي إلا موسمي 2006/2007 و2007/2008 وفي المرتين كان البطل عدوه اللدود ريـال مدريد فهل تتكرر الحكاية التي لايريد أي كاتالوني رؤيتها على أرض الواقع؟
أي برشلوني يعترف بتراجع الأداء متمنياً تتويج أتلتيكو ليكون خير مواساة لموسم كارثي أجمل ما فيه الفوز بلقب الكأس الذي يعد نقطة بيضاء في ثوب موسم أسود.
محمود قرقورا