يعد الموسم الكروي السوري 2020/2021 استثنائياً لكرة اللاذقية من جميع الجوانب، إذ احتكرت ألقاب الكرة السورية عن جدارة واستحقاق.
ولم يحصل سابقاً أن فازت كرة اللاذقية بالألقاب المحلية كلها فردياً وجماعياً خلال موسم واحد، فعندما أحرز تشرين لقب الدوري عام 1982 كان الاتحاد بطل الكأس، وعندما هيمن جبلة على الدوري السوري أعوام 1987 و1988 و1989 فاز بلقب الكأس الكرامة 1987 ثم الفتوة لمرتين متتاليتين، وعندما عاد جبلة لمعانقة لقب الدوري عام 2000 خسر نهائي الكأس أمام الجيش.
وعندما توّج تشرين بلقب الدوري 1997 ذهب لقب الكأس للجيش، وعندما أحرز نجمة الدوري الثالثة عام 2020 فاز الوحدة بلقب الكأس.
وعندما عانق النوارس كأس الجمهورية عام 1999 كان بطل الدوري الجيش، وتتويج حطين الوحيد بلقب الكأس عام 2001 توازى مع فوز الجيش بلقب الدوري، ما يعني أن الدوري والكأس لم يستقرا في خزائن اللاذقية خلال أي موسم سابق.
هذا الموسم كان استثنائياً فالبحارة استحقوا لقب الدوري بجدارة والتطلعات كبيرة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لإعادة اللقب إلى الخزائن السورية، وجبلة خطف الكأس بمهارة ليعود إلى منصات التتويج للمرة الأولى منذ عام 2000 وليكتب مدربه المجتهد عمار الشمالي صفحة ناصعة معيداً الاعتبار لنفسه من الخسارة أمام الجيش في نهائي 2014 عندما كان مدرباً لمصفاة بانياس بركلات الترجيح ذاتها التي أنصفته هذه المرة.
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمحمود البحر حقق لقب هداف الدوري باثنين وعشرين هدفاً بفارق خمسة أهداف عن أقرب مطارديه محمد الواكد ليكون أول لاعب من جبلة يحقق اللقب، ومهاجم حطين مارديك مردكيان حقق لقب هداف كأس الجمهورية.
ما هو مهم أن الألقاب ذهبت لمستحقيها، وفريق تشرين الذي خسر أمام الكرامة في جولة الختام كان الفريق الأجدر بلقب الدوري محققاً معادلة الأداء والنتيجة، ووصول فريقين من اللاذقية لنهائي الكأس للمرة الثانية تاريخياً بعد عام 1999 يؤكد التفوق الملحوظ لكرة اللاذقية هذا الموسم.
محمود قرقورا