انتعشت بطولة الشامبيونزليغ أكثر من ذي قبل فالضربة التي لا تقصم الظهر تقويه، وبطولة السوبرليغ التي كان هدفها توجيه ضربة قاضية لأهم بطولة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ دامت في الكواليس مدة ثمان وأربعين ساعة انتهت معها الحكاية التي لم يكتب لها الظهور لتستعيد البطولة التي نعيش تفاصيل حلقتها السادسة والستين هيبتها.
جماهير كرة القدم في القارة العجوز قاطبة انتفضت ضد أنديتها لتنتصر في نهاية المطاف، وهاهي أندية عملاقة باتت مهددة بالغياب عن المشاركة في النسخة المقبلة، فاليوفي بطل المسابقة مرتين يحتل المركز الخامس قبل خمس مراحل من النهاية، واللافت أن مباريات حامية الوطيس تنتظره كمواجهة المتصدر والوصيف الإنتر وميلان وياله من حدث الموسم إن أخفق كريستيانو في قيادة السيدة العجوز لمركز مؤهل لدوري الأبطال وهو الذي أتي لقيادة اليوفي للقب الثالث.
ليفربول بطل المسابقة ست مرات يقبع حالياً بالمركز السادس والعثرة المتوقعة غداً أمام مضيفه وغريمه مان يونايتد تعني تسليم اللوحات رغم أن المدرب كلوب حافظ على اللاعبين ذاتهم الذين قادوا الريدز للنجمة التاسعة عشرة.
دورتموند بكل المسابقة 1997 تراجع هذا الموسم ليحتل المركز الخامس قبل ثلاث جولات من النهاية وفي الجولة القادمة يستقبل لايبزيغ والتعثر يعني الابتعاد بنسبة كبيرة عن المشاركة في نسخة الموسم المقبل.
وفي فرنسا لن يكون بمقدور مرسيليا النادي الفرنسي الوحيد الذي أحرز اللقب وكان ذلك عام 1993 يحتل حالياً المركز السادس قبل أربع جولات والفارق الكبير بينه وبين صاحب المركز الرابع ليون والبالغ اثنتي عشرة نقطة يعني غيابه الحتمي.
والأمر لا يتوقف على الأندية آنفة الذكر فهناك أبطال كثر باتوا في طي النسيان الأوروبي سواء من حيث المشاركة الفعلية أو الغياب المزمن أمثال السيلتيك وهامبورغ وفينورد ونوتنغهام فورست وأستونفيلا وستيوا بوخارست وآيندهوفن.
محمود قرقورا