انطلقت أمس مباريات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز بكرة القدم بلقاء ساوثمبتون وضيفه ليستر، ولا خلاف أن الثعالب الزرق على بعد خطوة من حسم مقعد مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وتأتي المباراة بعد عشرة أيام من فوز ليستر 1/صفر في نصف نهائي كأس إنكلترا مقوضاً أحلام ساوثمبتون، وكان ليستر قد فاز يوم الإثنين الفائت على كريستال بالاس بهدفين لهدف واصلاً للنقطة الثانية والستين قابضاً بيد من حديد على المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال وكأن المدرب رودجرز وجد الخلطة السحرية لتلافي اخفاق الموسم الماضي في المراحل الأخيرة.
اليوم يلتقي بداية من الثانية والنصف ظهرا كريستال بالاس مع مانشستر سيتي المتصدر بفارق عشر نقاط عن جاره اليونايتد، ما يؤكد أن فوز السيتي وخسارة اليونايتد يعني تتويج السيتيزينز باللقب، وكانت مباراة السيتي مع كريستال بالاس ذهاباً قد انتهت بفوز كبير للسيتي بلغ أربعة أهداف نظيفة، ويلعب المدرب غوارديولا ولاعبوه المباراة وعيونهم ترقب مباراة الرد مع باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
السيتي احتفل الأسبوع الفائت بإحرازه كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة للمرة الثامنة على حساب توتنهام بفوز صعب متأخر بهدف دون مقابل، ما يعني أن معنوياته عالية للقبض على اللقب المحلي الثاني بأسرع ما يمكن، وخاصة رحلة ذهابه لملعب حديقة الأمراء عادت مكللة بالنجاح ويبدو ان الحلم الأوروبي يقترب.
وبداية من الخامسة مساءً يلعب برايتون مع ليدز وعند السابعة والنصف تشيلسي مع فولهام في لقاء سهل نظرياً للمضيف رغم أنه واحد من ديربيات لندن المصغرة والشكل الذي أظهره البلوز بمواجهة ريال مدريد في دوري الأبطال يوحي ان الفريق يقترب من درجة الكمال مع المدرب توخيل، وبتمام العاشرة يتقابل إيفرتون مع آستون فيلا.
غداً تقام ثلاث مباريات فبداية من الرابعة يلتقي نيوكاسل مع آرسنال الذي يفكر ببلوغ الشامبيونز من بوابة اليوروباليغ وعند السادسة والنصف واجهة الكرة الإنكليزية من خلال الكلاسيكو بين اليونايتد وليفربول، والمباراة الثالثة عند التاسعة والربع بين توتنهام وشيفيلد يونايتد.
ويوم الإثنين تختتم المرحلة بمباراتين فيلتقي بروميتش مع وولفرهامبتون بداية من الثامنة مساء وعند العاشرة والربع بيرنلي مع ويستهام.
كلاسيكو بغير الأوان!
الناديان الأنجح في تاريخ الكرة الإنكليزية ليفربول ومان يونايتد يتقابلان بغير الأوان، فالأول قد لا يشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل ولن ينفعه في مباراة الغد إلا الفوز وهذا لا يلوح في الأفق عطفا على الخلل الدفاعي وانخفاض معدل التهديف وتراجع مستوى اليسون بين الخشبات، واليونايتد يريد القبض على النقاط الثلاث لتأجيل تتويج السيتي وفي الآن ذاته توجيه ضربة قاضية لأحلام ليفربول الأوروبية، وسبق للفريقين أن تقابلا مرتين هذا الموسم، فتعادلا صفر/ صفر على أرضية ملعب انفيلد ذهاباً وفاز مان يونايتد بثلاثة أهداف لاثنين في الدور الرابع للكأس، واللافت أن مدرب ليفربول يورغن كلوب لم يسبق له الفوز على أرضية ملعب أولدترافورد في أربع محاولات سابقة، فحصل التعادل ثلاث مرات مقابل خسارة وحيدة في الدوري ومثلها في الكأس، وعلى الصعيد القاري تقابلا مرة واحدة انتهت بالتعادل أيضاً، ويعود الفوز الأخير لليفربول على أرضية ملعب اليونايتد إلى إياب موسم 2013/2014 مع المدرب براندن روجرز بثلاثة أهداف نظيفة، ورغم السجل العادي لكلوب مع اليونايتد إلا أنه في بطولة الدوري فاز مرتين مقابل خسارتين وستة تعادلات.
اليونايتد مشكلته كانت هذا الموسم في ملعبه، إذ ان الخسارات الأربع التي تعرض لها كانت في أولد ترافورد، وفي الاتجاه المعاكس هو النادي الوحيد الذي لم يخسر خارج ملعبه في الدوريات الأوروبية كلها.
المباراة الأخيرة بين الفريقين كانت في مسابقة الكأس وفاز اليونايتد بثلاثة اهداف لاثنين بعد مباراة مثيرة.