الأسبوع الحالي يبدأ مهرجان دوري الدرجة الأولى الثلاثاء القادم في السابع والعشرين من الشهر الجاري وهو الموعد لرحلة الذهاب بين أربعة
أقطاب حجزوا لهم المكان النهائي في المجموعة الجنوبية، يطل المجد متصدراً ويليه المحافظة ثانياً، وفي المجموعة الشمالية يبرز عفرين بالصدارة ويليه النواعير وصيفا، وهذا يعني أننا أمام ذهاب لاهب طرفاه في حلب عفرين والمحافظة وطرفاه الآخران في حماة حيث سيستضيف النواعير المجد إذا أربعة في النهائي وكل واحد يبحث عن صفحة مضيئة يقدمها هدية لأنصاره ولمن سانده ولمن وقف إلى جانبه وهذا المشوار الطويل وبعد رحلة الذهاب في السابع والعشرين يأتي أسبوع ٱخر بمعطيات جديدة وٱمال جديدة، إنه أسبوع الإياب حيث يتبادل الممثلون الأدوار فمن ذهب إلى حلب يعود إلى أرضه في العاصمة وهو المحافظة ويستقبل عفرين بمفردات جديدة حيث للهدف حساب وللنقطة أكثر من حساب وفي الطرف الآخر يعود المجد إلى العاصمة ليستقبل النواعير وأيضا في حسابات كلها جديدة.
الطموح واحد والامال مشتركة والمساحة هي الحد الفاصل بين من يتوج ويذهب إلى الأضواء وهناك الممتاز والامتياز وبين من يعاكسه الواقع ويبقى يبحث عن فرص قادمة قد لا تتوفر بهذه السهولة كما هي الآن لكن في المحصلة فرص لابد من دخولها طالما نظام الدوري هكذا وظروف المتبارين أيضأ هكذا، وإذا أشرنا إلى الأربعة الكبار فلا بد من الإشارة هنا أيضا عن فرق خانها التوفيق ولم تصل إلى المرحلة العليا لا ننسى الجزيرة وظروفه والجهاد وأموره والتضامن وما حصل معه واليقظة الذي انهى مشوار التجمع الأول في المقدمة وحين بدأ الحسم فإذا به يتراجع رويدا رويدا ويترك المجال لغيره ولا يمكننا أن ننسى هنا أيضا العربي من السويداء الذي بذل من المجهود أكثره ومن العطاء أفضله، لكنها بالنهاية كرة القدم لها لغة خاصة وهذا سر جمالها وسر التعلق فيها فهل يكون للدور النهائي لغة خاصة أيضا لكرة القدم ونرى متأهلين ليسا بالحسبان أم أن الأمور ستسير كما سارت حتى الان أفضلية للمجد وأفضلية لعفرين فهل يصدق هذا القول أم تتغير الأدوار ونحن سنبقى كغيرنا بالانتظار لكل جديد ومفيد وسيلقى من يتأهل المباركة وسيتلقى من فاته القطار العزاء الذي يستحقه.
عبيــر يوسف علي
a.bir alee @gmail.com