الوقت الضائع: اللقب القريب

كل من يتابع الدوري السوري الممتاز بكرة القدم يقر بأن نادي تشرين الأكثر توازناً والأوفر حظاً للفوز بلقب النسخة الخمسين، ولا خلاف أن البداية كانت صحيحة فتصدر البحارة رحلة الذهاب بفضل الفوز على الكرامة في جولة الختام التي كانت حاسمة أمام سفير حمص الذي بدأ بقوة، وعندما شعرت الإدارة أن المعنويات بدأت تتراجع والثقة موضع شك بعد خسارة الديربي أمام حطين سارعت الإدارة للتعاقد مع المدرب ماهر بحري الذي كان وراء النجمة الثالثة الموسم الفائت.


البداية كانت طبيعية بتعادل مخيب على هامش الكثير من الغيابات التشرينية والحاجة الماسة للساحل لنقاط المباراة، ولكن الدوزان اختلف في المراحل التالية فبدأت سلسلة من الانتصارات المتتالية غير المألوفة بتاريخ النادي وبلغت سبعة انتصارات حتى كان التعادل الذي يعد بطعم الفوز أمام الزعيم الجيشاوي في مباراة المسمار.‏‏


الرهانات كانت كثيرة على المدرب لإيجاد المخرج بعد رحيل لاعبين من أهم الأعمدة ذهاباً وهما علاء الدالي وورد السلامة وراهن المنافسون على تأثر الفريق حيال ذلك، ولكن المدرب بحري وجد الحلول ووضع التكتيك المناسب لكل مباراة.‏‏


الفريق خرج من مسابقة كأس الجمهورية مبكراً ولكن ذلك لم ينل من عزيمة اللاعبين لأنهم في خضم المنافسة على لقب الدوري ولا داعي للتباكي على الخروج، ولو كان حزيناً نظراً لتمنع الكأس رغم الوصول للمباراة النهائية خمس مرات.‏‏


الآن تشرين في الصدارة والمتبقي تسع نقاط والفارق الحالي يبدو مريحاً، ولا نعتقد أن متغيرات غير محسوبة ستحدث والفوز بمباراتين كاف.‏‏


وإذا كان تشرين على موعد مع القطاف فإن الجيش في طريقه للخروج صفر اليدين للموسم الثاني على التوالي وهذا لم يحدث منذ موسمي 2010/2011 و2011/2012 ما يضع المدرب رأفت محمد تحت المجهر ومن المتوقع فقدانه منصبه.‏‏


محمود قرقورة‏

المزيد..