كل من تابع المنتخب السوري خلال الوديتين أمام البحرين وإيران اللتين حملتا خسارتين متوقعتين وصل إلى قناعة مطلقة بأن الشكل الحالي غير مطمئن وأن الدوري المحلي لا يفرز لاعبين قادرين على مقارعة منتخبات الصف الأول في القارة، وبات الجميع يتساءل:
بأي وجه سيدخل المنتخب التصفيات الحاسمة وخاصة أن التأهل نُسجت خيوطه مع المدرب الوطني فجر إبراهيم؟
ما حدث في الوديتين أعاد بنا الكرّة إلى الوراء أربع سنوات لنستذكر كيف كان الشكل العام للمنتخب الذي وقف بوجه إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية والصين وأوزبكستان وقطر، والسبب وقتها أن المنتخب كان يعتمد كلياً على اللاعبين المحترفين باستثناء إبراهيم عالمة وفي بعض المباريات أسامة أومري، ولم يكن الفضل لدورينا في الوجه المشرق لنسور قاسيون وقتها.
اليوم لن يكون المنتخب قادراً على الإبحار في التصفيات المونديالية ما لم يتم الصفح والغفران عن اللاعب عمر خريبين نخب القارة الأول عام 2017.
ولن يكون بوسع المنتخب مقارعة عمالقة القارة ما لم يكن عمر السومة على رأس القيادة، ولا بأس بوجود علاء الدالي بديلاً مثالياً للاعبين.
ولن يكون مرمانا بمأمن ما لم يكن أحمد الصالح على رأس لاعبي الجدار الدفاعي لأنه الأخبر والأجدر والأفضل، ولن يكون ذلك كافياً ما لم يجد المعلول الشريك المناسب للصالح.
منتخبنا بعد أربع مباريات مع المدرب نبيل المعلول لم يحسن الدفاع ولم يمتلك النزعة الهجومية ولم يصل لأدنى درجات الإقناع عند الشارع الرياضي، ولكن ما هو مؤكد أن المعلول حبكها بشكل صحيح ولن يتم التخلي عنه لوجود الشرط الجزائي على اتحاد الكرة، وما على الاتحاد سوى الرضوخ لمطالب المعلول والاقتناع بوجهات نظره حيال أي موضوع يمس المنتخب.
محمود قرقورا