غسان شمة: .. هذه هي الصورة بكل تفاصيلها وقد اكتملت بعد لقاء منتخبنا مع نظيره الإيراني في الودية الثانية التي خسرها النسور بثلاثية دون رد بعد مباراة متواضعة أكدت الشعور الذي يراود عشاق كرتنا ومنتخبنا بعدم الاطمئنان الذي ظهر جلياً في الوديتين السابقتين مع الأوزبكي والأردني، وتضاعف هذا الشعور بعد وديتي البحرين وإيران حيث تعرضت شباك منتخبنا لستة أهداف في الأخيرتين مقابل هدف وحيد لم يكن ليحفظ ماء الوجه بأي شكل من الأشكال خاصة أن الأداء كان سيئاً في المواجهتين واللعب لعشر دقائق في هذه المباراة أو تلك لا يلغي حقيقة الوضع الذي يعاني منه المنتخب السوري الأول.
بداية مخيبة
لم تمض الدقيقة الثانية حتى جاءت الركنية للمنتخب الإيراني الذي استغل عدم دخول لاعبي منتخبنا الأجواء سريعاً وكان التقدم للمضيف بهدف سجله محمد حسين كنعاني من رأسية داخل منطقة الجزاء غاب عنها التغطية الدفاعية المطلوبة ! ليفرض الإيراني سيطرته الواضحة على الميدان في ظل تراجع كبير لمنتخبنا، وتمكن حارس المرمى العالمة من إنقاذ شباكه من هدف محقق في الدقيقة الـ 17 إثر تصديه لتسديدة سردار إزمون.
واحتاج منتخبنا لأكثر من عشرين دقيقة للدخول بالأجواء ليهدر البركات فرصة خطيرة كانت سانحة للتسجيل عند الدقيقة الـ 27 من رأسية أبعدها حارس المرمى الإيراني، وفي الدقيقة الـ 38 عزز المنتخب الإيراني تقدمه عن طريق اللاعب سردار إزمون.
حركة بلا فعالية
منتخبنا بدأ الشوط الثاني بحركة نشطة في محاولات هجومية للضغط والتعديل وكادت تسديدة محمود المواس عند الدقيقة الـ 59 أن تقلص الفارق إلا أنها اصطدمت بالعارضة، وعاد المواس ليهدر فرصة أخرى بتسديدة علت العارضة، فيما لعب المنتخب الإيراني بهدوء وبالحد الأدنى من المجهود مستغلاً عدم تركيز لاعبي منتخبنا وضياع محاولاته في المنتصف ليتمكن من إضافة هدفه الثالث عبر كريم أنصاري في الدقيقة الـ 80 من تسديدة مباغتة من داخل منطقة الجزاء بعد أن تلاعب باثنين من لاعبي منتخبنا وسدد على يمين العالمة، ولم يتغير واقع الحال في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بخسارة بثلاثية.
واقع الجهاز الفني
المشكلات كانت حاضرة في كل شيء، فالمدرب بدا وكأنه بعيد عن وضع اللاعبين سواء في اختياراته خارج الميدان أم داخله، ولم تكن قراءته الفنية لمجريات المباراة مع البحريني كما نشتهي فلم نجد التبديلات، والتحسن في التبديل نسبياً في الثانية لم يثمر لأنك بمواجهة منتخب كان يحتاج إلى أكثر بكثير مما ظهر به المنتخب..وفي ختام اللقاء مع المنتخب الإيراني، الذي كان أشبه بنزهة تدريبية لم يبذل فيه الحد الأدنى من الجهد، خاصة في الشوط الثاني، ليظهر مساعد المدرب ويحدثنا، بكل بساطة، عن تطور مزعوم في المستوى والرضى الذي يشعرون به، ونسي الأهداف الثلاثة مع الرأفة والضعف الواضح في خطوط المنتخب ولاعبيه باستثناءات قليلة، وما علينا سوى الاقتناع بتصريحاته رغم ضياع الهوية وفقدان الشخصية والخسارات الرقمية ذات الدلالة الواضحة.
اللاعبون
لا نستطيع أن نتجاهل وضع عدد كبير من اللاعبين الذين لم يكونوا في الفورمة أو على المستوى المنتظر خاصة من عرفنا سابقاً إمكانياته، وإن كان خط الدفاع من المشكلات الواضحة في الفترة الأخيرة، فإن خطي الوسط والهجوم لم يكونا بحال أفضل حقيقة وفي الصورة العامة والمعطى النهائي كان الجميع دون المستوى المأمول، ولم نشهد الحماسة والرجولة كما تعودنا، وحتى نشاط القلة كان محدوداً بسبب التفاصيل الجماعية التي كانت في وادي العشوائية أكثر من ميدان التخطيط والتنظيم للخطوط وأسلوب اللعب.. وهذه المسؤولية ينبغي تحديدها بشكل واضح ومن مختصين لنضع الجميع أمام مسؤولياتهم إذا كنا نفكر بالقادمات وإذا كان اتحاد الكرة بكامل الجدية التي يحدثنا عنها وننتظرها منه..؟!
تشكيلة المنتخب
إبراهيم عالمة، ثائر كروما، عمرو ميداني(عمرو جنيات)، فارس أرناؤوط، يوسف الحموي، مؤيد العجان( يوسف محمد)، كامل حميشة ( أحمد الأشقر)، محمد عنز(محمد ريحانية)، محمد عثمان( محمد المرمور)، محمود المواس( محمد حلاق)، عبد الرحمن البركات.
لقطات.. لماذا غاب البحر؟
• هل يعقل تغييب هداف الدوري المحلي محمود البحر عن المباراتين بهذه الطريقة وفي ظل وضع الفريق الذي يحتاج لجهود مهاجم من عياره خاصة أن المدرب يتحدث عن مفهوم التجريب في الوديات .. وإذا لم يكن على قناعة به، مثلاً، فلما اصطحبه مع المنتخب؟
• الهدف الثاني للمنتخب الإيراني يجب التوقف عنده مطولاً ودراسة أسبابه في مواجهة الفكر الكروي عند لاعبي منتخبنا؟!
• ارتدى لاعبو منتخبنا اللون الأحمر وحارس المرمى اللون الأصفر، أما المنتخب الإيراني فارتدى لاعبوه اللون الأبيض وحارس المرمى اللون الأسود.
• تم الاتفاق أيضاً على إجراء ٦ تبديلات بثلاث فترات، وإقامة مؤتمر صحفي بعد المباراة للمدير الفني ولاعب فقط من كل منتخب.
• كالعادة غادر المدرب والجهاز الفني إلى بلده بعد المباراة..؟!
اجتماع موسع مع اتحاد الكرة
قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي عقد اجتماع موسع مع اتحاد الكرة لمناقشة واقع منتخب الرجال وأسباب ظهوره بشكل غير مقبول في وديتيه اللتين خسرهما أمام البحرين وإيران وذلك عند الساعة الحادية عشرة صباح بعد غد الإثنين بحضور وسائل الإعلام المختلفة.
من جانب آخر اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدينة سوجو الصينية مكاناً لاستكمال مباريات منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر(٢٠٢٢) ونهائيات كأس آسيا الصين (٢٠٢٣) التي يتصدر ترتيب فرقها منتخبنا الوطني الأول برصيد 15 نقطة ، كما أُعيد ترتيب المباريات على النحو الآتي:
– سورية * المالديف 7-6-2021
– سورية * غوام 11- 6- 2021
– سورية *الصين 15-6-201