لا نضرب بالمندل ولا نسعى لاكتشاف الجاذبية من جديد، ولكن من الطبيعي أن يأخذ بتفكيرنا وعقولنا منطق البحث في الأسباب والنبش في التفاصيل، الحاضرة والغائبة أوالمغيبة، ونحن أمام ما يشبه العصافير الطائشة على أغصان بعيدة المنال، كما يبدو حتى الآن، في مقارعة الكبار كروياً والحضور المقنع على مستوى الأداء في الحد الأدنى، خاصة بعد أن سمعنا الكثير من الوعود والكلام المعسول ولكن ما قبضنا عليه هو نسائم ريح عابرة؟!.
بعد أربع مباريات تجريبية، وغياب غير مفهوم تماماً للجهاز الفني لفترات طويلة، وبعد ثبوت أن الريموت كنترول والمتابعة بالمراسلة قاصرة عن تحقيق الحد الأدنى المطلوب ولو على صعيد التجريب الفني في الوديات التي أصابتنا بالإحباط، وبعد تصريح القيادة الرياضية حول ضرورة مناقشة الوقائع كلها بحضور الإعلام، بات من الطبيعي أن نطالب بالكشف عن تفاصيل العقد التي لم نطلع عليها بشكل رسمي وواضح، فهل هناك بنود مفروضة حول الحضور والغياب يجب الالتزام بها، وهل من المقبول الحديث المستمر عن راتب المعلول وجهازه الفني المؤجل باعتباره شماعة في هذا الاتجاه، وهل سيكون الوضوح والشفافية أساس المرحلة القادمة في واقعية التصريحات واحتياجات العمل؟!.
وثمة تفصيل لا بد من الإشارة إليه في حديث المعلول لكاميرا اتحاد الكرة حول (المستوى البدني المتدني للاعبين السوريين) وهنا نسأل هل فوجئتم بعد أكثر من سنة من المتابعة؟ ألا تملك كمدرب، يتم توفير كل ما تطلبه، رؤية أو طريقة للعمل على هذا الجانب وأنت المدرب المحترف؟…
الجاذبية مكتشفة منذ مئات السنين والجميع اجتهد للاستفادة منها بالشكل الأمثل بما يخدم غاياته، ولستم مطالبين باكتشافها من جديد، والمطلوب، كما نظن، وضع معطياتها ( قوانين عملكم) في مرجل المعرفة والمحاسبة والطريق الذي يخدم كرتنا ومنتخبنا قبل أي شيء آخر.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com